بن سلمان يزيد التنكيل بمحمد بن نايف قبل تنصيب بايدن
كشفت ”ويكليكس السعودية” عن تعمد ولي العهد محمد بن سلمان زيادة التنكيل بالأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق في مسعى للتخلص منه قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
ويسارع بن سلمان إلى تنفيذ سلسلة خطوات في سبيل تحصين نفسه وضمان كرسي الملك، وذلك قبيل تنصيب بايدن الذي توعد بوقف جرائم ولي العهد داخل المملكة وفي اليمن.
ولأجل ذلك، لجأ بن سلمان مؤخرا إلى نقل الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف من محبسهم إلى محبس سرى في الصحراء.
لكن بعد أيام على نقل الأمير بن نايف، شعر بالتعب والإرهاق وإنهاكه جسديا بحسب مصادر طلبت عدم كشف هويتها.
وقالت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” إن بن نايف طلب من سجانيه حضور طبيبه الخاص أو نقله بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات الطبية بسبب معاناته من تدهور خطير بفعل ما يتعرض له من التنكيل والإهمال الطبي.
وأضافت المصادر أن الجميع يعلم أن ملف الأمراء المعتقلون داخل المملكة، تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي رفض بدوره حضور طبيب بن نايف أو نقله للفحص الطبي في أحد المستشفيات.
ونقلت المصادر عن عائلة الأمير المعتقل أنها تخشى على حياته أو محاولة تصفيته جسديا عبر الإهمال الطبي وتركه دون متابعة لحالته الصحية.
وفي سبتمبر الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سلطات آل سعود حرمت -طيلة أشهر- بعض المحتجزين البارزين من الاتصال بأقاربهم ومحاميهم، ومن أبرزهم محمد بن نايف الذي يتعرض إلى التنكيل في سجنه.
وطالبت المنظمة الدولية سلطات آل سعود بتمكينها من زيارة المملكة وإجراء مقابلات خاصة مع الأمراء المعتقلين والنشطاء والناشطات في السجون.
وقال محامون إن “بن نايف” مُنع من استقبال أفراد عائلته منذ اعتقاله ومن استقبال طبيبه الشخصي منذ فترة احتجازه الأولى، وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون ما إذا كان الأمير يتلقى علاجا لمرض السكري وأن هناك مخاوف جدية على سلامته وصحته.
وكان ينظر للأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز كمرشحين منافسين للأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي الذي هز صعوده السريع إلى السلطة طريقة تداول السلطة التقليدية في البلاد، وعيّن بدلا من محمد بن نايف، في حزيران 2017، الذي وضع لفترة تحت الإقامة الجبرية وجرد من كل سلطاته.