وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بمناسبة العيد الـ53 للاستقلال الـ30 من نوفمبر
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ53 ليوم الاستقلال الـ30 من نوفمبر .. فيما يلي نصها:-
من ميادين العزة والكرامة والشرف .. وعلى وقع الانتصارات المؤزرة التي يحققها أبناء يمن الإيمان والحكمة ضد طغاة الماضي وأسلافهم في الحاضر يسعدنا ويشرفنا باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل المرابطين في كل ثغر من ثغور وطننا الغالي من أبناء الجيش واللجان الشعبية البواسل أن نرفع لسيادتكم ومقامكم أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ53 ليوم الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م.
هذا اليوم التاريخي الذي تجسدت فيه حقيقة النضال اليمني ضد الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس و جثمت على صدر جنوب الوطن قرناً ونيف من الزمن فكانت الإرادة الشعبية الحرة هي الأقوى والأمضى من قوة المعتدي وجبروته، حيث أجبره رجال الرجال من أحرار اليمن الأشداء من كل الوطن على الخروج من أرضنا الغالية وهو يجر أذيال الهزيمة والخسران .. داعين المولى بأن يمن عليكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق للقيام بمهامكم ومسؤولياتكم الوطنية الجسيمة التي تحملونها على كاهلكم في ظل ظروف حساسة ودقيقة يعيشها وطننا وشعبنا بسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الذي سعى لأن يعيد الماضي عبر أدواته في المنطقة، إلا أنه بفضل قيادتكم الحكيمة مني بالهزيمة والانكسار .. ونحن وكل أبناء شعبنا اليمني على ثقة تامة بأنكم خير من يحمل المسؤولية مهما كانت الظروف التي يعيشها الوطن، وأن غزاة الحاضر لن يلاقوا منا إلا ما لاقاه أسلافهم في الماضي وما عليهم إلا مراجعة التاريخ.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة
الأخ المشير الركن مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.
إن ما يجري في جنوب الوطن الغالي وفي كل المحافظات المحتلة تقشعر له الأبدان ويندى له جبين الإنسانية، حيث أصبحت تلك المحافظات مسرحاً للجريمة والانفلات الأمني وانتشار للمليشيات وضياع للحقوق وامتهان لكرامة الإنسان .. إن المحتلين وإن اختلفت أسمائهم أو فترة وجودهم فإن سلوكياتهم لا تختلف وما تلك الأماني والاتفاقيات التي يروجون لها إلا طعماً لإطالة أمد عدوانهم ونهبهم لثروات الوطن.. ولكننا على ثقة تامة بأن التاريخ سيعيد نفسه وأن الـ30 من نوفمبر سيتكرر لأن الأحرار في جنوب الوطن الغالي لن يقبلوا بهذا الوضع وشرارة الثورة ستنطلق وستلتحم جبهات الوطن لطرد المحتلين الجدد ليخرجوا صاغرين أذلاء كما خرج المستعمر البريطاني وهو يجر خيبات الأمل في مثل هذا التاريخ المجيد.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة
الأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لقد كان لخطواتكم المباركة في محاربة الفساد والمفسدين وتفعيل المنظومة العدلية وتشكيل لجان الإنصاف أثرها ووقعها الكبير في نفوس أبناء الوطن، حيث وهي من أبجديات ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة ومحاربة هذه الآفة لا يختلف كثيراً عن مواجهة العدوان الغاشم لأنها من أحد وسائله وأساليبه.
ونحن ومن منطلق مسؤوليتنا وواجبنا الديني والوطني نضع أيدينا في أيديكم وكل شرفاء الوطن للقضاء على هذه الظاهرة وعلى كل مخلفات الماضي أياً كان شكلها أو نوعها .. وكما أنتصر وطننا برجاله الشرفاء على المعتدين ومرتزقتهم في الماضي سينتصر على منتجاتهم التي زرعوها في الحاضر بإرادة وتكاتف المؤمنين الصادقين.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة
الأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مرة أخرى نهنئكم وكل أبناء شعبنا العظيم بهذه المناسبة والذكرى الخالدة التي نستمد منها طاقة الماضي الحر ليكون دافعاً لأجيال المستقبل لمواجهة المعتدين والثأر للوطن وسيادته، وحرية الإنسان وكرامته من تلك الممارسات القذرة التي يمارسها المحتلين الجدد في كل المناطق المحتلة، كما نبعثها رسالة للأعداء ومرتزقتهم الذين تتهاوى قلاعهم اليوم أمام ضربات أبناء الجيش واللجان الشعبية بأن عبثهم هذا لن يطول وأن كلمة الشعب اليمني الحر هي الكلمة الفصل وسيرد لهم الصاع صاعين على تلك الممارسات الهمجية التي يمارسونها وعلى كل قطرة دم يمني سالت وهذه هي حكمة الله في الأرض بأنه الناصر لعباده المؤمنين .. حيث قال في كتابه العزيز:(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ (47))، كما إن هذه المناسبة تجعلنا أكثر اصراراً للسير على درب الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة في الماضي والحاضر حتى يتحقق لوطننا الكبير ما يصبو إليه من العزة والحرية والكرامة وهذا هو وعدنا وعهدنا لكم ولكل أبناء شعبنا ولكل شهداء الوطن.
النصر لليمن .. والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،