تحرير مارب (أم المعارك)

عبدالفتاح علي البنوس

 

يسطر أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم كل الشرفاء الأحرار من أبناء مارب ملاحم بطولية في معركة تحرير مارب (أم المعارك اليمنية) التي يمثل حسمها نقطة تحول مفصلية في مسار معركة النفس الطويل وفي مسار العدوان والحصار، تحرير مارب من دنس ورجس الغزاة والمرتزقة ، يعد بمثابة الضربة القاضية للتحالف السلولي الذي تقوده مملكة بول البعير بمشاركة إماراتية وتحت إشراف وإسناد أمريكي صهيوني، والذي شارف على انهاء عامه السادس ، حاصدا الخيبة والفشل والهزيمة والعار الذي سيظل يلاحق مملكة المنشار وإمارات القش والزجاج ومن تحالف معهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

على وقع البطولات التي يجترحها أبطالنا المغاوير تتساقط مواقع الغزاة والمرتزقة تحت أقدام مجاهدينا الذين يتقدمون ويسيطرون ويبسطون نفوذهم بقوة الله وعونه وتأييده ، سقط معسكر ماس الاستراتيجي بعد عملية عسكرية نوعية أربكت حسابات الغزاة والمرتزقة ، وبسقوط هذا المعسكر الاستراتيجي الذي يعد النسق الدفاعي الأول لمدينة مارب وباتت مواقع المرتزقة وتحصيناتهم في مرمى نيران أبطال الجيش واللجان الشعبية ، العملية النوعية أسفرت عن مصرع مجاميع كبيرة من المرتزقة ، وسقوط العشرات منهم في الأسر ، علاوة على اغتنام كميات هائلة من الأسلحة والعتاد العسكري الذي قدمته مملكة الشر لمرتزقتها لخوض معركة مارب دون جدوى ، سقوط معسكر ماس كان بالنسبة للسعودية ومرتزقتها أشبه بالمستحيل قياسا على حجم التعزيزات التي وصلت للمعسكر ومحيطه ، علاوة على الإسناد المدفعي والصاروخي والجوي، ولكن مشيئة الله كانت الغالبة ، فكانت الهزيمة حصادهم وثمرة كل هذه المحاولات البائسة للحيلولة دون سقوط المعسكر.

أبواق العدوان والمرتزقة حاولوا نفي سقوط المعسكر وعمدوا إلى الفبركة ونشر تقارير سابقة من داخل المعسكر للتغطية على الهزيمة والانتكاسة التي تعرضوا لها ، ولكن الإعلام الحربي قام بفضحهم وتعريتهم أمام الرأي العام بمشاهد حية ومباشرة من داخل المعسكر ليذهبوا للاعتراف بسقوطه ، والحديث عن ما أسموه (الانسحاب التكتيكي) لمرتزقتهم من المعسكر ، من باب المكابرة والغرور يرفضون الاعتراف بالهزيمة ، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون لها ، هزموا في نهم شر هزيمة ، ودحروا من الجوف دحرا ، وتعرضوا في وادي آل أبو جبارة لفضيحة عسكرية مدوية ، وهزموا في حجور والبيضاء والدريهمي وفي مختلف الجبهات التي جمعتهم فيها مواجهات مع أبطال الجيش واللجان الشعبية ، حصادهم دائما الهزيمة وما حصل في معسكر ماس وفي مديريات مارب التي تم تحريرها وما هو حاصل في بقية المديريات يحكي عن هزائم نكراء يتعرض لها المرتزقة وأسيادهم بفضل الله وتأييده وبأسه الذي زرعه في قلوب مجاهدينا من جيشنا المغوار ولجاننا البواسل .

ولا غرابة أن يظهر أبطالنا هذه الروح القتالية الجهادية العالية الشديدة البأس والمراس ، فالمعركة هي الحاسمة والفاصلة وبتحرير مارب ستقطع القدم اليمنى للعدوان وسيتنفس الشعب اليمني الصعداء ، فبتحريرها ستعود الكهرباء ، وستنتهي أزمة المشتقات النفطية ، وستحل أزمة المرتبات ، وستكون الأجواء والظروف مواتية لتطهير ما تبقى من جيوب الغزاة والمرتزقة في الحد الشمالي الممتد من صحراء الجوف إلى ساحل ميدي ومنفذ حرض ، لتلتحم كافة الجبهات هناك في الساحل الغربي لتطهيره من دنس المحتل الإماراتي وأحذيته وقباقيبه من مرتزقة الداخل ، لتبدأ بعد ذلك معركة تحرير تعز والجنوب والتي ستكون سريعة الحسم بعون الله وتوفيقه.

بالمختصر المفيد: حسم (أم المعارك) بات وشيكا بمشيئة الله وعونه وفضله وتأييده، الأبطال يسطرون الملاحم البطولية ، وينفذون العمليات النوعية ، ويسددون الضربات الحيدرية ، ويحققون التقدمات الميدانية ، ومع كل إنجاز ، يكتمل جزء من لوحة الانتصار اليماني الكبير، الانتصار الذي وعد الله إياه ، كل المظلومين والمستضعفين والمعتدى عليهم ، سائلين من الله العون والتوفيق والنصرة والمدد والتمكين لأبطالنا المغاوير لحسم معركة تحرير مارب وتطهيرها من رجس ودنس الغزاة والمرتزقة.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى