مجلة أمريكية تكشف عن سرقة كنوز من سوريا
كشفت مجلة “وايرد” الأمريكية عن حدوث صفقة تهريب كبيرة لبذور نادرة من سوريا إلى منطقة قطبية قبل ستة أعوام.
وقالت مجلة “وايرد” الأمريكية، إنّ بعض العاملين في المركز الدولي للبحوث الزراعية السورية في المناطق الجافة، “إيكاردا” سرقوا بذور أهم المحاصيل على الأرض، من بنك الجينات في “تل حديا” جنوب حلب، عام 2014، وبررت فعلتهم هذه بأنهم هربوا تلك البذور من الحرب!.
وأضافت في تقرير لها، أن البذور السورية لأهم المحاصيل على الأرض التي وصفتها بأنها ذات قيمة لا تقدر بثمن، وتشمل القمح، الحمص والعدس والبرسيم، وصلت في العام نفسه إلى قبو “سفالبارد” العالمي للبذور، في القطب الشمالي.
وأوضحت أن الحمولة أرسلت على ثلاث دفعات بين عامي 2012 و2014، ومجموع عينات البذور 116000، ونسبتها 83 بالمئة من مجموع ما تملكه “إيكاردا” من عينات البذور التي جرى تطويرها في سوريا، وجرى توزيع 300 بذرة منها فقط في لبنان والمغرب، وتقول “ماريانا يزبك”، مديرة بنك الجينات في إيكاردا: “قمنا بتطوير البذور الجديدة وشحنها حول العالم لمن يطلبها”.
كيف نجح العاملون في المركز الدولي للبحوث الزراعية من تهريب البذور السورية التي لا تقدر بثمن، من ساعدهم، وكيف قطعت تلك البذار آلاف الأميال، وأين هي حقوق السوريين الذين يعانون اليوم من صعوبة تأمين رغيف الخبز، بينما بذار محاصيلهم الزراعية تجوب العالم، علماً أن المنطقة التي يوجد فيها المركز كانت خارجة عن سيطرة الحكومة في الفترة التي سرقت بها البذار، وخاضعة لسيطرة جماعات مسلحة.