رئيس الوزراء يناقش مع وزير الخارجية المستجدات في المنطقة
اثنى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، على جهود ومتابعات وزارة الخارجية للمستجدات الإقليمية والدولية المتصلة بالعدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني وتداعياتهما الإنسانية.
ووجه رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم وزير الخارجية المهندس هشام شرف، ببذل المزيد من الجهود لفضح ممارسات دول العدوان ومحاولاتها لإنكار المسؤولية عما حدث ويحدث من معاناة في اليمن جراء عدوانها.
وأكد أن خيار السلام العادل والمشرف هو توجه ثابت للقيادة في صنعاء للحفاظ على اليمن وشعبه بوجه المؤامرات التي تستهدف اليمن ووحدته.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات السياسية الإقليمية والدولية وكذا ما يتعلق بمتابعات وزارة الخارجية لدى عدد من الجهات الدولية ومنها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أوضاع المنظمات الدولية العاملة باليمن والصعوبات المالية والعملياتية التي تواجهها بسبب عدم إيفاء عدد من الدول المانحة بتعهداتها الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة أعباء الكارثة الإنسانية التي تسببت بها وأوجدتها دولتي العدوان السعودية الإمارات منذ مارس 2015م.
كما تطرق، إلى الجوانب المتصلة بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون مواطن بسبب القصف الجوي والعمليات العسكرية لدول العدوان ومرتزقتها، علاوة على توقف مستحقات أغلبية موظفي الخدمة العامة في الدولة.
وأوضح وزير الخارجية، أن دولتي العدوان السعودي الإماراتي تحاول ممارسة أسلوب الابتزاز تجاه الوضع في اليمن وفرض رؤيتها في جانب جهود ترتيبات التسوية السياسية والسلام من خلال استخدام أسلوب تجميد الأموال والاعتمادات التي تم التعهد بها لمواجهة أعباء المعاناة الإنسانية.. لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار الدولتين بممارسة سياسة التجويع واحتجاز سفن المشتقات النفطية من وقت لآخر لزيادة معاناة الشعب اليمني.
وأشار المهندس شرف، إلى أن الوزارة تقوم بتوضيح حقائق الوضع في المناطق غير المحتلة للدول الشقيقة والصديقة للتأكيد بأن القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني لازالتا متمسكتان بخيار التسوية السياسية والسلام العادل الذي سيعود على اليمن وشعبه بالأمن والاستقرار.
ولفت إلى استمرار متابعة الاتصالات والتحركات والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لدى عدد من الدول باتجاه وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المطارات والمنافذ لتحقيق تحسن في الأوضاع الاقتصادية وتوفير المرتبات من خلال الترتيبات القادمة للسلام برعاية ودعم الأمم المتحدة والدول الداعمة للسلام في اليمن.
وبين وزير الخارجية، أنه يتم متابعة وتقييم التحركات السياسية والعسكرية الأمريكية في المنطقة العربية .. مؤكدا أن محاولات الضغط أو فرض رؤى تخدم دول العدوان في موضوع إنهاء العدوان في اليمن لن تكون مقبولة وأن الحل العادل والسلام المستدام يكون بوقف العدوان وعدم التدخل في شؤون اليمن واحترام سيادته على كامل أراضيه.