*اليمن* / *الأسرى* *والاستقبال*.. *فوارق* *وإيضاحات* *لحفاوة* *صنعاء* *وخزي* *المكلا* !
عبدالجبار الغراب
هكذا كانت للأقدار
مبتغاها في إظهار عزائم الأبطال الذين جاهدوا بأنفسهم في سبيل مرضات الله تعالى مجاهدين في سبيله مدافعين عن الوطن والعرض والشرف, سالكين مختلف الدروب الجهادية التى تحقق العزة والكرامة والرفعة للوطن.
وجاءت تلك الساعة المنتظرة للتأكيد على ان الدوله حاضره : وهي المطالبة بالحقوق وباذله كل الإمكانيات وجاهدت على تسخير كافه الوسائل الممكنة لوضع المطالب العادلة لاستعادة المجاهدين الأسرى وجعلهم ضمن أولوياتها الرئيسية, فكانت لمجهودتها المتواصلة في كافه الاصعدة تحقيق, وخلقت واقع جديد, وبلورت حقائق متصاعدة عبر العديد من المراحل.
فمنذ بدايات العدوان سارت السلطة في صنعاء في نسق واضح, وسعت الى إيجاد التوازن الدبلوماسي, في ظل وضع مستحيل, لأسباب خرجت عن المنتظر والمأمول,هو تحالف عدواني سعودي أمريكي, ضرب الداخل, وعمل على تحريض المجتمع الدولي على عدم التعامل مع حكومة الداخل, واعتراف المجتمع الدولى بحكومة يمنية خارج الوطن, ومساكنهم فنادق الرياض وابوظبي والقاهرة.
تغيرت كافة الموازين في مختلف مستوياتها وتصاعدت المقاييس, وبرزت في الوضوح, وتعادلت النظريات, حتى كان للفرض في التكافؤ وجوده, وبعض الأحيان تفوقه, وهذا ما اوجدتها قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والجيش واللجان الشعبية على الواقع وفي مختلف المستويات المطلوبة لتحقيق الانتصار على تحالف العدوان وأدواته المرتزقة في كافه جبهات القتال.
ليترافق مع الانتصارات العسكرية انتصار دبلوماسي كبير بعد عديد الحوارات والمفاوضات مع قوى تحالف العدوان تمخضت عن اتفاقيه برعاية أمميه في نهاية العام 2018 في السويد, وقع عليها الطرفين وفد صنعاء ووفد فنادق الرياض على العديد من البنود والتى من ضمنها الإفراج عن كافه الأسرى والمعتقلين من الجانبين وأسرى من تحالف العدوان, ليكون التطبيق لهذا البند مشواره في التحقق وإطلاق الأسرى يومنا هذا والوصول الى مطار صنعاء الدولي بحفاوة إستقبال رسمي وشعبي مهيب, رسم الخلود واظهر اجمل معاني الوفاء للرجال المجاهدين الأسرى.
هذه الحفاوة الغير مستغربه عن هذا الشعب الصامد ومعه رجال الدوله بكافة مؤسساتها وقادتها عكس الاختلاف واوصل الرسائل للجميع ليعرف العالم الفارق بين تكريم المجاهدين الحقيقين أصحاب الدفاع والجهاد والمعاني الربانية والسامية الاصول: لتكن حقيقة التأكيد وراسخه في أذهان العرب و المسلمين والعالم أجمعين, انهم هم من رفعوا اسم اليمن شامخا واقفين في وجه عدوان غاشم مستكبر,
استقبال رسم أحلى وأعظم معاني الوفاء للرجال الباذلين أنفسهم رخصيه في سبيل الله, مدافعين عن الوطن!! وبمقارنه مع من تم استقبالهم من الأسرى في المكلا بدون أيتها حفاوة ولا تمثيل لمسؤل , ليعرف الجميع فوارق الصوره المنقولة في اليمن بين طرفي اتفاقيه السويد عند وصول الأسرى والمعتقلين ومن هنا تبين المخلصين للوطن والمرتزقه المارقين لمصالح العدوان.
وما النصر الا من عند الله.