علماء فلسطين يستنكرون تصريح الرئيس الفرنسي المسيء الإسلام
انتقدت “رابطة علماء فلسطين” في قطاع غزة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المتحاملة على الإسلام، عادّة بأنها تنّم عن جهل بالحقائق وتشويه لمكانة الإسلام كأعظم دين عرفته البشرية.
وعدّ رئيس “رابطة علماء فلسطين” مروان أبو راس، في تصريح مكتوب، اليوم الخميس، “أن ما طرحه ماكرون هو جهل مطبق عند رئيس من كبريات الدول في العالم، فهو لا يفرق بين الإسلام والمسلمين”.
وأكد أن “دين الإسلام لا يعيش أزمة، والدين الذي أنزله الله تبارك وتعالى تكفل الله بحفظه، وقد تعرض هذا الدين لتشويهات وصراعات وتحديات ومواجهات كثيرة جدًّا ولكنه خرج منها سالماً معافى”.
وأشار إلى أن الذي يعاني من الأزمات هم المسلمون، وذلك “نتيجة مؤامرات ومخططات من دول كبرى وعلى رأسها فرنسا”.
وقال أبو راس: “إذا كان ماكرون لا يفرق بين الدين وبين أتباع الدين؛ فهذا جهل كبير منه كرئيس يجب أن يراجع فيه، ولذلك على ماكرون أن يتعلم قبل أن يتكلم”.
وأضاف: “أما إذا ما كان يقصد (ماكرون) بالأزمات التي يعيشها المسلمون في ميانمار أو كشمير أو فلسطين أو في لبنان أو غيرها من بلاد الإسلام، فأنا أؤكد أن جميع هذه الأزمات مفتعلة على الإسلام والمسلمين، وهي نتيجة مخططات ومؤامرات الدول الكبرى، بل إنها جزء من الحرب على الإسلام والمسلمين”.
واتهم أبو راس ماكرون، بأنه يريد أن يصور الإسلام على أنه دين إرهاب أو دين عزلة ويعيش في أزمات في كل مكان، قائلا: “الإسلام أعظم دين عرفته البشرية على الإطلاق، وهو مكمل لجميع الأديان”.
وأضاف: “الإسلام انتشر في فرنسا وغيرها من دول العالم لأنه دين حق ودين عدالة وإنصاف ومحبة، ودين أخلاق وقيم ودين تطور وحضارة، لا دين تعصب أو تطرف أو رجعية كما يدعي ماكرون ومن على شاكلته، بل إن الإسلام هو المنقذ للبشرية من الضياع، ولن يخرجها من أزماتها إلا هذا الدين العظيم”.
وكان ماكرون قد أدلى في خطاب له في الثاني من أكتوبر الجاري، قال فيه إن “الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفه بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية”.
وجاء ذلك بالتزامن مع استعداده لطرح مشروع قانون ضد “الانفصال الشعوري”، بهدف “مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية”.