وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان قائد الثورة بالعيد الـ57 لثورة 14 أكتوبر

رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط والى أعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة العيد الـ57 لثورة 14 أكتوبر المجيدة .. جاء فيها :-

 

من عبق التاريخ والحاضر النضالي ومن روح الحرية والإرادة اليمانية التي هزمت إمبراطورية الشمس، يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لسيادتكم ومقامكم العالي أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل أبناء الجيش واللجان الشعبية وشرفاء الوطن المرابطين في سهول ووديان وصحاري وبحار يمننا الحبيب بمناسبة العيد الـ57 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.

 

هذه الثورة العظيمة التي كسرت شوكة أعتى مستعمر في التاريخ وكانت مسمار نعشه حتى خرج في الـ 30 من نوفمبر 1967م وهو يجر أذيال الهزيمة والخسران.. سألين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية علينا وعليكم وكل أبناء شعبنا العظيم وقد انزاح الكرب وانهزم جمع تحالف العدوان وقوى الشر، متمنين لكم موفور الصحة والعافية الدائمة لتنفيذ مهامكم ومسؤولياتكم الوطنية الجسيمة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ يمننا الحبيب، ونحن على ثقة وكل أبناء شعبنا بأنكم عند مستوى المسؤولية وأن قيادتكم الحكيمة وثقافتكم الإيمانية اليمانية ستسير بالوطن إلى بر الأمان، ولن ينال مخلفات الماضي أعداء الحاضر إلا ما لاقاه أسلافهم وسيخرجون من أرضنا أذلاء صاغرين.

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة

 

الأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

الإخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى

 

ما أشبه اليوم بالبارحة فأعداء الماضي وأذنابهم الذين تكالبوا على وطننا وشعبنا في تلك الحقبة التاريخية يتكالبون عليه اليوم بحملة استعمارية أكثر شراسة ووقاحة مستغلين تلك الأنظمة العميلة التي صنعتها إمبراطوريات الظلم في غفلة من الزمن لتكون وصمة عار في جبين الأمة العربية والإسلامية.

 

ولكن بفضل الله وبفضل الشرفاء في كل الوطن وكما انطلقت شرارة هذه الثورة المباركة من قمم جبال ردفان وساندها الشرفاء من شمال الوطن فإن بوادرها اليوم تلوح في الأفق، لأن ما يجري في جنوب وطننا الغالي من نهب للثروات وفساد ومحاولة السيطرة على الجزر والمنافذ البحرية وطمس الهوية اليمانية هو الوجه الحقيقي لتلك الأنظمة الاستعمارية وأذنابها من العملاء ومرتزقة الداخل، وهذا ما لن يصبر عليه شعبنا أو يقبل به، وموقفكم من كل تلك القضايا كان واضحاً ومشرفاً ومعبراً بأن تراب الوطن أقدس من كل ملذات الحياة، ونحن من موقع المسؤولية والواجب الديني والوطني والعسكري نقول للأعداء ومرتزقتهم بأن اليمن شماله وجنوبه لن يكون إلا مقبرة للغزاة، وأن خنوعهم وانبطاحهم وتطبيعهم مع أعداء الله لن ينجيهم من ضرباتنا والتي ستطالهم أينما ثقفوا، وأن دماء الأحرار وتضحياتهم من أجل الحرية والكرامة والاستقلال لن تذهب هدراً وسينتصر اليمن برجاله الشرفاء الأوفياء.

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة

 

الأخ المشير الركن/ مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

الإخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى

 

إن نهجكم الإنساني الحكيم في أن يكون ملف الأسرى من أولوياتكم كان له أثرة الكبير في نفوس أبناء الوطن وهو تعبير عن حرصكم الدائم على إنقاذ أولئك الأبطال من أيدي الأعداء ولم شملهم مع أسرهم، وما نأمله هو أن يكون العدو صادقاً في وعوده وأن تتم عملية تبادل الأسرى في الوقت المحدد لها، وأن لا تكن كما حدث في مفاوضات السويد التي ظل يماطل ويتحجج بحجج واهية.. مالم فإن الميدان هو الحكم الفصل ونعاهد الله ونعاهدكم وكل أبناء شعبنا بأن أبنائكم وإخوانكم في الجيش واللجان الشعبية سائرون نحو تحرير الوطن من دنس كل الغزاة، وستلتحم الجبهات شمالاً وجنوباً ولن يجد العدو في أرضنا إلا الموت الزلال.

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – قائد الثورة

 

الأخ المشير الركن/ مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الإخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى

 

مرة أخرى نهنئكم وكل أبناء شعبنا العظيم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة مؤكدين لكم أننا سنظل عين الوطن وحراسة ويده الطولى التي يبطش بها كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره ووحدته ومقدراته وسلمه الاجتماعي وأن دماء الأحرار والمناضلين في الماضي والحاضر ستكون ملهماً لنا للسير في طريق الحرية والكرامة والاستقلال محذرين الأعداء بأنه لا تهاون معهم وأن تراب الوطن لا مساومة عليه وسيادتنا وحريتنا خط أحمر وسنظل على درب من سبقونا حتى يحقق الله نصره لعباده المؤمنين كما وعدهم في كتابة العزيز القائل: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ (47)) ونحن نثق بنصر الله لأن قضيتنا عادلة.. والتاريخ لا يرحم.

 

وفقكم الله لما فيه الخير لهذا الوطن والشعب.

 

النصر لليمن .. والخلود للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى .. والفرج القريب للأسرى .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى