نعمة ثورة الحــادي والعشرين الممتدة من ثورة الإمام الحسين
محمد الهادي
في بداية ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ترسخت قواعدُ السيادة والإرادة الصلبة ضد سياسة الانكسار وثقافة الانبطاح المخزي والمخجل لكل إنسان يحمل الفطرة السليمة بداية بالانطلاقة ضد منهجية الطغيان، فثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي انتصار لروح قضية العدالة، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي عنوان ومبدأ استقيناه من أدبيات وفكر أهل البيت -عليهم السلام- ومنهجية الخروج على الظالم (هيهات من الذلة)، (فولله لن تراني إلا حيث تكره)، (والله لأن نتحول إلى ذرات تبعثر في الهواء أشرف لدينا وأحب إلينا وأرغب إلينا من أن نستسلم لكل أُولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأرض الطواغيت المتكبرين، فهذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون).
أيديولوجية ثورة الحادي والعشرين هي إشعال وإحياء وترجمة للنشيد الوطني لن ترى الدني على أرضي وصيًّا، كَثيراً ما ردّدت كلمات النشيد الوطني في المحافل والمناسبات في السابق لكنها كانت مُجَـرّد شعارات جوفاء، وبعد إشراقة ثورة الحادي والعشرين تُرجمت كلمات النشيد الوطني على الواقع، والأهم من ذلك هو تجلي نعمة الهدي القرآني ونعمة التولي لله ولرسوله وللمؤمنين والتي كانت الأهم في تاريخ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بمخرجاتها العظيمة، كما نوّه على ذلك السيّدُ القائد عبد الملك الحوثي في كلمته بمخرجات الثورة التي رسّخت نعمة الحرية والأمن والاستقرار، وَنعمة هروب مردة وشياطين الشعب اليمني بانضمامهم إلى الشيطان وقرن الشيطان، فالثورة تبرز في أهميتها المتمثلة في الإطاحة برموز الفساد المتصل بالوصاية الأجنبية.
وعلى ذكر شرف ثورة الحادي والعشرين التي من أهمِّ إنجازاتها الانتصارات المتتالية في معركة الدفاع المقدس التي رسمت لوحة ثورة الحادي والعشرين من دماء هذا الشعب وبقلم وريشة الأحرار، الذي منهم الشهداء والجرحى.
ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التي حقّقها أبطال اليمن الأحرار، وعلى رأسهم الشهداء من ارتقوا في ميدان المواجهة، فذكرى هذه الثورة هي بالنسبة لهذا الشعب المقاوم إحياء لفكر ومنهجية الشهداء الأحرار، ومن نعمة ثورة الحادي والعشرين أنها لم تكن حزبية أَو طائفية، وهذا ما رفع من قيمة هذه الثورة الشعبية وجعلها متميّزة في جوهرها الداخلي الذي لمسته قوى الاستكبار العالمي التي انعكست تداعياتها الكبيرة على الشيطان الأكبر أمريكا وقرن الشيطان في نجد.