استعدادات لتسيير قافلة 21 سبتمبر الكبرى بأمانة العاصمة
يتوالى عطاء سكان أمانة العاصمة صنعاء في بذل النفس والمال والعتاد لدعم صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبهات.
وفي ظل ما تعيشه البلاد من انتصارات، يجود أبناء العاصمة على الدوام بأغلى ما يمتلكون لمن يضحّون بدمائهم من أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين، فداءً للوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
ومع حلول العيد السادس لثورة 21 سبتمبر، بدأت السلطة المحلية بالأمانة وقياداتها ومكاتبها ومديرياتها، في التجهيز لقافلة كبرى، يتم تسييرها بالتزامن مع الاحتفال بهذه المناسبة، دعماً وإسناداً للجيش واللجان الشعبية وصمودهم في ميادين الكرامة والبطولة.
يمثل تسيير قافلة 21 سبتمبر التي حملت من اسمها نصيباً بالتزامن مع مرور ألفي يوم من الصمود في وجه العدوان، رسالة لدول العدوان وقوى الاستكبار بثبات الشعب اليمني وعطائه ووفائه لتضحيات ودماء الشهداء والجرحى مهما كانت التحديات.
وأوضح أمين العاصمة حمود عباد، أن الترتيبات تجري على قدم وساق لتجهيز قافلة غذائية ومالية كبرى، ستنطلق من كافة المديريات تزامناً مع الاحتفالات الرسمية والشعبية بالعيد السادس لثورة 21 سبتمبر وفاءً للمرابطين وتضحياتهم.
وأشار إلى أن قوافل البذل والعطاء والدعم الذي يستمر أبناء وعقال ومشايخ الأمانة في تقديمه وتسييره إلى مختلف الجبهات، تعكس مواقف الوفاء لمن يبذلون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.
واعتبر تسيير قافلة 21 سبتمبر، أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً بتضحيات الشهداء وما يجترحه الأبطال فداءً للوطن والذود عن حياضه وتحقيق الانتصارات والتنكيل بالعدو .
وأكد عُباد استمرار التحشيد ورفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد والقوافل الغذائية لدعم صمود المرابطين وانتصاراتهم بميادين الكرامة والبطولة في مواجهة قوى الغزو والاحتلال .. لافتاً إلى أن عظمة التضحيات التي يسطرها الأبطال في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي، تستحق الوفاء والدعم بالغالي والنفيس.
من جانبه أوضح رئيس اللجنة التنفيذية للقوافل بالأمانة عبدالوهاب شرف الدين، أن قافلة 21 سبتمبر الكبرى تشارك في تجهيزها مختلف المديريات والمكاتب التنفيذية والقطاع الخاص والنقابات والمجتمع بكافة مكوناته.
ونوه بمستوى الاستعدادات والمساهمة المجتمعية الفاعلة لتجهيز القافلة .. معتبراً هذا الزخم ليس غريباً على الشعب اليمني في البذل والعطاء، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن والمعاناة والظروف والأوضاع الصعبة.
وأشار شرف الدين إلى تنفيذ خطة وآلية ميدانية لتجهيز القافلة من خلال تشكيل لجان رئيسة من المكاتب التنفيذية والقطاع الخاص ولجان فرعية للمكاتب التنفيذية والمديريات وكذا لجان مجتمعية على مستوى الأحياء بإشراف قيادة الأمانة واللجنة التنفيذية.
وذكر أنه رغم قصر فترة التجهيز للقافلة، إلا أنها تجاوزت ما تم التخطيط له من خلال المؤشرات الأولية لمستوى دعم وتفاعل أبناء مديريتي شعوب والسبعين بالإضافة إلى مكتبي الصحة والأشغال وكذا القطاع الخاص مقارنة بالأعوام الماضية.
ولفت إلى أن تسيير القافلة، يأتي عرفاناً بتضحيات وصمود واستبسال المرابطين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية ويقدمون أعظم التضحيات في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته في الجبهات والميادين.
وكيل قطاع الأحياء بالأمانة الدكتور قناف المراني، أشار إلى دور العقال والمشايخ في جمع التبرعات لقافلة 21 سبتمبر .. مبيناً أنه تم تشكيل غرفة عمليات طوارئ تعمل على مدار الساعة لمتابعة المشايخ والعقال في هذا الجانب.
ونوه بتميز القافلة هذا العام من خلال توسيع المساهمة المجتمعية والتي أبدت تفاعلا إيجابياً على مستوى المديريات، انطلاقاً من المسئولية ودعماً للمرابطين الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية والتضحيات الجسيمة في الذود عن تراب الوطن ومواجهة الأعداء.
وتطرق المراني إلى همجية العدوان وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني، ما يتطلب التحرك الجاد لتقديم قوافل البذل والعطاء لرفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد دعماً لصمود المرابطين في دحر العدو ومرتزقته وتحرير كامل أراضي الوطن وتطهيرها من دنس الغزاة.
في حين أشار سعد الضبيبي من القطاع الخاص، إلى دور رجال الأعمال والتجار المستمر في دعم المرابطين بقوافل العطاء والمدد.
وأفاد أن القطاع الخاص يجود بالعطاء لرفد المرابطين بالجبهات والذين يضحون من أجل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. مؤكداً استمرار المساهمة في دعم فرسان الجيش واللجان الشعبية بالمال حتى تحقيق النصر المؤزر.
وحث الضبيبي رجال الأعمال والتجار ومنظمات المجتمع المدني، على استمرار دعم صمود المرابطين ومواصلة البذل والعطاء ورفد الجبهات بالقوافل .. لافتاً إلى أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في خوض معركة الدفاع عن الوطن وتحرير قراره واستقلاله وسيادته.
من جهته تطرق مدير مكتب الصحة العامة بالأمانة الدكتور مطهر المروني إلى مساهمة القطاع الطبي والدوائي وتبرعاته العينية والمالية للقافلة الكبرى التي يتم تجهيزها بتقديم كميات من المستلزمات الطبية والأدوية دعماً للمرابطين في الجبهات.
واعتبر ذلك أقل ما يمكن تقديمه لمن يضحون بأرواحهم دفاعاً عن العرض والأرض .. منوها بمستوى مساهمة ومشاركة القطاع الصحي والدوائي الذي يتصدر القطاعات الخدمية في دعم القوافل ورفد الجبهات.
مديرا مديريتي شعوب مهدي عرهب والسبعين محمد الوشلي، أشارا إلى جهود اللجان الفرعية في المديريتين للتحشيد والتجهيز للقافلة وجمع المساهمات المجتمعية وفقاً لخطة وآلية عمل ميدانية تشمل المكاتب التنفيذية وعقال الحارات ورجال الأعمال والتجار.
وأكدا استمرار عقال ومشايخ وتجار المديريتين في رفد الجبهات بالرجال والمال وتسيير قوافل المدد، بما يعزز الصمود في مواجهة العدوان.
ونوه عرهب والوشلي بمستوى المشاركة والدعم المجتمعي لقافلة 21 سبتمبر وغيرها من قوافل العطاء ومساهمة الجميع في هذا الجانب، انطلاقاً من المسئولية المجتمعية في دعم المرابطين.