ثورة ٢١ سبتمبر بلسان الشعب اليمني

رفيق محمد

 

في مجالس اليمنيين ومقايلهم تسمع الكثير من الكلام حول مواضيع كثيرة ومختلفة، ولكن حديثهم الأبرز في هذه الأيّام هو حول ثورة ٢١ سبتمبر، وعما حقّقته لهم، فهم ينظرون إليها نظرة مختلفة عما سواها من الثورات.

 

إنهم يقولون أنها سرُّ صمودهم في وجه العدوان لهذه الفترة الطويلة، وَبها استطاعوا أن يواجهوه بوجود رجالها الذين يقاتلون ضد العدوان في مختلف الجبهات، وبها استطاع بلدنا اليمن أن يمتلك الأسلحة المحلية الصنع، بجميع أنواعها، من الكلاشنكوف، إلى الصواريخ البالستية، والطائرات المسيّرة، والدفاع الجوي، والأسلحة البحرية، وغيرها الكثير التي أسهمت بدحر العدوان إلى حَــدّ كبير، وتلقينه دروساً لا يمكنه أن ينساها ما دام الزمن.

 

ومنهم من يقول لولا ثورةُ ٢١ سبتمبر لكان ما يجري في المحافظات المحتلّة من قتل واغتيالات واغتصاب وتفجيرات وانفلات أمني على كُـلّ المستويات، يجري عندنا في صنعاء وصعدة وحجّـة وغيرها، فهي حقّقت لنا الأمن وغيرنا يفتقده.

 

يقولون إنها وقيادتها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أملُهم في بناء دولتهم اليمنية التي تكون في خدمتهم، والتي تبني اقتصادهم، وتعمل على أن يتحقّق لهم الاكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي، وكذلك يقولون بفضل الله وثورة ٢١ سبتمبر، تخلصنا من الخونة والعملاء للخارج، فأصبحنا مستقلين في اتِّخاذ قراراتنا ومواقفنا، فلم يعد لأحد الوصاية علينا لا مجلس الأمن ولا غيره، وَأَيْـضاً يقولون إن ثورة ٢١ سبتمبر، هي التي حصنتهم وحصنت اليمن من أن يقع في مستنقع العمالة والولاء لإسرائيل، وحمتهم أن يخونوا فلسطين وأهلها، ويخونوا الله ورسوله، في مرحلة أغلب الأنظمة العربية تسارع في تولي اليهود والنصارى وتخون الله ورسوله وكتابه الكريم بلا مبالاة.

 

وبكلِّ بساطة، فإن كُـلَّ أبناء الشعب اليمني الأحرار، يقولون إنهم مستمرون في ثورتهم ضد الفساد والفاسدين وضد الظلم، ويعاهدون الله وقيادتهم الحكيمة المتمثّلة بالسيد القايد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، فهم لم ينسوا التضحيات التي قُدّمت، ويرسلون رسالة لأعدائهم وأعداء ثورة ٢١ سبتمبر أن كفوا عنا وعن ثورتنا، وإلا أنها ستلتهمكم وتسومكم سوء العذاب، وقد أعذرَ من أنذر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى