السيد عبد الملك الحوثي : ذروة الإنحراف في التاريخ الإسلامي كانت في عهد بني أمية
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن ذروة الانحراف في التاريخ الإسلامي كانت في عهد بني أمية الذين حملوا لواء النفاق وحاربوا خط الهداية والصراط المستقيم وامتداد الإسلام المحمدي الأصيل
وأوضح السيد القائد في كلمته في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام 1442هـ أنه لولا الجهود الكبيرة في خط الهداية ورموزه وأخيار الأمة، لكان بنو أمية تمكنوا من الطمس الكلي لمعالم الإسلام وحرفوها بشكل كلي ، مؤكداً أنه بلغ الأمر ببني أمية أنهم وصلوا للمساس بأهم مقدسات الإسلام كالإساءة للرسول والسخرية والاستهتار بالقرآن وهدم الكعبة واستباحة مدينة رسول الله وقتل عظماء الأمة من أبناء رسول الله ومن معهم .
واشار إلى أن الحاكم الأموي هشام بن عبدالملك غضب من موقف الإمام زيد تجاه اليهودي إثر إساءته لرسول الله الأعظم ، فأي قدر وقيمة للأمة الإسلامية مع حاكم كهشام بن عبدالملك لا يحمل ذرة من الاحترام لرسول الله والقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية؟!
وأوضح السيد القائد أن من يصل به الحد إلى الاستهتار تجاه أقدس مقدسات الأمة فهل يبقى لديه قيمة أو قدر لأمر أبناء الأمة الإسلامية؟ ، ومن كان لديه احترام لليهودي الذي أساء لنبي الإسلام، هل يمكن أن يكون مؤتمنا على الأمة في قراراتها؟
وأكد أن من يعادي مقدسات الأمة ورموزها ورسولها وكتابها هو أكبر عدو للأمة ومن يقف إلى جانبه ويتحالف معه هو في الموقف المعادي للأمة ، مشيراً إلى أن الإمام زيد كسر حاجز الطغيان عند هشام بن عبدالملك، ووقف الموقف الذي يفرضه الإسلام في مواجهة اليهودي الذي كان يسيء لرسول الأمة .
وأضاف أن الإمام زيد امتداد لخط الهداية، عندما نصحه البعض بالسكوت، كان يقول لهم: والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت .
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان الإسلام يعطي البشر الحرية في مفهومها الصحيح، فلا يكون الناس مستعبدين لأحد إلا لربهم وخالقهم، ويكون الناس متحررين من الطواغيت داخل أو خارج الأمة ، وأن جزء من معاناة الأمة يعود للأزمات التي تعاني منها داخليا، وحالة الانحراف ستؤدي بطبيعة الحال إلى الاستعباد، في حين أن الإسلام هو دين الحرية والعزة والكرامة .