السيد عبدالملك الحوثي يهنئ الأمة بحلول العام الهجري الجديد ويجدد رفضه مشروع التطبيع مع العدو

توجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية بالتهاني بمناسبة دخول العام الهجري الجديد، مجددا موقفه الرافض والمستنكر لمشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني.

 

وأوضح قائد الثورة في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية اليوم الخميس، أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ليست جديدة، بل التحالف ليس جديدًا، فهو قائم بمشاركة السعودية وآل خليفة في البحرين والقادة العسكريين في السودان، مشيرا إلى أن المتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر.

 

وقال السيد عبدالملك إن الإعلان الأمريكي يأتي ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن كيان العدو ومنذ نشأته لم يكن له إلا دور سلبي وتخريبي وهو كيان غاصب لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين، وأن الأدوار الصهيونية في المنطقة تخريبية وهم حاقدون على الأمة الإسلامية بكل ما للكلمة من معنى.

 

وأضاف أن من يدخل في روابط مع العدو سيكون شريكًا له في ظلمه وفساده ومؤامراته ضد أبناء الأمة، وأن الموالين للعدو الإسرائيلي يدعمونه في ظلمه لشعب فلسطين وفي مؤامراته على الأمة.

 

وذكر السيد الحوثي أن عملية التطبيع سيأتي بعدها التبرير ثم الترويج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي وإنشاء اتفاقيات وتعاون معه.

 

مشيرا إلى أن الموالين لإسرائيل يسعون لتزييف الوقائع عبر تلميع صورة العدو الإسرائيلي بين شعوبنا وتقديمه كـ”حمامة سلام”، وسيتجهون ليزوروا ويكذّبوا الحقائق الصارخة المعروفة عن جرائم ووحشية العدو الإسرائيلي، وسيعملون على رسم صورة مشوهة عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه الأبطال كما تفعل الأنظمة السعودية والإماراتية والبحرينية وحكم العسكر بالسودان.

 

واستنكر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مساعي بعض الأنظمة العربية التي تعمل على ألقاء اللوم على المجاهدين في فلسطين ويزورون الحقائق لصالح العدو الإسرائيلي، لافتا إلى أن حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها.

 

ولفت السيد عبدالملك أن الموالين لإسرائيل يظهرون اليوم في خندق واحد مع العدو الإسرائيلي في موقفهم تجاه المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأحرار الأمة، ويعادون كل من يعادي “إسرائيل”، ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم فقط لأنهم معادون لإسرائيل.

 

وقال السيد الحوثي: المسألة ليست فقط مسألة تطبيع، بل ولاء للعدو الإسرائيلي وهذا الولاء حذرت منه الآيات القرآنية.

 

وأضاف: من يتقبل التعاون مع العدو الإسرائيلي فهو متنكر لكل المبادئ الإسلامية.

 

وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بحالة الاستهجان والاستنكار الشعبي لإعلان التطبيع، واعتبره موقفًا جيدًا في الواقع العام للأمة.

 

ودعا السيد إلى أن يكون هناك نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروجون للدخول في علاقات مع كيان العدو.

 

وأوضح السيد عبدالملك أن أمريكا وإسرائيل تستغل هؤلاء المطبعين، وهم في موقع الخاسر لا في موقع الذي يحقق مكاسب من هذه الاتفاقات.

 

وأشار إلى أن الأنظمة العربية المطبعة هي المستغلة من هذه الاتفاقات والعدو الإسرائيلي يجيد تطويعهم ليجعلهم أبواقًا إعلامية وسياسية وخداما له اقتصاديا، مبينا أن النظام السعودي والإماراتي والبحريني ليسوا أهل سلام، والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء أمتهم

 

وتسأل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول عن الأنظمة المطبعة: أرادوا السلام مع الصهاينة، فلماذا لا يتجهون بهذا الاندفاع العارم لتحقيق السلام لأبناء الأمة؟

 

وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بتصاعد العمليات المقاومة للتواجد الأمريكي في العراق، مشيرا إلى أن الأمريكيين يحاولون تعزيز تواجدهم في العراق بعد جريمتهم الوحشية باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

 

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن المسارات السياسية لإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تكفي، والعمليات العسكرية الأخيرة ضدهم مهمة جدًا وأسهمت سابقًا في إخراجهم من العراق.

 

وأعلن السيد عبدالملك تضامنه مع سوريا شعبًا وحكومة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمساعي الأمريكي لاحتلال مناطق في سوريا.

 

وقال: الأمريكي يحاول تثبيت وجوده في سوريا وجعل قواعده هناك ثابتة ويسطو على الثروة النفطية السورية، مضيفا ان الفضائح الأمريكية في المنطقة واضحة جدًا، ومن يتأثر بهم متورط معهم في هذه الجرائم.

 

وفي الشأن اللبناني عبر السيد عبدالملك عن تضامنه مع الشعب اللبناني وحزب الله جراء انفجار مرفأ بيروت المؤسف والمؤلم، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني يمر في ظروف عصيبة اقتصاديا نتيجة مراحل طويلة أثر فيها الدور الخارجي والمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية.

وقال: ندرك طبيعة المؤامرات على المقاومة في لبنان ونقف مع حزب الله والشعب اللبناني في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده.

 

ودعا السيد عبدالملك أبناء الأمة إلى أن يكونوا يدًا واحدة، وأن يتضامنوا مع بعضهم البعض.

 

وذكر السيد أن المرحلة اليوم يميز الله فيها الخبيث من الطيب، وتبعث على التفاؤل في أن يمن الله بتأييده ونصره أكثر.

 

وفي الشأن المحلي أشاد السيد عبدالملك بالانتصار على فلول “داعش” و”القاعدة” في البيضاء وتطهير المحافظة من دنسهم، موضحا أن وجود التكفيريون في البيضاء كان يشكل بؤرة شر هناك، بدعم فاضح من تحالف العدوان السعودي الأمريكي

 

وقال: أنعم الله بنصره في معركة مهمة وحساسة في البيضاء، حيث تحرك الجيش والأمن لمواجهة “داعش والقاعدة” في قيفة ويكلا بالمحافظة.

 

وأشار إلى أن  “داعش والقاعدة” حولوا قيفة ويكلا بالبيضاء نقطة أساسية للانطلاق نحو مناطق مجاورة بدعم واضح من تحالف العدوان.

 

وأضاف: حرص التكفيريون على استغلال الدعم من تحالف العدوان لتثبيت تواجدهم في قيفة و يكلا للتقدم باتجاه بقية محافظة البيضاء، ومحافظات ذمار وصنعاء.

 

وذكر أن بعض أمراء “القاعدة وداعش” قتلوا في العملية العسكرية الأخيرة في البيضاء.

 

واردف بالقول: في البيضاء حضرت الطائرات الأمريكية والقنابل الأمريكية لمساعدة الجماعات التكفيرية التي لطالما ادعت أمريكا محاربتهم.

 

ودعا السيد عبدالملك الحوثي الجميع إلى التعاون على الصعيد الرسمي والشعبي لإزالة الأضرار التي نتجت من الأمطار والسيول مؤخرا في اليمن.

 

وشدد على ضرورة تعاون المواطنين مع الدولة لمعالجة أضرار السيول وممكن حينها تحقيق الكثير في هذا المجال.

 

ووجه السيد إلى التركيز على إقامة السدود بقدر ما يمكن وبتصميم صحيح للاستفادة من نعمة الأمطار بشكل فاعل، مبينا أن الحكومة هي المعنية بإيجاد حلول لموضوع السدود لكن لا يمكن تحميلها مسؤولية تقصير الحكومات السابقة.

 

وجدد السيد عبدالملك دعوته للاهتمام بالزراعة في ظل نعمة الأمطار، مؤكدا أن القطاع الزراعي مهم وحيوي ويمكن أن يمثل سندًا كبيرًا لشعبنا في مواجهة الحصار.

 

كما جدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي دعوته لكل المناطق والقبائل في الاستمرار في النفير ودعم الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدوان والحصار.

 

وختم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقول: توكُلنا على الله وصبرنا وثباتنا وتحمل لمسؤوليتنا سيوصلنا بإذن الله إلى النصر المحتوم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى