الرهوي بوقفة أمام مكتب الأمم المتحدة: الصمت على احتجاز السفن النفطية مشاركة بالعدوان
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أن صمت الأمم المتحدة وتغاضيها عن الممارسات التعسفية التي يرتكبها تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح دخول يجعلها شريكا أساسياً في العدوان وحصار الشعب اليمني.
وأشار الرهوي في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي نظمتها شركة النفط اليمنية اليوم بمرور 500 يوم على الاعتصام المفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، للمطالبة بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية، إلى أن استمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية له تداعيات كارثية تطال كافة أبناء الشعب اليمني .
ودعا، الأمم المتحدة للانتصار لقوانينها ومواثيقها الإنسانية .. مبيناً أن استمرار الصمت الأممي إزاء ما يرتكبه العدوان من جرائم وحصار وتضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني يقدم صورة واضحة عن حقيقة دور الأمم المتحدة.
ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أهمية أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها الإنساني تجاه الشعب اليمني وأن تتعامل معه بمسؤولية.
وقال” رغم الحصار والعدوان والممارسات التعسفية إلا إن الشعب اليمني أثبت أنه شعب الصمود والبأس الشديد ولن يرضخ أو يركع وسينتصر للمبادئ الإنسانية الحرة ” .
ودعا عضو السياسي الأعلى، أحرار العالم للوقوف مع الشعب اليمني الذي يتعرض للتجويع من قبل تحالف العدوان .
فيما أشار وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، في المسيرة والوقفة الاحتجاجية بمشاركة مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب ووزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، إلى أن مختلف القطاعات مهددة بالتوقف نتيجة نفاذ مخزون شركة النفط من مادة الديزل .
وقال ” طرقنا كل أبواب المنظمات العالمية وخاطبنا الأمم المتحدة والعالم للإفراج عن سفن المشتقات النفطية ولكن لا حياة لمن تنادي “.
وجدد الوزير دارس مطالبته للأمم المتحدة للاضطلاع بدورها الإنساني في تلبية احتياجات ومتطلبات القطاعات الخدمية المهددة بالتوقف والعمل على تفادي حدوث كارثة إنسانية وشيكة تهدد الملايين من أبناء الشعب اليمني.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من شارع الستين الجنوبي وصولا إلى أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، شعارات الإدانة والاستنكار لممارسات دول تحالف العدوان التعسفية واستمرارها في أعمال القرصنة البحرية على السفن.
وحمًل المشاركون، الأمم المتحدة كامل المسئولية عن التداعيات الكارثية نتيجة استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية وتقاعسها عن القيام بواجبها الإنساني.
فيما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة يوسف الحاضري أن القطاع الصحي أصبح على شفى انهيار تام بمختلف مرافقه في حال لم يتم السماح لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى ميناء الحديدة .
ودعا جميع الأحرار في العالم إلى مساندة أبناء الشعب اليمني من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار تحالف العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية .
واعتبر الحاضري، صمت الأمم المتحدة إزاء ممارسات تحالف العدوان التعسفية يجعلها شريكا في العدوان والحصار .. مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أصبحت تنفذ أجندة مشبوهة في اليمن لا تتناسب مع الأهداف الإنسانية التي أنشئت من أجلها.
من جانبه أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أن قبائل اليمن تدين ما تقوم به دول العدوان من قرصنة بحرية ومحاولاتها للنيل من الشعب اليمني .. مطالبا الأمم المتحدة القيام بدورها للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
وأدان البيان الصادر عن المسيرة والوقفة الذي تلاه الناطق الرسمي باسم شركة النفط عصام المتوكل، استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان .. مبيناً أن قوى العدوان ما تزال تحتجز 19سفينة نفطية منها 15 سفينة تحمل 371 طنا من مادتي البنزين والديزل وذلك منذ فترات متفاوتة بلغت في أقصاها (142) يوم.
ولفت إلى أن نسبة الكميات المفرج عنها من مادة الديزل 15 بالمائة من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي خلال 88 يوم، فيما بلغت نسبة الكميات المفرج عنها من مادة البنزين 25 بالمائة من إجمالي الاحتياج الفعلي في الوضع الطبيعي خلال نفس الفترة.
وأوضح البيان أن غرامات التأخير المترتبة على سفن الوقود المحتجزة حالياً حتى اليوم تجاوزت 31 مليون دولار قابل للزيادة بسبب استمرار الاحتجاز .. مؤكدا نفاد مادة الديزل من محطات ومنشآت الشركة بشكل كلي خلال اليومين القادمين.
وحمل البيان الأمم المتحدة وقوى العدوان المسؤولية الكاملة في الانتهاكات الإنسانية الفادحة الناتجة عن القرصنة البحرية وممارسات العقاب الجماعي والآثار المترتبة على انهيار القدرات التشغيلية للقطاعات الحيوية.
ودعا جميع الأحرار في اليمن والمنطقة والعالم إلى الاستمرار في تعزيز مستويات التضامن المناهض ممارسات القرصنة البحرية والعقاب الجماعي، والانتصار للقيم الإنسانية والمبادئ النبيلة.
فيما ندد بيان مشترك عن اللجان النقابية، بالصمت الأممي تجاه الممارسات التعسفية لدول تحالف العدوان واستمرارها في احتجاز سفن المشتقات النفطية .. مطالبا برفع الحصار لتفادي حدوث كارثة إنسانية اثر توقف القطاعات الخدمية والحيوية في البلاد .