الرئيس الإيراني: من يصادق على القرار الأمريكي يتحمل تبعاته
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لو تمت المصادقة على مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على إيران فإن تداعياتها ستكون على عاتق المتبنين له.
وقال الرئيس روحاني في تصريحه خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء، إننا يحدونا الكثير من الأمل بفشل أميركا لتلمس بنفسها هزيمتها وعزلتها، ولكن في الوقت ذاته فإن موقفنا واضح في كل الظروف، فلو تمت المصادقة على مثل هذا القرار في الأمم المتحدة ضد جزء من القرار 2231 فمعنى ذلك حصول انتهاك صارخ للاتفاق النووي وحينها ستكون تداعياتها ملقاة على عاتق المتبنين له والذين سعوا في هذا المجال.
وأشار الرئيس الإيراني إلى تصريحات ترامب بأنه لو تم انتخابه سيصل إلى اتفاق مع إيران، واعتبر هذه التصريحات بأنها كاذبة، لأنه لو كان صادقا لسعت إدارته إلى ذلك من البداية ولم تقم بكل استطاعت من الممارسات والإجراءات العدائية منذ 3.5 عام ضد إيران وشعبها وأضاف، إن كنتم صادقين وتسعون وراء الاتفاق فلماذا تعادون الشعب الإيراني اليوم أيضا ومن ضمنه مشروع القرار الذي طرحتموه بالأمس؟ معلوم إذن أنكم لا تقولون الحقيقة.
وأكد بأن أميركا لن تفلح في محاولاتها الرامية إلى إثارة الشقاق في صفوف الشعب الإيراني وبين السلطات الثلاثة وبين الشعب والدولة وأضاف، هنالك اليوم وحدة وتلاحم وتعاضد في صفوف الشعب الإيراني وبين الشعب والسلطات الثلاث وبين السلطات نفسها وأن الجميع هم في ظل قيادة سماحة قائد الثورة متراصين ومتضامنين.
على صعيد أخر أكد الرئيس حسن روحاني بأن قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدفاعية والتسليحية هي لمصلحة المنطقة كلها.
ودعا الدول الجارة للحذر كي لا تقوم أميركا باستغلالها وقال، إنني أقول أخويا ووديا لعدد من الدول الجارة الجنوبية بان تعلم جيدا بان قدرات إيران الدفاعية والتسليحية هي لمصلحة المنطقة كلها. إننا نستخدم أسلحتنا للدفاع عن أنفسنا وقدراتنا ليست ضدكم. عليكم أن تحذروا من الذين ينهبون ثرواتكم وبالمقابل يزودونكم بالسلاح لتقصفوا به جيرانكم.
وأضاف، انه حينما غزا صدام الكويت كنا نحن أول دولة حتى قبل مجلس التعاون نددنا بذلك وقمنا عمليا بمساعدة الشعب الكويتي وأثبتنا باننا نسعى من اجل الاستقرار في المنطقة، ولو اعطينا الضوء الأخضر لصدام لربما غزا من بعد الكويت، السعودية وقطر والإمارات.
وخاطب الرئيس روحاني بعض الدول الجارة قائلا، لاشك انه لو لم نقف من اجل استقرار المنطقة لما كنتم موجودين اليوم. إذن نحن حماة وأخوة لكم.
وتابع قائلا، اعلموا بان أميركا ستفشل أمام إيران وستنتصر إيران فيما تتابعه على أساس القانون والقرارات والمصالح الوطنية.
وفي الإشارة إلى الرسالة التي وجهها أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي إلى مجلس الأمن والذي طلب فيها تمديد الحظر التسليحي على إيران وقال، إن هذا البيان مجهول وليس من المعلوم من يدعمه ومن لا يدعمه، لأنه لم يكن هنالك اجتماع رسمي لنقول أي الدول تحدثت ضدنا، بل هو صادر من شخص بصفة أمين عام هذا المجلس الذي دعا لممارسة الضغوط على إيران وتمديد الحظر التسليحي ضدها.
وفي جانب أخر من حديثه أشار الرئيس روحاني الى حادث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي وقال، إننا نعتقد بان اليوم ليس وقت استغلال حادثة لبنان، بل هو يوم دعم الشعب اللبناني، وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد بادرت منذ الساعات الأولى بعد الحادث بإرسال المساعدات الإنسانية من الأدوية والمعدات والمستلزمات الضرورية.
ودعا رئيس الجمهورية الدول الأخرى لمساعدة الشعب اللبناني وأضاف، إن لبنان اليوم بحاجة الى الوحدة والدعم وانني على ثقة بان الشعب اللبناني العظيم سيخرج بنجاح من هذا الحادث وسيتجاوز هذه الأيام الصعبة.
وأشار الى لقائه بالأمس مندوبي الشركات المعرفية والباحثين في مجال إنتاج الدواء واللقاح لمرض كورونا وقال، لقد اتخذوا خطوات ناجحة جدا ونحن نتحرك مع العالم في هذا المجال.