طغيانهم ضعف وصمودنا قوة

زيد البعوة

 

من رحم المعاناة يولد الفرج وفي أحلك الظروف تأتي المتغيرات لصالح المؤمنين وفي اشد المراحل يصنع الله المعجزات ويدمغ الباطل بالحق ، من يتابع الأحداث والمستجدات في صراعنا كشعب يمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي البريطاني وينظر إلى مستوى الطغيان الذي وصلت إليه دول تحالف العدوان سيجد أن ستة أعوام بما فيها من أحداث ومعارك ومتغيرات ودروس وعبر كفيلة بتمييز الحق من الباطل والضعف من القوة ، وما ترتكبه دول العدوان من جرائم وحشية بحق أبناء الشعب اليمني في المجال العسكري والمجال الاقتصادي وفي مختلف المجالات يدل على أن دول تحالف العدوان تعيش حالة ضعف تكشف عن نفسها أمام صمود وشجاعة الشعب اليمني الصامد الذي فضل أن يخوض غمار التحديات والصعاب ويقدم التضحيات على أن لا يستعمره الطواغيت والمجرمون.

 

نحن أقوياء بمشروعنا ومنهجيتنا وقيادتنا وقضيتنا وثقتنا بالله ومعية الله وتأييده لنا، ولو لم نكن أقوياء لما حشدوا كل إمكاناتهم المادية والعسكرية للعدوان علينا، ولو لم يكن مشروعنا مؤثراً عليهم لما استمر عدوانهم منذ عام 2015م إلى اليوم، ولو لم نكن أهل قضية محقة لما استطعنا مواجهتهم والتصدي لهم بل لما شنوا علينا عدواناً بهذا الحجم من الأساس، لو لم يكونوا ضعافاً لما لجأوا إلى استخدام كل وسائل الطغيان والأجرام في العدوان علينا ولو لم نكن أقوياء لما حشدوا الى صفهم حتى مجلس الأمن والأمم المتحدة ولما عملوا على احتجاز السفن النفطية والغذائية والدوائية اليمنية، ولو لم يكونوا ضعاف لما كانت مواقفهم وأعمالهم اجرامية وشيطانية وفرعونية ولما جعلوا من دماء الأبرياء من الأطفال والنساء هدفاً رئيسياً من أهدافهم الطاغوتية.

 

نحن نملك كل شيء وهم على الرغم مما بحوزتهم لم يستطيعوا تحقيق أي شيء سوى الإجرام والطغيان نحن، نملك مقومات القوة المعنوية وهم يفقدونها نحن، نملك العزة والكرامة والقضية المحقة والحرية والاستقلال والإنسانية والإرادة والعزيمة ونملك أقوى من هذا كله نملك المشروع الحق الإيماني المتصل بالله ونملك الثقة بالله والتوكل عليه وهذا هو أهم عوامل الصمود والقوة، لهذا ينتابهم القلق ويسيطر عليهم الفشل ويتملكهم الخوف أمام جبروتنا المستمد من جبروت الله وقوته وعزته، لهذا يلجأون إلى ممارسة أبشع واقذر وأحقر أنواع الطغيان والإجرام مثل احتجاز السفن النفطية واستهداف الأحياء السكنية وقتل النساء والأطفال بالقنابل والصواريخ المحرمة التي تلقيها طائراتهم باستمرار على منازل المدنيين منذ ست سنوات.

 

لقد أثبتت الأحداث أن دول تحالف العدوان لو كانت قوية بمعنى القوة الحقيقية لما لجأت إلى احتجاز السفن وعزل الشعب اليمني عن العالم ولما لجأت إلى ارتكاب المجازر الوحشية بحق الأبرياء، ولكن قلوبهم بيد الله وقد وعد سبحانه أن يملأها رعباً وهذه سنة إلهية على مر التاريخ لا يمكن أن يتجاوزها آل سعود وعيال زايد والأمريكان، لهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصبح الطغيان عنواناً للقوة ولا يمكن أن تعبر حالة الهستيريا عن الشجاعة ومهما ظنوا أنهم قد احكموا قبضتهم في سلب حقوقنا ومصادرة مصادر عيشنا فهم واهمون لأننا نملك خيارات عسكرية استراتيجية ونملك تأييداً إلهياً كبيراً كفيل بأن يجعلنا نتغلب على اكبر التحديات ونغير موازين المعركة الشاملة لصالحنا ولله عاقبة الأمور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى