المال السعودي والإماراتي يستلب القرار الأممي.. الكلمة الفصل للشعب اليمني
تستمر التطورات الميدانية داخل الساحة اليمنية في جذب انتباه العديد المحللين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان، على الرغم من مرور 5 سنوات منذ بداية غزو تحالف العدوان السعودي لهذا البلد الفقير وإرتكابه للكثير من المجازر في حق أبناء الشعب اليمني وفرضه حصاراً برياً وبحرياً وجوياً جائراً على جميع المدن والمحافظات اليمنية. وترتبط أهم التطورات الأخيرة في البلاد بتفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار العديد من الامراض والاوبئة، حيث صرح مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن أكثر من نصف اليمنيين بحاجة إلى معونات غذائية من أجل البقاء على قيد الحياة. وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن 66 في المائة من اليمنيين لا يجدون أي طعام يأكلونه و 11 في المئة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وعلى صعيد متصل، أوضح المدير التنفيذي لشركة النفط “عمار الأضرعي” قبل عدة أيام أن الكميات المتوفرة حالياً في المحطات البترولية لا تكفي لأيام، محذّراً من كارثة إنسانية حيث ستتوقف معظم القطاعات الخدمية خاصة المستشفيات عن أداء خدماتها. مشيراً إلى أن استمرار تحالف العدوان تحت غطاء الأمم المتحدة في احتجاز سفن المشتقات النفطية والتي تحمل نحو 420 ألف طن من مادتي البنزين والديزل منذ حوالي 90 يوماً فضلا عن السفن المحملة بالغاز والمازوت والغذاء رغم خضوعها لإجراءات التحقيق والتفتيش في جيبوتي وحصولها على التصاريح المحددة من الأمم المتحدة وفقا للآلية المعمول بها، جريمة متكاملة ضد الإنسانية ، وقال: “الوضع بدأ يدق ناقوس الخطر ونحن على وشك كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل نتيجة استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ولم يسمح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة رغم تصاريح الدخول من قبل الأمم المتحدة”.
كما طالب المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، الأمم المتحدة بالعمل على وقف قرصنة السفن النفطية لأن الأوضاع ستصبح كارثية خصوصاً على المستشفيات المليئة بالمرضى. وقال مدير شركة النفط: “نرى تحركاً عالمياً بشأن الكائنات البحرية المهدّدة بسبب تسرب النفط من خزان صافر بينما لا نرى أي تحرك عالمي بشأن حياة 26 مليون يمني يعانون بسبب الحصار“. وأشار إلى أن الأمم المتحدة وتحالف العدوان يتحملان كامل المسؤولية وكل النتائج المترتبة على استمرار احتجاز السفن النفطية.
كما كشف “الأضرعي” المدير التنفيذي لشركة النفط عن محاولات يائسة لإدخال قاطرات محملة بمشتقات نفطية مغشوشة في المنافذ قادمة من المحافظات المحتلة يراد بها إغراق الأسواق ضمن أهداف ومخططات عدوانية وتآمرية تستهدف الشعب اليمني، وأكد أن تلك الكميات لم يتم السماح لها بالدخول لأن نتائج الفحص أثبتت أنها مغشوشة وغير صالحة للمعدات والآلات، وهو ما يكشف إلى أن تحالف العدوان ومرتزقته يسعون لخلق اضطرابات أمنية واقتصادية في السوق من خلال انتشار سوق سوداء غير قانونية للمشتقات، وإدخال الجهات المعنية في صدامات يومية مع التجار ومع المواطنين، إضافة إلى استثمار المعاناة الإنسانية للمواطنين والمتاجرة بها من خلال إيجاد المشتقات في السوق السوداء فقط وبأسعار باهضة، وسبق وأن نفذت شركة النفط حملات نزول ميداني لضبط السوق السوداء خلال اليومين الماضيين.
وفي مؤتمر عقد يوم أمس بالعاصمة صنعاء أكد بيان صادر عن شركة النفط، أن المخزون المتبقي لدى الشركة من مادتي البنزين والديزل وصل إلى مرحلة حرجة جداً ولا يكفي لتموين أهم القطاعات الحيوية في حدودها الدنيا، واستعرض وزير النفط والمعادن “أحمد عبدالله دارس”، الجهود المبذولة والإجراءات والمطالبات والوعود المتكررة التي حصلت عليها وزارة النفط من الأمم المتحدة بخصوص التدخل للإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قبل دول التحالف ولكن دون جدوى، وأشار إلى نفاذ جميع الإجراءات القانونية والتفاوضية والمراجعات والمحاولات للإفراج عن تلك السفن وعددها 21 منها 15 سفينة بترول وديزل وثلاث غاز وثلاث مازوت وجميعها لديها تصاريح دخول رسمية إلى ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة .
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الإعلام “نصر الدين عامر”، أن الأمم المتحدة منذ بداية العدوان منحازة بالكامل لدول العدوان نتيجة الهيمنة الأمريكية على القرار الاممي. وقال “عامر”، أن “الموقف الأممي تجاه العدوان على اليمن، لم يعد صامتاً بل بات متحاملاً على الضحية لمصلحة القاتل”، مشيراً الى أن المال السعودي والاماراتي يستلب القرار الأممي الى حد كبير وهذا ورد على لسان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بانكي مون الذي أزال السعودية من قائمة العار لانتهاكات الأطفال بعد تهديدات السعودية بوقف التمويل للسعودية وتمت ازالتها خلال أيام.
ولفت إلى أن الوضع العام وخصوصاً الوضع الصحي ينذر بكارثة لا سيما مع تفشي وباء كورونا الذي تسببت دول العدوان بدخوله الى اليمن والان تساهم في انتشاره من خلال منعها كل الاحتياجات اللازمة لمواجهته واخرها ازمة الوقود التي تسببت الى الان بوقف جزئي للكثير من المرافق الصحية التي هي في الاساس ضعيفة جدا وقليلة جدا نتيجة استهدافها بالغارات منذ بداية العدوان. وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي تجاه حصاره والعدوان عليه، لافتاً إلى أن الانجازات العسكرية اليمنية ستستمر وستتصاعد حتى يتوقف العدوان ويرتفع الحصار وتتحرر كل الاراضي اليمنية ويتوقف نهب الثروات اليمنية من قبل العدوان ومرتزقته .
وفي ما يخص ازمة الوقود الخانقة التي تفرضها دول العدوان صرح “عامر”، بأن الوضع العام وكذلك الوضع الصحي على وجه الخصوص ينذر بكارثة وخاصة مع تفشي وباء كورونا الذي تسببت دول العدوان بدخوله الى اليمن والان تساهم في انتشاره من خلال منعها كل الاحتياجات اللازمة لمواجهته واخرها ازمة الوقود التي تسببت الى الان بوقف جزئي للكثير من المرافق الصحية التي هي في الاساس ضعيفة جدا وقليلة جدا نتيجة استهدافها بالغارات منذ بداية العدوان. وأضاف بأن حصار المشتقات النفطية الذي تفرضه دول العدوان جريمة كبيرة جدا تفضح وتخزي العالم الصامت ولكننا بدون ادنى شك لن نقف مكتوفي الايدي وسنضطر لخيارات عسكرية قد تزعج الكثير من القوى العالمية المتعامية عن هذه الجريمة.
وأضاف، قائلا: “الانجازات العسكرية اليمنية ستستمر وستتصاعد حتى يتوقف العدوان ويرتفع الحصار وتتحرر كل الاراضي اليمنية ويتوقف نهب الثروات اليمنية ونحن بتوكلنا على الله بتنا قادرين بالفعل على وقف هذا العدوان ورفع الحصار وارغام المعتدين على ذلك”. وكان وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني، الأستاذ “ضيف الله الشامي”، أوضح ان قوات الجيش واللجان الشعبية، مستمرة في ضرب الأهداف العسكرية السعودية، وأن الأهداف سوف تتوسع إذا لم يتوقف العدوان على الشعب اليمني.
وقال “الشامي”، السبت الماضي، :”سنفاجئ دول العدوان بقدرات تتزايد مع الوقت وسيتفاجأ العالم بامتلاكنا سلاحاً لا يمتلكه أحد في المنطقة”، موضحاً “أهدافنا تتسع في السعودية والإمارات ونختار منها ما يؤثر على النظام واستراتيجيته من دون المس بالمدنيين”. ولفت إلى أن الإمارات مشمولة في بنك الأهداف وهي الآن تتحسس رأسها. مؤكدا بأن “أي دولة تشارك في العدوان يجب أن تقوم بحساباتها الآن فأدوات الصراع ستتغير، وأي دولة تشارك في العدوان هي ضمن أهدافنا”.
وتابع، “المعادلة التي أرسيناها هي بعد استنفاد الوسائل الدبلوماسية”، ومؤكداً بالقول، “المعادلة التي أعلناها تحمل المسارين الدبلوماسي والعسكري”، ومشدداً على أن كل الاحتمالات العسكرية مفتوحة وهناك سلاح لدينا يتميز بالمدى البعيد والقدرة الكبيرة والتخفي. يأتي هذا في ظل التحذيرات المتكررة التي أطلقها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع” إلى الشارعين السعودي والإماراتي والشركات الإقتصادية بها بضرورة الابتعاد عن المطارات والمنشآت الحيوية والعسكرية كونها أًصبحت أهداف مشروعة للقوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير بعد إعلانه عن قائمة بثلاثمائة هدف استراتيجي على كامل امتداد الجغرافيا السعودية والإماراتية.