قصور آل سعود أصبحت ضمن أهدافنا.. “أنصار الله” يبثّون الرعب داخل أروقة البيت السعودي

قبل خمس سنوات ونيف، شن تحالف العدوان السعودي حرباً عبثية على أبناء الشعب اليمني، تحت حجة إعادة الشرعية للرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي” وحكومته القابعة في فنادق الرياض. وخلال تلك الحقبة الزمنية، أعرب المتحدث باسم قوات تحالف العدوان السعودي بأن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين، استهانة منه بالقدرات العسكرية التي يمتلكها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية ومع مرور الوقت أثبتت القوات اليمنية بأنها قوة لا يستهان بها داخل ساحة المعركة. الجدير بالذكر أن تحالف العدوان السعودي لم يتوانا خلال السنوات الماضية على ضرب المدنيين والبنية التحتية اليمنية، بل إنه فرض حصاراً جائراً على هذا البلد الفقير وذلك من أجل إجباره على الاستسلام والموافقة على جميع شروط الرياض، ولكن أبناء الشعب اليمني، أثبت للعالم أجمع بأنه شعب لا يُستهان به وأنه لن يخنع ولن يستسلم لتلك القوى الظالمة.

ونتيجة للهجمات الوحشية التي نفذتها مقاتلات الجو التابعة لتحالف العدوان السعودي والتي قتلت الكثير من الأبرياء، قام أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال السنوات الماضية بالرد على تلك الهجمات البربرية وضرب الداخل السعودي بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرّة المصنّعة محلياً والتي كان أخرها تلك الضربات التي تم تنفيذها في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم والتي جاءت تحت عنوان “عملية توازن الردع الرابعة” بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية على العاصمة السعودية. إن كل تلك الهجمات قلبت موازين المعادلة العسكرية كليا في اليمن، وقد صرح المتحدث الرسمي بإسم الجيش اليمني، العميد “يحيي سريع” في وقتها أن صواريخ “قدس” و”ذو الفقار” والطائرات المسيرة نوع “صماد3” دكت وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في الرياض، بالإضافة إلى أهداف عسكرية في نجران وجيزان يوم الجمعة الماضي خاصة قاعدة الملك “خالد” الجوية بخميس مشيط وأهدافا عسكرية أخرى، مؤكدًا أن العملية قد أصابت أهدافها بدقة عالية.

العمليات العسكرية الواسعة للجيش اليمني ولجانه الشعبية جعلت التحالف السعودي الأمريكي في حالة من الذهول بحيث لم يتمكن من إستيعاب الذي حدث ولم يرد على هذه الضربات في حينها لهول الفاجعة التي حلت به. وهناك مصادر معتبرة تتحدث عن مقتل وجرح العديد من أمراء آل سعود وخاصة في وزارة الدفاع السعودية وقاعدة الملك “خالد” الجوية ومبنى الإستخبارات الذي كان يعج بالقيادات العسكرية، مصادر أخرى تتحدث عن مقتل العديد من الطيارين من الأسرة الحاكمة كانوا في صدد الإعداد لعمليات هجومية على الأراضي اليمنية ويعزى استخدام طيارين من الأسرة الحاكمة لولائهم الكبير لولي عهد السعودية و تجرئهم الكبير على إرتكاب المجازر الشنيعة وهذا يعود لتربيتهم في قصور آل سعود على الوحشية و كره الإسلام وأهله.

وعلى صعيد متصل، ورداً على عدم موافقة تحالف العدوان السعودي الجلوس على طاولة المفاوضات للخروج بحلول ترضي جميع الاطراف وارتكاب مقاتلاتها قبل عدة أيام عدد من المجازر في حق المدنيين في محافظة صنعاء والبيضاء ومأرب والجوف وحجة، دعا المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد “يحيى سريع”، المدنيين السعوديين للابتعاد عن قصور “آل سعود”، لأنها أصبحت ضمن الأهداف، مشيرًا إلى أنّ الحرب الاقتصادية على اليمن ستكون لها عواقب وخيمة.ووجه “سريع” رسالة إلى قوى العدوان قال فيها إن “الشعب اليمني لن يموت جوعا”، مضيفًا أن “حربهم الاقتصادية ستكون عواقبها وخيمة وقد تمتد نيرانها إلى عقر داركم عما قريب“.

ودعا سريع في مؤتمر صحافي، “المواطنين والمقيمين في السعودية إلى الابتعاد عن المقرات العسكرية أو المقرات المستخدمة لأغراض عسكرية”، مضيفا “على المدنيين السعوديين أو المقيمين الابتعاد عن قصور الظالمين المجرمين فقد أصبحت ضمن الأهداف”. وأضاف أن “الرد على اغتيال القيادي صالح الصماد لن يكون بعملية واحدة بل بسلسلة عمليات ستقض مضاجعكم وتهز عروشكم“. وقال “سريع”، إن “السعودية هي من تستهدف المدنيين من خلال بطاريات الباتريوت التي تسقط بين المنازل والشوارع”، مضيفا، إن “القصف الجوي بالطائرات الحربية التي تحاول إسقاط المسيرات يؤدي إلى إصابات في صفوف المواطنين”. وأردف “نجحنا بتنفيذ عمليات نوعية تمثلت في ضربات مركزة على أهداف حساسة من ضمن بنك أهدافنا”، مشيرًا إلى أن ” وضعنا العسكري اليوم أفضل بكثير مما كان عليه ومفاجآت الجيش اليمني لن تتوقف“.

إن هذا التحذير الذي أطلقه العميد “يحيی سريع” المتحدث باسم قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، يدل على أنه في بنك الأهداف اليمنية ، التي تم الإعلان عن عددها بـ 300 أتی الآن دور استهداف القلب السعودي في قالب خاص. وفي وقت سابق تذوق قصر اليمامة الوجود المفاجئ والهجمات المفاجئة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”. ومن الناحية العملية، أثبتت أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” أنه لا توجد فجوة بين وعدها وعملها.

وفي السیاق نفسه، سخر رئيس الوفد الوطني الیمني “محمد عبدالسلام”،  من ادعاءات تحالف العدوان السعودي وترديده كل ما هو مثير للسخرية كضبط النفس واتهام الجيش واللجان الشعبية بارتكاب خروق. وقال “عبدالسلام” في تغريدة لهُ عبر تويتر إن “تحالف العدوان لا يكف عن ترديد كل ما هو مثير للسخرية كادعائه ضبط النفس واتهامنا بارتكاب خروق”، مشيرًا إلى أن تحالف العدوان يعلم أن إعلانه المزعوم والمضلل عن وقف إطلاق النار لم يتم أصلا بل تصاعد القصف الجوي وشن الزحوف.وأكد أن العدوان والحصار على الشعب اليمني لا يزال مستمرًا ومن حق الشعب التصدي له بكل ما أوتي من قوة.

وفي غضون ذلك ، تبذل السعودية ما بوسعهما لإحياء حتى نصف فقرة من اتفاق الرياض، ووفقا للأخبار فإن کبش فداء هذه الخطة الجديدة هو “محسن الأحمر” ، النائب الأول للرئيس المخلوع “هادي”. وفي مثل هذه الظروف ، يمكن اعتبار تصريحات “يحيی سريع”، يوم أمس رداً مناسباً علی أمريکا والسعودية. ومن وجهة نظر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” لن تمنع التهديدات الأمريكية الاستيلاء على مدينة مأرب، ولن تشّکل إعادة تنظيم صفوف المرتزقة السعوديين عقبة خطيرة وجادة أمام القتال ضد احتلال اليمن. وفي الوقت نفسه فإن بيان “يحيی سريع” هو تأكيد على أن هدف اليمنيين من النضال ليس الشعب السعودي بل الحّکام المحتلون ومؤيدوهم.

الجدير بالذكر أن الضربات العسكرية اليمنية تأتي في إطار الرد المشروع على المجازر الشنيعة التي يرتكبها العدو السعودي بين المدنيين في اليمن وخاصة الأطفال وهم الفئة الأقل ضعفا في المجتمع، و بحسب وزير الدفاع اليمني فإن هذه العمليات ستتوسع وستشمل أهداف كثيرة جدا في عمق الأراضي السعودية حتى تنهي العدوان على اليمن، لإنه أصبح ظاهرا بشكل كبير تجاهل الدول الكبرى والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة لمعاناة اليمنيين بل و وقوف هؤلاء في كثير من المرات إلى الجانب السعودي وذلك لأنه يمتلك الأموال الكثيرة التي تشتري المواقف السياسية والذمم الدنيئة، لذلك لم يتبقى للشعب اليمني غير التصعيد العسكري ومقابلة الإعتداءات بالمثل مع عدم التعرض لحياة الشعب السعودي المغلوب على أمره و توسيع العمليات العسكرية حتى تحقيق النصر.

“الوقت التحليلي”
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى