قوات الاحتلال تداهم قرية برام الله و تطلق النار على الأهالي
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، قرية كفر نعمة غرب رام الله وأطلقت خلالها الرصاص باتجاه الشبان، ولم يبلغ عن إصابات.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت قرية كفر نعمة، وأخطرت مواطنا بهدم غرفة زراعية أقامها في أرضه، ومنعت جرافة تعمل في استصلاح الأرض ذاتها من الاستمرار في العمل.
وكفر نعمة هي قرية فلسطينية تتبع محافظة رام الله والبيرة، ووقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967.
وتتعرض قرية كفر نعمة لاعتداءات متكررة وانتهاكات متواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وسياسة الاعتقال والهدم المتكررة.
وتهدف سلطات الاحتلال من عمليات الهدم وعدم السماح بالبناء في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة إلى الحيلولة دون أي امتداد عمراني فلسطيني، مقابل مصادرة الأراضي وتشييد المستوطنات وتشجيع الاستيطان.
وبالتوازي مع هدم منازل الفلسطينيين وطردهم، تضاعف عدد المستوطنين في الضفة بحسب “دائرة الإحصاء الإسرائيلية” أربع مرات منذ توقيع اتفاق “أوسلو”.
وتجرى عمليات الهدم الإسرائيلية في سياق سياسة شاملة تستهدف الوجود الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس خاصة، وتسعى لإبقاء مناطق واسعة من الضفة فارغة من السكان لنهبها لاحقا.
ويُعزى تصاعد عمليات الهدم في الآونة الأخيرة إلى بدء تنفيذ خطة ألون الإسرائيلية التي وضعت منذ عام 1967، وتستهدف إبقاء الأغوار والسفوح الشرقية للضفة الغربية فارغة من السكان وتعزيز الاستيطان فيها.
ويرى مراقبون ومختصون في شؤون الاستيطان أن خطة “ألون” اليوم تتمثل في خطة النهب المنوي الإعلان عنها، وتستهدف الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسلب أراضيها إلى دولة الاحتلال كمنطقة عازلة بين سكان الضفة وبين امتدادهم العربي في الأردن وخارجها.
وحسب تقرير دوري صادر عن الدائرة الإعلامية في حركة “حماس” في الضفة الغربية؛ فقد شهد يونيو الماضي هدم (43) منزلًا، وتدمير (81) منشأة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، علما أنه سجل في الشهر السابق تدمير 77 منشأة، بالإضافة إلى مصادرة (26) تنوعت بين مصادرة لمبالغ مالية ومعدات ومركبات.