الفصائل والمكونات الفلسطينية: موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن
عقدت المكونات والقوى الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، لقاء موسعا تحت شعار ” موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن”.
وفي اللقاء الذي نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية قدم حزب الشعب الفلسطيني ورقة تدعو لوحدة الصف الفلسطيني و غزة قلب المشروع الفلسطيني، مشيرا إلى أنه ليس مطلوب أن تتصاعد الادخنة من غزة وحيدة.
من جانبه أكد ممثل حركة فتح رفض قرار الضم وصفقة القرن، لافتا إلى أن الأمم المتحدة انتقلت من الحياد إلى الانحياز والتماهي ضد الشعب الفلسطيني، داعيا إلى التوحد والمضي في مواجهة العدو وان لا نقبل بكل ما يرسخ ويعمق مشاريع أمريكا وإسرائيل.
وقال “نحن منفتحون مع كل الدول التي تريد التدخل وفق تعزيز الوحدة الوطنية ورفض كل ماهو مرفوض من أعمال الضم وشرعنة الاحتلال”.
من جهته شدد ممثل حركة حماس على “أننا نعتبر فلسطين كل فلسطين ارض محتلة من اقصها الى أقصاها واجب تحريرها”، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية الشاملة بكل الألوان حان وقتها لمواجهة العدو ويعلم العدو ان المقاومة جاهزة لفعل كل مايلزم لردع العدو .
وأكد ممثل حماس أن “غزة جاهزة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بكل الوان مقاومتها”.
من جانبه أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، على وجود إجماع فلسطيني بشأن نية “اسرائيل” لضم أراضٍ فلسطينية جديدة بأنه يأتي كحلقة في المشروع الصهيوني المجرم منذ 100 عام والهادف الى تصفية القضية الفلسطينية واخضاع شعبنا المناضل.
وشدد الشيخ عزام “على ضرورة الخروج من الانقسام والاتفاق على برنامج يواجه الضم ، ودعوة الامناء العامين لتشكل خطة لمواجهة الانقسام ، وإيصال رسالة للعالم بأسره بالوحدة والقرار الموحد” .
وقال ، “شعبنا رغم كافة الظروف المعاكسة إلا أنه قدم تلالاً من التضحيات التي أفشلت مخططات الاحتلال السابقة” ، معتبراً أن خطة الضم عنصر اضافي من مخططات الاحتلال للسيطرة على أراضينا المحتلة .
وتابع : “اسرائيل” تتحدى كافة القرارات القانونية والشرعية ولا يمكن لشعبنا ان يتأثر فلابد ان يكون هناك فعل .
وفي السياق طالب جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بضرورة تقييم المرحلة والتخلي عن وهم الرهان على عملية التسوية والمفاوضات ، مشدداً على أن غزة تمثل نموذجاً في الوحدة الوطنية في مواجهة مخططات الضم ، معتبراً أن الانقسام ساهم في اضعاف القرار الوطني والعمل المشترك .
وقال مزهر خلال كلمته: إن “التغول في حقوق شعبنا جاء بعد اتفاقية اوسلو، مطالباً بضرورة الدعوة لاجتماع قيادي عاجل يشارك فيه الأمناء العامين للخروج بقرارات جديدة لمواجهة الضم والترفع عن صغائر الصراع والترفع عن أي خلافات والتركيز على الصراع المركزي ” الاسرائيلي”.
وشدد على ضرورة وقف سياسات الافتقار وتعزيز صمود المواطن ، مجدداً مطالبته لمنظمة التحرير بسحب الاعتراف من “الكيان الصهيوني” والغاء اتفاقية اوسلو.