وباء حمى الضنك يفتك بالمواطنين بمحافظتي شبوة ومأرب
[مأرب برس|05/يونيو/2016م] – مع تصاعد حدة المواجهات بجبهات القتال المختلفة بمحافظتي شبوة ومأرب تزايدت عدد الحالات المصابة بوباء حمى الضنك بعدد من المديريات في ظل عجز المراكز الصحية والمستشفيات عن إجراء الفحوصات اللازمة للمصابين بسبب الحصار الجائر من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
ففي مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة أكدت مصادر طبية لموقع المسيرة نت ارتفاع عدد الحالات المصابة بحمى الضنك الى 1200 حالة فيما تم تسجيل 13 حالة وفاة وأكثر من 30 حالة نزفية.
وكان مكتب الصحة العامة والسكان بمديرية بيحان قد أعلن في وقت سابق المديرية منكوبة بسبب غياب الخدمات الصحية وانعدام الأدوية والتيار الكهربائي عن المنطقة في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا المرتزقة على مديرية بيحان والحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني.
كما دعا مكتب الصحة الجهات المختصة والمنظمات الدولية والإنسانية ورجال المال والأعمال لدعم مستشفى بيحان لافتاً الى عدم توافر المحروقات التي يحتاجها المستشفى الوحيد في المنطقة، كما أن الطوارئ تعمل في الظلام والتكييف مهم لجميع الأقسام التي تقدم خدماتها للمرضى.
وأشارت مصادر محلية الي قيام أبطال الجيش واللجان الشعبية بتقديم سيارتين دعما لمستشفى بيحان وأربع مضخات لرش مديرية بيحان ضد البعوض و”النامس” واستقدام أربعة أطباء من صنعاء لمساعدة الكادر الطبي بمستشفى بيحان. وفي محافظة مأرب أوضحت مصادر طبية لموقع المسيرة نت ارتفاع عدد الحالات المصابة بحمى الضنك إلى 464 حالة منذ بداية تفشي المرض بتأريخ 9 /5/ 2016م. وأشارت المصادر الى أن مستشفى 26 سبتمبر بمديرية الجوبة استقبل 462 حالة مصابة بحمى الضنك بينها 144 حالة تم التأكد من خلال الفحص المخبري و218 حالة تحمل أعراض حمى الضنك.
وأعلن مستشفى العطير بمديرية حريب عن تسجيل 102 حالة مصابة بحمى الضنك. وذكرت المصادر أن الوباء متفشي في مديريات الجوبة وحريب بيحان والوادي، فيما لم يتم تسجيل أي حالات وفاة بالمحافظة.
وحذرت المصادر من تزايد عدد الحالات المصابة بحمى الضنك في ظل غياب التشخيص الدقيق للمرض وانعدام الأدوية المناسبة بسبب الحصار.
كما أن قيام مليشيا المرتزقة بنهب الأجهزة والمعدات الطبية من معظم المستشفيات بمحافظة مأرب أحدث شللا كبيرا في عمل المستشفيات والمراكز الطبية حيث تقف عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
ويفيد الأطباء أن فيروسات حمى “الضنك” تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة “الزاعجة” (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم من 8 أيام إلى 10 يصبح البعوض قادراً، أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم، على نقل الفيروس طيلة حياته.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود، بات سكان المحافظات الصحراوية والساحلية غير قادرين على استخدام أجهزة التكييف أو المراوح، مما جعلهم أكثر عرضة للتعرض إلى البعوض، الناقل الرئيسي للمرض الفيروسي.
ومن أبرز أعراض المرض، الحمى، والصداع الشديد، وآلام المفاصل والعضلات، وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين وحدوث نزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن “حمى الضنك” يصيب نحو 390 مليون شخص سنوياً، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنوياً، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية.
وظهر وباء “حمى الضنك” باليمن، في يونيو 2015م ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في عموم المحافظات، إلا أن المصادر تقول إن هناك ما يقترب من 20 ألف مصاب بحمى الضنك في اليمن في الأشهر القليلة الماضية.