الصرخة وأثرها النفسي عند اليهود
نبيل علي الجعفري
استطاع اليهود منذ وقت مبكر من بعد وفاة القائد الأعظم محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام إن يخترقوا المشروع الإسلامي بدءا من السقيفة من خلال التآمر على التولي بعد سيد الخلق محمد ابن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام فكان التولي لغير من يستحق ومن له الأولوية بداية لإقامة مشروع خفي في جسد المشروع الإسلامي من خلاله يستطيع اليهود تمرير مخططاتهم الرامية إلى وأد المشروع الإسلام حتى لا يحل محل المشروع اليهودي الذي يعتبره اليهود جزء من حضارتهم.
إن الشلل الذي يعاني منه المشروع الإسلامي بمنهجه القرآني لم تصنعه الصدفة ولم يكن كذلك تلقائي وإنما هو مفتعل وموجه ومدروس بشكل ممنهج استطاع به الغرب اليهودي أن يضع الإسلام في سياج ويدار ما بداخل هذا السياج من قبل اليهود أنفسهم بطريقه غير مباشره أو مباشره فكم حصلت أحداث الردة وكم حصلت من أحداث خروج عن الطاعة لولي الأمر وكم من إشكاليات عان منها المشروع حتى ضعف وهذا كان المقصد.
فما كان في السابق وخصوصا في صفين وصولا إلى الطريقة البشعة التي كان يتآمر فيها الولاة في عهد الدولة الأموية من تصفيات جسدية بشعة للمعارضين لهم أو لمن اصطفاهم الله ليكونوا ولاه لهذه الأمة أو لمن تأثر بالإسلام وفقا لمنهجه الصحيح الذي أراده الله لنا والذي تجسد في الواقع العملي بقيادة أشرف خلق الله محمد ابن عبدالله فكان النفس الاموي هو برجماتي تجسد في التمسك بالسلطة تحت أي هوية كانت وما دين الله الإسلام إلا شكلي من خلاله يتم الوصول إلى الغاية وهي السلطة
فالملاحظ بأن هناك اصوات تعالت وجندت نفسها بكل ما تمتلك من إمكانيات لتقف أمام هذا المشروع التمريري والتدبيري لليهود وبأياد إسلاميه مرورا إلى اليوم، فالأحداث التاريخية تذكرنا بأن إعداء اليوم هم أبناء جلدت أعداء أمس وعملاء اليوم هم عملاء الأمس ووكلاء اليهود اليوم هم وكلاؤهم بالأمس واستهداف المشروع بالأمس كما استهداف المشروع اليوم وأعني في تاريخنا المعاصر تعالت أصوات ترفض الباطل وتقف مع الحق وهولا هم امتداد لمشروع الحق المتمثل بالإمام علي عليه السلام من بعد محمد عليه الصلاة والسلام، فاليوم هناك محور الحق ومحور الباطل أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهم ومحور الحق أنصار الله وحزب الله والنظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن شعر بخطر المشروع المعادي مثل النظام في سوريا وبعض الحركات مثل حماس ….إلخ.
فالمؤشرات واضحة والتوصيف واضح بأن هناك مشروع إسلامي ومشروع معاد له هم اليهود وأعوانهم حتى وبينهم عملاء ومرتزقه هم أدوات للمشروع المعادي وينوبون عنه في الجغرافيا الإسلامية ليدمروا هذا المشروع وفقا للإملاءات التي انصاعوا لها ومن تلك الإيادي الأنظمة الخليجية وبعض الأنظمة العربية التي أصلا هي ذات هوية يهودية زرعها اليهود في جسد هذه الأمه لتقوم بدورها التدميري.
فالصرخة التي انطلق بها الإمام الخميني صرخ بها السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه أصبحت تدوي في أرجاء المعمورة ومثلت فاجعة لليهود وحلفاؤهم لأنهم لم يتوقعوا بأن هناك ما زالت أصوات تتجرأ وتصرخ بأعلى صوتها (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام).
صوت بصرخة غير متوقعة وجريئة لا تخاف ولا تخنع إلا لله فكانت هذه الصرخة هي الفاجعة الكبرى حتى أن سامعيها أصيبوا بالهوس وصاحب هذه الصرخة عمل جهادي أذهل العالم بل ان الصرخة اصبحت تمثل للمؤمنين بهذا المشروع جانب روحي كلما استدعى موقف لان تصرخ وتصرخ وتصرخ وتصرخ بدون شعور وكأنك ارتبطت بالملأ الاعلى وليس كما يتوقع البعض بانها ثقافة تأثر بها من يصرخون.
فالصرخة التي صرخ بها السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لأول مرة مثلت لليهود قنبلة نووية أطلقها السيد القائد في نفوسهم حتى أنهم يسمعونها ويصابون بالذعر والخوف والقلق لان الصرخة بالفعل بمدلولها الصحيح هي سلاح المؤمنين المعنوي ترددها يهز عروش الطغاة والمستكبرين.
لهذا نلاحظ بأن استهداف محور الصرخة محور الحق من قبل المشروع المعادي بقوه لإدراكهم العميق بأن مشروع المقاومة والتحدي ينتقل من مرحله إلى أخرى أكثر تقدما وتحيقا للأهداف التي قام عليها المشروع القرآني بتنفيذ توجيهات الله بقوله تعالى (۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَ ٰوَةࣰ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلَّذِینَ أَشۡرَكُوا۟ۖ) [سورة المائدة من الآية 82] وكذلك قوله تعالى (وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ) [سورة البقرة من الآية 120].
ومن هذا المنطلق الإيماني فإن المشروع القرآني يتحرك وإن كان أقل بكثير من حركة المشروع المعادي إلا أن تحرك المشروع القرآني هو برعاية إلهية وبعناية ربانية لقوله تعالى (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ) [سورة محمد 7] اصرخوا اصرخوا اصرخوا تجدون عدوكم أمامكم يتساقط كما أوراق الخريف لأن الصرخة هي سلاح المؤمنين في وجه أعداء الله فكم تساقطت قلاع وحصون وترسانات أمام المؤمنين الذين صرخوا لتسقط امامهم امبراطورية الاخوان بقيادة المرتزق علي محسن والتي كانت تمثل معسكر الشرق الاسلامي وكذلك امبراطورية عفاش الامتداد العسكري لمشروع ال سعود وال نهيان تلك الاقلاع وقفت امام الصرخة الإيمانية وكأنها مجسمات فتشوب فهيهات هيهات منا الذلة وسنصرخ حتى يصرخ كل مولود يوضع من بطن أمه ونكبر معه
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام