ما هو الإرهاب من وجهة نظر أمريكا ؟
|| من هدي القرآن ||
بعد أن سلّم الجميع لأمريكا، أن تكون هي من يقود التحالف العالمي – والذي من ضمنه الدول العربية – لمكافحة الإرهاب. والإرهاب ما هو من وجهة نظر أمريكا ما هو الإرهاب؟ في رأس قائمة الإرهاب هو ذلك الجهاد الذي تكررت آياته على صفحات القرآن الكريم، هذا هو الإرهاب رقم واحد، من وجهة نظرهم, وهذا هو ما وقّع عليه زعماء العرب، ما وقع زعماء المسلمين على طمسه!.
إذاً ربما شاهدتم ما يُدبر ضد حزب الله، وفعلاً هذا هدف رئيسي من وراء كل ذلك التمثيل، قصة أسامة, التمثيلية التي كان بطلها أسامة وطالبان، فلا أسامة ولا طالبان هم المستهدَفون، ولا ذلك الحدث الذي حصل في نيويورك هو الذي حرك أمريكا، من يدري, من يدري أن المخابرات الأمريكية قد تكون هي من دبرت ذلك الحدث؛ لتصنع المبررات, وتهيئ الأجواء لتضرب من يشكلون خطورة حقيقية عليها، وهم الشيعة، هم الشيعة.
اليهود يعرفون بأن السنِّية لن يشكلوا أي خطر عليهم، ونحن رأينا فعلاً, رأينا فعلاً ما يشهد بأنهم فعلاً ينظرون هذه النظرة. أليس زعماء العالم الإسلامي اليوم سنيّة؟. أليسوا سنيّة؟ كلهم ربما واحد منهم (خاتمي) شيعي. هؤلاء هم ماذا عملوا في هذا العالم؟ أليسوا هم من وافق، من سارع إلى التصديق على أن تكون أمريكا هي من يقود التحالف العالمي ضد ما يسمى بالإرهاب؟ ومن هو الذي يقود التحالف العالمي؟ أمريكا، أمريكا هم اليهود، وأمريكا هي إسرائيل، اليهود هم الذين يحركون أمريكا ويحركون إسرائيل، ويحركون بريطانيا, ومعظم الدول الكبرى، اليهود هم الذين يحركونها.
لقد تجلّت حقيقة خطيرة جداً.. خطيرة جداً جديرة بأن نلعن كل صوت رفع في تاريخ الإسلام أو خُطَّ بأقلام علماء السوء, أو مؤرخي السوء الذين عملوا على تَدْجِيْنِ الأمة لكل حكام الجور على طول تاريخ الإسلام، نقول لهم: انظروا ماذا جنت أيديكم في هذا العصر، انظروا ما تركت أقلامكم، انظروا ما تركت أصواتكم، يوم كنتم تقولون: يجب طاعة الظالم، لا يجوز الخروج على الظالم، يجب طاعته لا يجوز الخروج عليه، سيحصل شق لعصى المسلمين، وعبارات من هذه. أنتم يا من دَجَّنْتُم الأمة الإسلامية للحكام، انظروا كيف دَجَّنَها الحكام لليهود، انظروا كيف أصبحوا يتحركون كجنود لأمريكا وإسرائيل.
ونحن نعرف – من نتعلم ومن نحمل علماً – ما أخطر ما أخطر ما تجني على نفسك وعلى الأمة باسم عالم وباسم علم. عندما رفعوا أصواتاً مثل تلك أيام أبي بكر, أيام عمر، أيام عثمان، أيام معاوية، أيام يزيد، أصوات كانت تُرفع، وهكذا على طول تاريخ الأمة الإسلامية إلى اليوم نقول لهم: انظروا، انظروا دَجَّنْتُمونا لأولئك فدجنونا لليهود، وكما كنتم تقولون لنا أن نسكت، أسكتوا لا ترفعوا كلمة ضد هذا الخليفة أو هذا الرئيس، أو ذلك الملك أو هذا الزعيم. هم اليوم يقولون لنا: اسكتوا لا تتحدثوا ضد أمريكا وضد إسرائيل!.
فما الذي حصل؟. ألم يقدم علماء السوء القرآن الكريم والإسلام كوسيلة لخدمة اليهود والنصارى في الأخير؟.
هذا هو الذي حصل، هذا هو الذي حصل. ولا تُقْبل المبررات عند الله سبحانه وتعالى تحت اسم (لا نريد شق عصى المسلمين)، هذا هو شق عصى المسلمين، هذا هو كسر الأمة، هذا هو كسر نفوس المسلمين، هذا هو كسر القرآن، وكسر الإسلام بكله، أن تصبح وسائل الإعلام، أن تصبح الدول الإسلامية في معظمها هكذا تعمل على تَدْجِين الشعوب المسلمة، أبناء الإسلام, أبناء القرآن تُدَجِّنُهم لليهود والنصارى..أي خزي هذا؟!. وأي عار هذا؟!.
ثم بعد هذا من يَجْبُن أن يرفع كلمة يصرخ بها في وجه أمريكا وإسرائيل فإنه أسوء من أولئك جميعاً، إنه هو من توجهت إليه أقلام وأصوات علماء السوء من العلماء والمؤرخين على امتداد تاريخ الإسلام وإلى اليوم، وهو من تتجه إليه خطابات الزعماء بأن يسكت، فإذا ما سكتَّ كنت أنت من تعطي الفاعلية لكل ذلك الذي حصل على أيدي علماء السوء وسلاطين الجور. فهل تقبل أنت.؟ هل تقبل أنت أن تكون من يعطي لكل ذلك الكلام فاعلية من اليوم فما بعد؟.
ألا يكفيك أنت ما تشاهد؟. ألا يكفيك ما ترى؟. إلى أين وصلت هذه الأمة تحت تلك العناوين؟؟.
وهذا هو ما كان يدفعنا – أيها الإخوة – إلى أن نتحدث بصراحة في مجالسنا بدئاً من أيام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى اليوم – حسب معرفتنا – لتتجلى الحقائق، لتكتشف الحقائق، إذا كان هناك لا يزال ذرة من إيمان، ذرة من إباء، ذرة من شهامة.
ما يتعرض له اليوم حزب الله، ومن هو حزب الله؟. إنهم سادة المجاهدين في هذا العالم، هم من قدموا الشهداء، هم من حفظوا ماء وجه الأمة فعلاً، لقد ظهروا بالشكل الذي كنا نقول: (مازال هؤلاء يحافظون على ماء وجوهنا, هم الذين حفظوا الشهادة على أن الإسلام لا يمكن أن يُهزَم).هم اليوم تحاك ضدهم المؤامرات، ولكن بأسلوب آخر.
هل اتهموا حزب الله بأنه كان وراء عملية ضرب البرج في نيويورك؟. لا أعتقد، لو اتهموه بذلك لشدّوا أنظار الأمة إلى حزب الله، وهذه حالة خطيرة جداً جداً على أمريكا وإسرائيل أن تنطلق من أفواههم كلمة واحدة تشد المسلمين إلى حزب الله، حاوَلوا أن يشدوا أنظار المسلمين إلى ذلك الرمز الوهمي، الذي لا يضر ولا ينفع، لا يضر أمريكا ولا ينفع المسلمين [أسامة وطالبان]. أليسوا هم من اُتِّهِموا بحادث نيويورك من بعد تقريباً ربع ساعة من الحادث؟.
حزب الله يُدبر لـه تحت عناوين أخرى لا تكون جذابة، وحينها عندما يُضرب حزب الله فنكون نحن المسلمين لم نعد نرى في حزب الله بأنه يشكل خطورة على أمريكا وإسرائيل؛ لأنه لم يقصم رأس أمريكا، ذلك البرج الذي كان منتصباً في نيويورك.
هذا من خبث اليهود أن يضربوا برجاً هكذا؛ لأنهم أصبحوا يعرفون أننا نحن العرب أصبحت أنظارنا كأنظار القطط، تنظر إلى الشيء الذي يتحرك طويلاً منتصباً، فيوهمونا بأن هذا رأس أمريكاَ ضُرب على يد أسامة وطالبان، إذاً أولئك هم من ضرب أمريكا أما حزب الله ماذا عمل؟.
ليُضرَب حزبُ الله فيما بعد ثم لا يتحرك في المسلمين شعرة واحدة، يُضرب من يُضرَب فليُضرَب حزب الله فلتضرَب إيران فليُضرَب العراق كل هؤلاء ليسوا بشيء، فقط نكون حريصين على أن يسلم أسامة وطالبان.
وقد سلموا فعلاً؛ لأن أمريكا كانت أحرص منا على سلامتهم، سلموا فعلا أين هي الإحصائيات عن قتل واحدٍ من قادتهم؟. أين هي الإحصائيات عن قتل ولو ألف شخص منهم؟. لا شيء. الله يعلم وحده أين ذهبوا، والأمريكيون يعلمون أيضاً أين ذهبوا. هكذا يخطط اليهود، هكذا يخطط اليهود.
ولنعرف حقيقة واحدة من خلال هذا، أن اليهود أن الأمريكيين على الرغم مما بحوزتهم من أسلحة تكفي لتدمير هذا الأمة عدة مرات حريصون جداً جداً على أن لا يكون في أنفسنا سخط عليهم، حريصون جداً جداً على أن لا نتفوه بكلمة واحدة تنبئ عن سخط أو تزرع سخطاً ضدهم في أي قرية ولو في قرية في أطرف بقعة من هذا العالم الإسلامي، هل تعرفون أنهم حريصون على هذا؟.
والقرآن الكريم كان يريد منا أن نكون هكذا عندما حدثنا أنهم أعداء، يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم، لكنا كنا أغبياء لم نعتمد على القرآن الكريم، كنا أغبياء، فجاءوا هم ليحاولوا أن يمسحوا هذه العداوة، أن يمسحوا هذا السخط.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 17/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنةعلى اليهود
النصر للإسلام