بريطانيا ترسل قوات ومنظومات دفاعية إلى السعودية.. ما السبب؟
ضجت المواقع الإخبارية بالشكر الذي وجهه نائب وزير الدفاع السعودي الأمير” خالد بن سلمان بن عبد العزيز”، للمملكة المتحدة بسبب إرسالها قوات ومنظومات دفاعية عسكرية إلى المملكة العربية السعودية، وجرى خلال اتصال تلقاه خالد بن سلمان من وزير الدفاع البريطاني، “بن والاس”، في 9 يونيو/حزيران الجاري، بحث ما وصف بالعلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين الصديقين، خاصة في المجال الدفاعي، والعمل المشترك لتحقيق ما أسموه “الأمن والاستقرار” في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
تكتم شديد
أعرب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير” خالد بن سلمان بن عبد العزيز”، خلال اتصاله مع وزير الدفاع البريطاني، “بن والاس”، عن التقدير السعودي لبريطانيا بسبب جهودها لتحقيق التعاون بين البلدين من خلال إرسال قوات عسكرية ومنظومات دفاعية إلى المملكة العربية السعودية لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية أمن المنطقة، وفق ادعائه.
من جانبه، بين وزير الدفاع البريطاني أنَّ قوات بلاده المتواجدة في السعودية تؤكد على عمق الشراكة بين البلدين، وتعزز التعاون لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، على حد تعبيره.
وفي هذا الصدد؛ أثنى وزير الدفاع السعودي على ما وصلت إليه “الشراكة الاستراتيجية” مع المملكة المتحدة في جميع المجالات خاصة الدفاعية منها، موضحاً أهمية تعزيز الشراكة بين البلدين في إطار ما أسماها الرؤية المشتركة في مواجهة كافة أشكال التهديد للأمن والسلم الدوليين بالإضافة إلى حماية الممرات المائية الحيوية وعدم تعريض التجارة الدولية للخطر، ما أثار موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأنَّ السعودية هي رأس الحربة في عدة حروب دموية أولها الحرب على اليمن.
ومن الجدير بالذكر أنَّ نائب وزير الدفاع السعودي، نشر عبر “تويتر”، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع البريطاني “بن والاس”، وبحث التعاون الثنائي في المجال العسكري بين البلدين، مضيفاً أنَّه نقل شكر الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز”، إلى حكومة المملكة المتحدة، فيما تكتم المسؤول العسكري السعودي، عن كامل التفاصيل المتعلقة بالقوات والمنظومات الدفاعية المرسلة من قبل بريطانيا إلى بلاده، ما يطرح علامات استفهام كثيرة عن توقيت وتفاصيل هذه الخطوة.
ما علاقة أمريكا واليمن؟
تأتي عملية إرسال القوات والمنظومات الدفاعية البريطانية، بالتزامن مع الأنباء التي أشارت إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ستقلص حجم قواتها في بلاد الحرمين، وستسحب 4 بطاريات صواريخ من طراز باتريوت، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين، في مايو/أيار المنصرم.
ومما ينبغي ذكره أنَّ أمريكا ذكرت على لسان مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في وقت سابق، أنَّ ما سيجري مجرد أعمال روتينية في إدارة قواتها، مشددين على استمرار التعاون مع المملكة العربية السعودية والعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية.
أكثر من ذلك؛ ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في مارس/آذار الفائت، أنَّ السعودية اشترت أسلحة بريطانية بقيمة تبلغ نحو 5.3 مليارات إسترليني أي حوالي (6 مليارات دولار)، منذ انخراطها في الحرب على اليمن عام 2015.
يُذكر أن بريطانيا، حسب الإحصاءات الأخيرة، ربحت عقوداً كبرى لبيع الأسلحة بقيمة 14 مليار إسترليني أي حوالي (15 مليار دولار)، بالإضافة إلى أنها احتلت المرتبة الثانية عالمياً بمجال تصدير الأسلحة، بحصة بلغت قيمتها 19% من إجمالي قيمة مبيعات السلاح في العالم، في الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2018، بحسب مواقع إخبارية.
بناء على ما تقدم؛ كيف للعرب أن يتنفسوا الصعداء ويتخلصوا من الحروب والأزمات في بلادهم، من سورية وصولاً إلى اليمن وليس انتهاء بليبيا، لطالما تقف السعودية عائقاً أمام نهضة الشعوب العربية وتقدمها، فمن منا لم يشاهد أشلاء أطفال اليمن الذي كان يوصف بالسعيد، قبل أن تدفع السعودية مليارات الدولارات من أموال المسلمين لشراء الأسلحة ومن ثم تخريب بلدان أقل ما تملكه 5000 عام من الحضارة.