كوريا الشمالية: سنعزز ردعنا النووي للتعامل مع التهديدات الأمريكيّة المستمرّة
قال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سون غوون، اليوم الجمعة، أنّ بلاده قرّرت تعزيز ردعها النووي للتعامل مع “التهديدات الأمريكيّة المستمرّة بحرب نوويّة”.
وأبدى وزير الخارجيّة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إحباطه إزاء غياب أيّ تقدّم في المفاوضات مع الولايات المتحدة، بعد مرور عامين على قمة تاريخيّة جمعت الزعيم كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واتّهم الولايات المتحدة باستخدام ادّعائها بالرّغبة في تحسين العلاقات، من أجل إخفاء رغبتها في “تغيير النظام”، كما اتّهم الوزير الكوري الشمالي ترامب تحديدًا بعدم تقديم أيّ عرض جوهريّ على بيونغ يانغ.
واعتبر الوزير الكوري الشمالي أنّ “الأمل بتحسين العلاقات (بين البلدين) التي كانت مرتفعة جدّاً ومحطّ أنظار العالم بأسره قبل عامين، تحوّلت الآن إلى إحباط يتّسم بتدهور متسارع”.
وقال الوزير إنّه على الرّغم من أنّ شعبي البلدين يرغبان بالسلام إلّا أنّ واشنطن “عازمة على تأزيم الوضع”. و”نتيجة لذلك، أضحت شبه الجزيرة الكوريّة حاليّاً النقطة الساخنة الأكثر خطورة في العالم” ويُطاردها “باستمرار شبح الحرب النوويّة”.
وكتب الوزير أنّ رغبة الكوريّين الشماليّين في إنهاء فترة العلاقات “العدائيّة” بين بيونغ يانغ وواشنطن وفي “فتح حقبة جديدة من التعاون والسلام والازدهار” أصبحت “أعمق من أيّ وقت مضى”.
لكنه أنّه اعتبر أنّه “حتّى الشعاع الضعيف من التفاؤل بالسّلام والازدهار في شبه الجزيرة الكوريّة” قد تلاشى، تاركاً مكانه “كابوساً مظلماً”.
يأتي ذلك في وقت بلغت المفاوضات طريقا مسدودا بين بيونغ يانغ والولايات المتحدة، بعد الانفراج الذي شهدته العلاقات عام 2018.