كورونا بين التهويل والتهوين
حزام محمد الأسد
إن جائحة ووباء كورونا الذي في الأساس نتاج لخط الإفساد التي تنتهجه دول وأنظمة الاستكبار العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدير سياساتها ويوجهها على طريق الطغيان والإفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل عبر استغلال كل ما يضر البشرية بتطويع وتطوير ما يفتك بالإنسان ويؤثر على وجوده..
ما احب التطرق إليه هو الحديث عن مسؤوليتنا الفردية والجمعية تجاه هذا الوباء الذي طرق مؤخرا أبواب بلدنا المحاصر وبدأ في التوغل بإرادة وقصد وتعمد من دول وأنظمة العدوان التي ما فتئت تسعى إلى نقله إلينا بشتى الطرق والوسائل، وما عمليات نقل المسافرين من الدول التي تفشى فيها هذا الوباء إلى الداخل اليمني في ظل حالة الطوارئ العالمية والإغلاق التام للمطارات والمنافذ الدولية والمحلية والتي غالبها إن لم تكن كلها تحت سلطة الاحتلال وإدخال الآلاف من الإخوة الافارقة إلى داخل الحدود اليمنية وإلقاء طائرات العدوان الكمامات والمناديل الورقية التي قد لا تخلو من فيروسات هذا الوباء، كما أن تعاطي الإدارة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية ووسائل إعلام العدو في خطوات استباقية مع حالات الإصابة الافتراضية قبل إثبات أي إصابة في أي منطقة يمنية بانتشاء المنتصر تعد أدلة على تورط هذا العدو الذي هو مستمر في ارتكاب المجازر والجرائم اليومية بحق أبناء الشعب اليمني دون مراعاة لأي أخلاق أو اعتبارات إنسانية..
أعود للحديث عن أهمية التعاطي الإيجابي والراقي والمسؤول الفردي والمجتمعي والرسمي في مواجهة هذه الجائحة وفي سياق ما تحدث به السيد القائد يحفظه الله في إحدى محاضراته “لا تهويل ولا تهوين” وهو المسار الصحيح والسليم وهو نفسه المسار الذي آلت إليه الحكومات والشعوب في مواجهة هذا الوباء مؤخرا بعد أن وصلت في إجراءاتها الاحترازية وحالات الإغلاق والحجر إلى نتائج سلبية وكارثية من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة وتدهور الوضع الصحي وفشل وانهيار منظوماته المتطورة..
وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة تعزيز الارتباط الإيماني بالله تعالى والتوكل عليه والثقة به والتفاؤل وأخذ الاحتياطات الممكنة واللازمة التي توصي بها الأجهزة الرسمية المعنية، من الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة السكن والعمل والمحيط البيئي وتجنب الأماكن المزدحمة وغيرها من الاحترازات..
نسأل الله السلامة واللطف والعافية.