تناقضات أممية تفاقم الأوضاع الانسانية في اليمن
يواصل المجتمع الدولي ممثلا بالمنظمات الاممية التابعة الآمم المتحدة تناقضها تجاه الازمة اليمنية الناتجة عن العدوان واستمرار الحصار المفروض على البلاد
ففي الوقت الذي تعهدت فيه الامم المتحدة لاكثر من مره بفتح جسر جوي طبي عبر مطار صنعاء الدولي لنقل عشرات الالاف من المرضى الى الخارج لتلقي العلاج.
الأمم المتحدة سبق وأن أعلنت قبل فترة عن تسيير جسر طبي من مطار صنعاء لنقل الحالات المرضية التي تعاني من أمراض مستعصية تتطلب نقلها للعلاج في الخارج ، ولكنها سرعان ما تراجعت عن الوفاء بهذا الأمر بذريعة عدم موافقة دول التحالف على ذلك ، لتعود مؤخرا للحديث عن الموضوع وتطلب من الحالات المرضية التي تحتاج للسفر للخارج للعلاج التوجه للعاصمة صنعاء لاستكمال إجراءات السفر ، ومع قيام العشرات من المرضى باستكمال الاجراءات على أمل السفر ولكنهم تفاجأوا بالآلية اللاإنسانية التي اعتمدت عليها الأمم المتحدة في نقل المرضى ، فالجسر الطبي يقتصر على رحلة شبه أسبوعية غير منتظمة يتم خلالها نقل عدد بسيط من المرضى لتنتهي هذه العملية في وقت سريع ويعود مطار صنعاء محصورا للمنظمة.
ومساء الجمعة الفائته ارسلت الامم المتحدة طائرة خاصة لنقل احد العاملين في المنظمة الدولية باليمن بعد تعرضه لوعكه صحية ما يكشف حقيقة اللامبالاه التي تتعامل بها الامم المتحدة مع اليمنيين.
وقدمت طائرة خاصة لنقل سائق ليزا غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن سالم محمد الشيخ عقب اصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، فيما ينتظر الآلاف اليمنيين المصابين بامراض مزمنة غير قادرين على الخروج من اليمن لتلقي العلاج.
أكذوبة الجسر الجوي الطبي
ويدعو حال الأمم المتحدة تجاه اليمن للحيرة حيث انها دأبت على الضجيج وإطلاق التصريحات وإصدار البيانات الدعائية التلميعية لدورها السلبي في اليمن ، الدور الذي تضخمه وتصفه بالإيجابي ، رغم أنه لا أثر لأي جوانب إيجابية في مواقفها وأنشطتها.
و رغم أن الاتفاق بين الأمم المتحدة والوفد الوطني نص على أن تتولى الخطوط الجوية السلطانية العمانية بنقل المرضى للعلاج في الخارج ، لضمان نقل أكبر عدد ممكن منهم في وقت قياسي مراعاة لظروفهم الصحية ، الا ان الامم المتحدة تنصلت عن ما تم الاتفاق عليه بشأن الجسر الطبي
أكاذيب الأمم المتحدة لم تتوقف عند الجسر الطبي ، فقد سبقها سلسلة من الأكاذيب التي تبخرت في الهواء ولم يلمس المواطن اليمني لها أي أثر على الأرض ، ومن ذلك تنصلها عن التزامها بصرف مرتبات الموظفين ، وتنصلها عن الوفاء بتعهداتها تجاه اتفاق السويد بشأن الحديدة ، وحصار الدريهمي ، والاحتلال السعودي والإماراتي لبعض المحافظات والمدن والجزر اليمنية ، ودعم الوحدة اليمنية ، وما تسميه بمحاربة الإرهاب ، وإدخال المساعدات الإغاثية للمتضررين جراء العدوان ، وغير ذلك من الالتزامات والتعهدات التي قطعتها على نفسها وأعلنت الالتزام بها ، قبل أن تتراجع وتتنصل عنها تحت تأثير الضغوطات الأمريكية والإغراءات السعودية ، والتي دائما ما تدفعها إلى تغيير مواقفها والتنصل عن تعهداتها المعلنة .