محلل أمريكي يصف الاحتجاجات في أمريكا بأنها انعكاس للسخط والإحباط في المجتمع العنصري والرأسمالي
قال المحلل الأمريكي “أبايومي أزيكيف” إن الاحتجاجات التي تشهدها الشوارع الأمريكية كانت رداً مباشراً ليس فقط على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس، ولكنها أيضاً انعكاس للسخط والإحباط في المجتمع العنصري والرأسمالي.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال المحلل الأمريكي المقيم في ديترويت إن ترامب استند في أنشطته السياسية على العنصرية والتمييز بين الجنسين والتحيز ضد المهاجرين، وعلى المستوى الداخلي، فاقم العداء العنصري بين الأمريكيين ذوي الجذور الإفريقية، وذوي البشرة البيضاء من أجل تقسيم البلاد والبقاء في السلطة لمدة أربع سنوات أخرى.
وحول الاحتجاجات التي عمت الشوارع الأمريكية مؤخراً حول العنف الوحشي الذي تتعامل به الشرطة الأمريكية ومقتل رجل أسود البشرة على يد الشرطة في مينيابوليس قال: إن الاحتجاجات التي تشهدها الشوارع الأمريكية كانت رداً مباشراً ليس فقط على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس، ولكنها أيضاً هي انعكاس للسخط والإحباط في المجتمع العنصري والرأسمالي.
وأضاف انه تم خلق هذا اليأس الجماعي على مر السنين بسبب الهجوم على الأمريكيين الأفارقة من قبل ضباط إنفاذ القانون والمتطرفين، ويأتي هذا الغضب العام في الوقت الذي أدى فيه تفشي الفيروس التاجي إلى مقتل أكثر من 100.000 أمريكي وإصابة أكثر من 1.6 مليون شخص، إنها أسوأ أزمة صحية شهدتها الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن.
وصرح المحلل الأمريكي بالقول ان الأمريكيين من أصل أفريقي تأثروا بشكل كبير وراء تفشي الفيروس التاجي في بعض الولايات، بما في ذلك ميشيغان وإلينوي، حيث ان النسبة المئوية للأميركيين الأفارقة الذي قضوا نحبهم في المستشفيات بسبب فيروس كورونا أعلى بكثير من السكان الأمريكيين الآخرين. وفقد أكثر من 41 مليون شخص وظائفهم والعديد من الأمريكيين ليس لديهم أموال أو طعام، وهو نتيجة مباشرة للانهيار الاقتصادي، لذلك لا ينبغي أن يفاجأ المرء بالاضطرابات والوفيات الناجمة عن اغتيال جورج فلويد في مدن أمريكية مختلفة.
وفيما يتعلق بتهديد ترامب للمتظاهرين ووصفهم بالأوباش قال ازيكيف: إن ترامب استند في أنشطته السياسية على العنصرية والتمييز بين الجنسين والتحيز ضد المهاجرين، وعلى المستوى الداخلي، فاقم العداء العنصري بين الأمريكيين ذو الجذور الأفريقية، وذوي البشرة البيضاء من اجل تقسيم البلاد والبقاء في السلطة لمدة أربع سنوات أخرى.
وحول التناقض الحاد الذي ينخر في جسد دستور نشأت الولايات المتحدة حول الحرية قال: إن إعلان الاستقلال لعام 1776 لم يطالب بتحرير الأفارقة من العبودية.
وفي الأيام الأولى لتشكل دولة باسم الولايات المتحدة الأمريكية، كان الرجال البيض فقط من يمكنهم التصويت والعمل في الحكومة، واضطر الأفارقة والجماعات المقموعة الأخرى، والنساء، والطبقة العاملة إلى خوض نضال طويل لتحقيق حقوقهم السياسية والديمقراطية الأساسية.
على الرغم من الحرب الأهلية التي انتهت بمنع أخذ الرق غير القانوني بعد عام 1865، اضطر الأمريكيون الأفارقة إلى مواصلة كفاحهم من أجل الاستقلال والحكم الذاتي والمساواة والعدالة الاقتصادية. مضيفاً ان المطلوب في الوضع الحالي هو الهزيمة الكاملة للنظام العنصري والرأسمالي. مؤكداً إن إنشاء مجتمع ديمقراطي حقيقي وغير عنصري هو وحده القادر على تحقيق السلام والوئام بين جميع أفراد المجتمع.