اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة برئاسة رئيس الوزراء تقر جملة من الإجراءات الاحترازية الإضافية
ناقشت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، مستوى تنفيذ القرارات الاحترازية المقرة من قبل اللجنة على مستوى الجهات المركزية والمحلية المتصلة بمواجهة فيروس كورونا.
واطلع الاجتماع على تقارير الوزارات المعنية وأمانة العاصمة عن الاجراءات الاحترازية المنفذة عمليا في إطار مواجهة هذه الجائحة، بما في ذلك سير التوعية الإعلامية المرافقة عن خطورة الفيروس والاشتراطات الصحية الوقائية اللازم التقيد بها من قبل جميع المواطنين والمنشآت الخاصة، سيما الأسواق والمطاعم والبوفيهات لضمان سلامتها وسلامة الآخرين.
ووقف الاجتماع أمام مستوى الجاهزية الصحية لمراكز الحجر الصحي في المنافذ والإجراءات التعزيزية المطلوبة لتحقيق قوة وفاعلية أدوارها القيمّة في حماية سلامة وحياة الشعب اليمني من هذا الفيروس، سيما في ظل تعمد العدوان إعادة المعتمرين وترحيل آخرين، بينهم حالات مصابة بكورونا، فضلا عن أهمية تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المنافذ خاصة مناطق التماس في ظل تأكيد تسجيل إصابات بالفيروس في أوساط المرتزقة.
واتخذ الاجتماع جملة من القرارات والتدابير التعزيزية للإجراءات الاحترازية المتخذة في إطار مواجهة هذه الجائحة وهي” تجديد الإيقاف المؤقت للرحلات الواصلة إلى مطار صنعاء الدولي حتى نهاية أبريل المقبل، وقيام السلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات بتحديد البدائل المتصلة بقرار اللجنة الوزارية بشأن اغلاق أسواق القات ونقلها الى أماكن مناسبة في محيط العاصمة ومراعاة توفير الاشتراطات الصحية الوقائية فيها”.
وتضمنت القرارات والتدابير التعزيزية، قيام وزيرا الصحة العامة والسكان والنقل بتعميم المعايير والاشتراطات الصحية الاحترازية لاستقبال السفن الداخلة إلى الموانئ اليمنية الحاملة للبضائع والاحتياجات الاساسية للشعب اليمني، وتقديم جميع الوزارات والمحافظات لخططها الطارئة إلى اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة.
كما تضمنت القرارات والتدابير التعزيزية، تكليف الوزارات والجهات المعنية بدراسة إمكانية بدء الحظر الجزئي للتجول بأمانة العاصمة والمحافظات كإجراء احترازي هام وضروري للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره في حال تسجيل أي إصابات بهذا الوباء لا سمح الله ، باعتبار أن هذه العملية من أهم الخطوات الإحترازية والوقائية التي لجأت إليها الدول حول العالم واعتمدتها للمواجهة والحد من مخاطر الفيروس.
وشملت القرارات والتدابير التعزيزية، عدم إيقاف الشاحنات في المنافذ التي تحمل مواد غذائية ودوائية وأي بضائع استهلاكية وبحيث يتم عند الضرورة تغيير السائق في المنافذ وإخضاع الآخر للحجر الصحي، والتشديد على مختلف الجهات الرسمية والخاصة الالتزام بالقرارات الحكومية الاحترازية المقرة والمعلنة لمواجهة كورونا.
وأهاب الاجتماع بجميع المواطنين إدراك المخاطر الكبيرة التي يحملها فيروس كورنا على سلامتهم وصحتهم العامة واستيعاب اهمية الإجراءات الوقائية المتتابعة التي تتخذها الحكومة والتفاعل المسؤول معها سيما ما يتصل ببقائهم في منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة.
وطالب وسائل الإعلام الوطنية سيما المرئية والمسموعة، تكثيف أنشطتها وبرامجها التوعية للمجتمع اليمني بشأن مخاطر الفيروس وما تمثله العملية الوقائية من أهمية بالغة لضمان سلامتهم وصحتهم ومنع دخول الفيروس الذي اجتاح العالم أجمع ومراعاة الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي الصحي الوقائي.
وطمأن الاجتماع كافة المواطنين أن التقارير الصحية، تؤكد عدم تسجيل أي إصابة بهذا الوباء حتى الآن وثبوت خلو كافة حالات الاشتباه التي خضعت للفحص الطبي من هذا الفيروس.