متحدث القوات المسلحة يكشف تفاصيل عملية تحرير محافظة الجوف
كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، تفاصيل العملية العسكرية الكبرى “فأمكن منهم” التي انتهت بتحرير محافظة الجوف بالكامل.
وقال العميد سريع إنه بتحرير محافظة الجوف نكون قد أكدنا قدرتنا على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية، مشيرا الى أن قواتنا نفذت بكفاءة عالية كافة المهام العملياتية بعد أن تمكنت بعون الله من الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضمن الاستراتيجية العسكرية الشاملة.
وأعلن متحدث القوات المسلحة نجاح عملية فأمكن منهم التي تكللت بفضل الله بتحرير محافظة الجوف وعززت الموقف العسكري لقواتنا ولشعبنا وقيادتنا.
وأوضح أن النجاحات المستمرة ترجمة فعلية لما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بشأن ما تحققه قواتنا من إنجازات على كافة الأصعدة.
وفي تفاصيل العملية، بين متحدث القوات المسلحة أن مسرح العمليات شمل كافة المحور الجنوبي لمحافظة الجوف وفيها مديريات الحزم والمصلوب والغيل والخلق والمتون إضافة إلى العقبة في خب والشعف.
وكشف أن قوات العدو في محافظة الجوف كانت تتكون من منطقة عسكرية كاملة تدعى بالسادسة إضافة إلى 6 ألوية و3 كتائب للمرتزقة السلفيين ومجاميع شرطة.
وبين أن المناطق الغربية للمحافظة كانت قاعدة الانطلاق لقواتنا لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة
وأوضح متحدث القوات المسلحة أن العدو السعودي دفع بالمئات من المرتزقة إلى المعركة معظمهم كانوا في نجران وجيزان وعسير وشن طيران العدوان أكثر من 250 غارة، مشيرا الى أن العدو السعودي تلقى ضربات موجعة رداً على تصعيده العسكري البري والجوي في معركة تحرير الجوف.
وقال العميد سريع إن القوة الصاروخية شاركت بعملية “فأمكن منهم” بـ6 عمليات استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر البالستية، وإن سلاح الجو المسير نفذ 54 عملية خلال عملية “فأمكن منهم” منها 33 عملية استهدفت عدة أهداف عسكرية واقتصادية سعودية.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن عمليات سلاح الجو المسير كبدت العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح إضافة لخسائر اقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز، لن يستطيع العدو التكتم أكثر عن عمليات سلاح الجو المسير وعن تداعياتها المباشرة وغير المباشرة، وسوف يتم الكشف عن تفاصيل العمليات التي استهدفت العمق السعودي والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية في الوقت المناسب.
وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أن كافة الأهداف التي شملتها عملياتنا العسكرية مؤخرًا كانت ضمن بنك الأهداف لقواتنا التي سبق وأن أشرنا الى عددها في مؤتمرات صحفية سابقة.
وأفاد العميد سريع أن الدفاع الجوي شارك في العملية وتمكن من تنفيذ 10 عمليات تصدي ناجحة طيران العدوان وأرغمه على المغادرة إضافة الى عملية إسقاط ناجحة لطائرة حربية معادية.
وأضاف أن وحدتي الهندسة وضد الدروع نجحت في تنفيذ كافة المهام خلال العملية بالتعامل مع آليات ومدرعات العدو على طول مسرح العمليات، مشيرا الى أن وحدة المدفعية دكت تحصينات العدو وتجمعاته خلال العملية فيما كان المجاهدون الأبطال يواجهون قوات العدو بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.
وقال سريع إن أحرار وشرفاء قبائل الجوف منهم المشايخ والشخصيات شاركوا وساهموا في نجاح العملية العسكرية بمواقفهم المشرفة والمشاركة الميدانية للمئات من أبناء القبائل.
وحيا متحدث القوات المسلحة باعتزاز الموقف المسؤول لقبائل الجوف ودورها في دحر قوى العدوان والغزو ورفضها للمرتزقة والعملاء والخونة، لافتا إلى أن موقف القبائل ليس غريباً على قبائل لها تاريخ عريق في مقارعة العدوان الأجنبي والغزاة ولها مبادئ وقيم ترفض الارتزاق ولا تقبل بالخونة والعملاء.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن العملية أدت الى تأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان في الجوف وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب تحريرها، وأدت لتكبيد قوات العدو خسائر فادحة حيث قدرت الخسائر البشرية حتى اللحظة بأكثر من 1200 مرتزق ما بين قتيل ومصاب وأسير.
وأعلن سقوط أسرى سعوديون في قبضة الجيش واللجان الشعبية خلال عملية “فأمكن منهم”.
وأكد أن القوات المسلحة ملتزمة في حفظ الأمن والاستقرار بمدينة الحزم حتى تسليمها للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، ومشيرا إلى حرص القوات المسلحة على مراعاة المناطق المأهولة بالسكان أثناء تنفيذ المهام العملياتية وبما أسهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين جميعًا.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وضعت المناطق الأثرية التاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية وستظل ملتزمة في الحفاظ على تلك المواقع حتى استلامها من قبل الجهات المختصة، لافتا إلى أن المواقع الأثرية والتاريخية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل العدوان ومرتزقته خلال السنوات الماضية وبإمكان الوسائل الإعلامية زيارة تلك المواقع.
وأفاد أن معظم أفراد قوات العدو من المرتزقة والعملاء والخونة لاذوا بالفرار مستفيدين مما أعلنته القوات المسلحة سابقاً بالتوقف عن إطلاق النار على كل مرتزق يفر من المعركة.
وقال متحدث القوات المسلحة “وجدنا المئات من المرتزقة يلجأون إلى الفرار ضمن تفاعلهم الإيجابي مع خطوات قواتنا المسلحة في التعامل معهم للنجاة من الموت المحقق”.
وأضاف أن عددا من قادة المرتزقة الميدانيين أفصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات خلال العملية والانسحاب ولهذا ساهمت قواتنا في تحقيق ذلك.
وأردف: مستمرون في تنفيذ التوجيهات القاضية بمنح المرتزقة الفرصة الكاملة للنجاة وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل الحفاظ على أنفسهم ودمائهم.
وأكد متحدث القوات المسلحة الحرص على دماء المرتزقة اليمنيين وعليهم كذلك أن يكونوا أكثر حرصًا على دمائهم بترك القتال في صفوف الغزاة والمحتلين والعملاء والخونة.
وأعلن سريع أن إلقاء القبض على قادة المرتزقة أو على أي جندي أو ضابط من جنسيات أجنبية أصبح ضمن أولوياتنا خلال المرحلة القادمة، وأن كل من يساهم في القبض على أي قائد من قادة المرتزقة المحليين أو الأجنبيين بغض النظر عن درجته سيحظى بالرعاية والاهتمام إضافة الى مقابل مادي كبير.
وأضاف أن العرض يشمل بالدرجة الأولى المرتزقة كفرصة ثمينة أمامهم للحصول على مقابل مادي يساوي ما كانوا سيحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات قادمة، وأن كل من يلقي القبض على أي أجنبي يشارك في صفوف العدوان أو أي قائد من المرتزقة ويسلمه لقواتنا سيجد ما وعدنا به فور تنفيذ المهمة.
وأكد أن القوات المسلحة ملتزمة بتنفيذ التوجيهات المتعلقة بالأسرى وبما يمليه علينا واجبنا الديني لا سيما تجاه إخواننا من المرتزقة اليمنيين، مشيرا الى أن رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وجه بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم.