أمريكا تعلن حالة الطوارئ لمواجهة كورونا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، حال الطوارئ في الولايات المتحدة لمواجهة انتشار وباء كورونا المستجد الذي أدى إلى تباطؤ نسق الحياة اليومية في أكبر قوة اقتصادية عالمية، من إغلاق مدارس إلى هجر وسائل النقل العام.
وفور اتخاذ هذا القرار الاستثنائي الذي كان يُقَرّ تقليدياً لمواجهة كوارث طبيعية وليس الأزمات الصحية، سجّل انتعاش كبير في بورصة وول ستريت، وذلك غداة تسجيلها أسوأ جلسة منذ انهيار تشرين الأول/اكتوبر 1987.
وقال ترامب “من أجل إطلاق الطاقة القصوى لموارد الحكومة الفدرالية، أعلن رسمياً حال الطوارئ”، مشيراً إلى أنّ هذا الإجراء سيتيح الاستفادة مما يصل إلى 50 مليار دولار من الأصول لمكافحة الفيروس.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في حدائق البيت الأبيض “أدعو كل ولاية إلى إنشاء مراكز طوارئ بشكل فوري”، كما دعا المستشفيات إلى تفعيل خططها “للاستجابة لحاجات الأمريكيين”. وتعهد “تعزيز” القدرات على إجراء الفحوص الطبية “بشكل كبير”.
ولدى سؤاله عن إخفاقات التعامل الأمريكي مع انتشار الفيروس، خاصة لناحية بطء توفير الفحوص الطبية، أجاب بشكل جازم “لا أعتبر نفسي مسؤولاً بأي شكل”، مشيراً إلى أنّه ورث نظاماً لا يتناسب ومواجهة وباء منتشر إلى هذا الحد.
وأقرّ ترامب في وقت لاحق من مساء الجمعة تعليق رحلات السفن السياحية إلى الخارج لمدة 30 يوماً.
واضطرت غالبية القطاعات إلى تقليص نشاطاتها بشكل مفاجئ، برغم أنّ عدد الإصابات بالفيروس لا يزال منخفضا نسبياً (نحو 1700 الجمعة، بينها 41 وفاة)، ويعود السبب في ذلك بشكل خاص إلى التأخر في الشروع بإجراء فحوص صحية عامة.
وتترقب السلطات تصاعدا كبيرا في عدد الإصابات فور توفير آليات الفحوص على نطاق واسع.
وكان حاكم ولاية أوهايو الأمريكية قال في وقت سابق إن تقديرات إدارة الصحة تشير إلى أن نحو 1% من سكان الولاية يحملون فيروس كورونا.
وأضاف أنه على علم بأن “1% من سكان ولايتنا يحملون فيروس كورونا اليوم، مما يعني إصابة أكثر من 100 ألف شخص”، مبديا تخوفه من الوصول إلى مرحلة لا يتمكن فيها من إجراء فحوص كورونا بسبب كثرة الإصابات”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان قال، الخميس: إن الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية، التي كانت الأكثر تضررا بسبب التفشي.
ونشر تشاو لي جيان تغريدة بالإنجليزية في حسابه على “تويتر” قال فيها: “متى ظهر المرض في الولايات المتحدة؟ كم عدد الناس الذين أصيبوا؟ ما هي أسماء المستشفيات؟ ربما جلب الجيش الأمريكي الوباء إلى ووهان.. تحلوا بالشفافية! أعلنوا بياناتكم! أمريكا مدينة لنا بتفسير”.