واشنطن تعرقل إعلاناً أممياً يدعم الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب
قال دبلوماسيون في نيويورك إن واشنطن عرقلت صدور إعلان في الأمم المتحدة يدعم الاتفاق التركي الروسي بشأن سوريا. المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا حمّل المسؤولية للولايات المتحدة من دون تسميتها آملاً أن يصمد الاتفاق الجديد طويلاً.
وأضاف في كلمته، “لم يطبق اتفاق سوتشي بكامله منذ 2018 لأن العديد من بنوده لم تنفذ في حينها، والهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة لا سيما في هذا العام أدت إلى التصعيد، ونأمل أن يصمد الاتفاق الجديد طويلاً بفضل البروتوكل الإضافي الذي أبدى الطرفان الالتزام التام به. لكن ذلك لا يستثني مواصلة استهداف الإرهابيين وهذا ما ورد حرفيا في البروتوكول الإضافي”.
وعقدت في موسكو، الخميس الماضي، قمة روسية تركية مشتركة لبحث التطورات الأخيرة في إدلب السورية، خلُصت إلى مذكرة تفاهم حول إدلب، تضمنت “وقف جميع الأعمال العدائية على امتداد خط التماس في منطقة خفض التصعيد، اعتباراً من منتصف ليلة 6 آذار/مارس، وإنشاء ممرين آمنين بطول 6 كيلومترات إلى الشمال، و6 كيلومترات إلى الجنوب من الطريق السريع M4″، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتنصّ المذكرة على ضرورة “الاتفاق في غضون 7 أيام على معايير محددة لإنشاء الممر الآمن من قبل وزارتي الدفاع الروسية والتركية”، وتؤكد “تصفية كل المجموعات الإرهابية في إدلب، وخصوصاً المدرجة على لائحة مجلس الأمن الدولي”.
وبالتزامن مع الجلسة المغلقة التي انتهت من دون صدور أي إعلان التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وبحثا الأوضاع في سوريا.
ولم يرشح شيء عن اللقاء الذي ضم وكيلي الأمين العام للشؤون السياسية والإنسانية.
ويأتي هذا اللقاء بعد أن كانت الإدارة الأميركية طرحت سابقا فكرة إنشاء “منطقة آمنة” في شمال غرب سوريا لاستيعاب النازحين تخضع لإشراف الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع نظيره السوري بشار الأسد هاتفياً على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية التركية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أعلن أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تأمل أن تساهم الاتفاقيات التي وقعت بين رئيسي روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان بشأن إدلب السورية في تخفيف حدة الوضع.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله بأن تفضي الاتفاقيات الموقّعة إلى وقف فوري ودائم للأعمال القتالية.