المصافحة، ووباء كورونا
فاضل الشرقي
رعب كبير أصاب العالم هذه الأيام مع تفشي وانتشار وباء فيروس “كورونا” المصحوب بحملة وهجمة إعلامية شرسة يمارسها الإعلام العربي الغبي بالوكالة والنيابة عن الأمريكان واليهود، وفي المقدمة قنوات الجزيرة والعربية والحدث ظمن توجه وأهداف سياسية واقتصادية توظف انتشار الوباء لتحقيق أهداف الحرب المفتوحة والشاملة التي يشنها الأمريكان والصهاينة، ولم يدركها ويستوعبها عرب اليوم حتى اللحظة ناهيك عن الاستعداد لمواجهتها، ومع أنه وباء مثله مثل غيره من الأوبئة التي في مستواه مثل فيروس (H1N1) إلا أن الغرب واليهود وأدواتهم من المنافقين استطاعوا من خلاله مظاعفة خسائر خصومهم وفي المقدمة الصين وإيران، والحقوا بهم خسائر فادحة على المستويين السياسي والاقتصادي أولا، والإعلامي والإجتماعي ثانيا.
من يدري فلعله ربما فيروس مطور ومصطنع وموجه وإن كانت له تداعيات وآثار غير محدودة مع احتمال خروجه عن السيطرة، سيما مع التقدم والتطور البحثي والعلمي للأمريكان، ولعله يندرج ظمن الحرب البيولوجية الموجهة كما حصل وأن نفذ الأمريكيون حربا بيولوجية جرثومية مشابهة ضد الهنود الحمر السكان الأصليين للولايات المتحدة الأمريكية أدت لإنهائهم والقضاء عليهم تماما، أنا لا أقلل من أهمية الفيروس وضرورة التقيد والالتزام بكل طرق واجراءات الوقاية والحماية والسلامة منه بدون مبالغة وتهويل، وبث للخوف والرعب في قلوب الناس، وتدمير الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والظروف والعوامل الإنسانية.
بهذا الصدد أود أن أشير إلى أن الشهيد القائد السيد/ حسين بدرالدين الحوثي قد تنبه مبكرا لهذا وحذر منه وخاصة في نمط موضوع السلام والمصافحة العميقة لدينا والمتكررة، التي قد تسهل عملية نقل الفيروسات والجراثيم البيولوجية القاتلة التي قد يستخدمها العدو الأمريكي والصهيوني يوما من الأيام للقضاء على كل خصومه وتصفيتهم، وبالذات بعد ما شاهدناه وسمعناه اليوم من سرعة انتقال هذا الفيروس عبر المصافحة وسقف الأجسام الجلدية، وأن من أهم طرق الوقاية والحماية منه عدم المصافحة لبعضنا البعض، سيما وأن السلام يصل بالإشارة، ويؤدى بالتحية، فهل حان الوقت للتقيد بهذه الإجراءات والتوجيهات أم أننا ننتظر كارثة تكون بمثابة التجربة التي تعودنا دائما عليها وعلى تكرارها، سيما وأن السلام يصل بالإشارة، ويؤدى بالتحية؟، ففي الدرس السادس من دروس رمضان، وعند قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم) يقول رضوان الله عليه:
(ولهذا حاولنا نقدم هذه الآية فيما يتعلق بالجانب الأمني ، الجانب الأمني عندما نقول [نفتشك] أنت الأخ الصديق الموثوق به بنسبة 100% نفتشك أو نقول تكون متيقظاً تكون منتبهاً كل الإجراءات التي هي تمثل إقفال مجال يجب أن تكون أنت أول من يعملها ، المسألة هي إقفال مجالات إقفال منافذ. عندما نقول نترك [المصافحة] ونحن إخوة وكل واحد يحب أن يقبِّل الآخر كم مرات أليس هذا إقفال مجال؟ إقفال مجالات ؛ لأنه سيأتي يهود أو عملاء يهود ونمط المصافحة لدينا بالشكل الخطير وفي الأخير الزيدية هؤلاء يكفيهم عشرة، عشرين وكفاهم سوف ينهونهم مع تمكنهم من استخدام أشياء دقيقة جداً نحن لا نستطيع حتى أن نكتشفها ولا أن نعرف كيف نقاومها).