ماذا يجري في شمال اليمن وكيف تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من دحر مرتزقة العدوان السعودي؟
كشفت العديد من التقارير الاخبارية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية من تطهير مناطق واسعة من محافظة الجوف الواقعة في شمال شرق اليمن ولفتت تلك التقارير إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أيضا من التقدم من المحور الجنوبي الغربي لمحافظة الجوف والوصول إلى بعض المديريات الحدودية مع محافظة مأرب، وأكدت هذه التقارير أن العمليات العسكرية التي يقوم بها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد عناصر مرتزقة العدوان السعودي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة في عدد من المحاور. ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد شنت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الايام القليلة الماضية هجمات واسعة النطاق ضد مرتزقة تحالف العدوان السعودي وتمكنوا من السيطرة على مدينة “الحزم”، عاصمة محافظة الجوف، بعد قتال واشتباكات عنيفة.
ووفقًا لبعض المصادر الميدانية، فلقد تمكت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطهير عدد من مديريات محافظة الجوف من مرتزقة تحالف العدوان السعودي وتمكنوا أيضا خلال تلك العمليات العسكرية من قُتل وجُرح العشرات من المرتزقة السعوديين ولفتت تلك المصادر الميدانية أن المئات من مرتزقة تحالف العدوان السعودي فروا إلى الصحاري الشرقية الوقعة بين محافظة الجوف ومحافظة مأرب. وبتطهير مدينة الحزم من مرتزقة تحالف العدوان السعودي، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من السيطرة نارياً على المناطق والقرى المجاورة، بما في ذلك قرى “السدباء والهيجة والفضايا والزهران والعصلات والديمة وخربة همدان والضمام وزيلان والسلمات”. كما تمكنت قوات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطهير عدد من القرى والبلدات الواقعة في الضواحي الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة الحزم، بما في ذلك قرى “الخيرات وشقب وفرحاش”، وتمكنوا أيضا من طرد مرتزقة تحالف العدوان السعودي من تلك المناطق والوصول إلى جبال “قرن شيحاط” الاستراتيجية.
وعلى صعيد متصل، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية نجحت في قتل وجرح العشرات من المرتزقة السعوديين في الأيام الأخيرة خلال العمليات العسكرية التي شنتها جنوب غرب مدينة الجوف، ولفتت تلك المصادر إلى أنه تم قتل العميد “عبد الغني علي الداعوس”، قائد المنطقة العسكرية السابعة، والعقيد” محمد غبير” وآخرين. وأكدت تلك المصادر الاخبارية أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية لا يزالون يقومون بشن عدد من العمليات العسكرية لتطهير ما تبقى من المناطق الواقعة في أطراف مدينة الحزم والتي لا تزال قابعة تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي.
ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد نجحت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية في وقت سابق من تطهير عدد من القرى الواقعة في جنوب غرب محافظة الجوف ولا سيما قرى “العضبة والشلق والمطاليع والعشة” بالكامل من أيدي مرتزقة تحالف العدوان السعودي بعد اشتباكات عنيفة، ولفتت تلك المعلومات إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من إحداث أضرار جسيمة بالمعدات العسكرية التابعة لمرتزقة العدوان السعودي.
ووفقًا لمصادر ميدانية، وبالتزامن مع قيام قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية خلال الايام القليلة الماضية بالتقدم على المحور الجنوبي الغربي لمحافظة الجوف وتحرير مدينتي الحزم والغيل، قام تحالف العدوان السعودي بسحب عدد كبير من قادة المرتزقة وضباط المخابرات السعوديين وعدد كبير من المعدات العسكرية الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والأفراد وغيرهم إلى الصحارى الشرقية لمحافظة الجوف والقريبة لمحافظة مأرب. الجدير بالذكر أن محافظة الجوف تقع في شمال شرق اليمن على الحدود مع محافظة نجران التابعة للمملكة العربية السعودية، ولا يزال 70 ٪ من أراضي هذه المحافظة الصحراوية الكبيرة، بما في ذلك صحاري “الاجاشر وقاعدة الخنجر والمهاشمة، وغيرها” تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي.
وفي سياق متصل، اعلن خلال الايام القليلة الماضية مصدر عسكري يمني أن سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مدينة “الحزم” يأتي بمثابة تأمين محافظة الجوف الحدودية مع السعودية عسكرياً. وأفاد المصدر العسكري بأن استعادة مدينة “الحزم” مركز محافظة الجوف جاء بعد عملية عسكرية ومواجهات عنيفة مع قوات تحالف العدوان السعودي وقوات المرتزقة التابعة للرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. ولفت المصدر إلى أن سيطرة القوات المسلحة على مدينة “الحزم” يعني تأمين محافظة الجوف الحدودية مع السعودية عسكرياً. ومن جهته قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن “محمد علي الحوثي” أن “كل ما تحقق بفضل الله ونعمته وبالشكر العملي في مواجهة العدوان وغزوه”. وفي تغريدة له بارك “الحوثي” “لأبناء ومشائخ وشخصيات وقيادات محافظة الجوف على الإنجاز الذي شاركوا بتحقيقه”، وللقوات المسلحة والأمن واللجان ما تحقق على أيديهم من انتصارات
وعلى صعيد متصل، كشف العميد “عزيز راشد” الخبير العسكري من صنعاء، سر الأهمية الاستراتيجية لمحافظة “الجوف” في اليمن، عقب إعلان قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها. وأكد “راشد” أن “السيطرة على محافظة الجوف تعني أننا امتلكنا خطوط دولية وحدود مع محافظة نجران السعودية، وكذلك مع منفذ شرورة الدولي مع السعودية، وأيضا تطويق مأرب من الجهة الشمالية والشرقية، وهذا يعد مكسب استراتيجي للجيش واللجان الشعبية”. وأضاف الخبير العسكري، أن “العملية كانت نوعية ومن عدة مسارات، وتم خلالها أسر عدد كبير من التابعين للتحالف بجانب العتاد العسكري من آليات ومعدات حربية، حيث كان الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على أكثر من نصف المحافظة منذ فترة طويلة”. وتابع “راشد”، قائلا: “قدّر الخبراء أن محافظة الجوف بها أكبر مخزن نفطي في الجزيرة العربية، وتعد تلك العملية هامة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وباستعادة تلك المحافظة تعتبر الأطماع السعودية في اليمن انتهت، وقد سبق العملية انسحابات للجنود السعوديون من المحافظة منذ أيام”.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية في محافظة الجوف، عن مصرع قائد معسكر اللبنات قبل عدة أيام بنيران الجيش واللجان الشعبية في الجوف وأكدت المصادر، أن قائد معسكر اللبنات العميد “أحمد علي الزيادي”، لقى مصرعه، إلى جانب عدد من مسلحي التحالف، بنيران أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بعدما تمكنوا من السيطرة على هذا المعسكر الهام الواقع بالقرب من بين محافظتي الجوف ومأرب.
وهنا تجدر الاشارة إلى أن محافظة الجوف تقع في شمال شرق اليمن وتتضمن مديريات (خب والشعف وبرط العنان ورجوزة وخراب المراشي والحميدات والزاهر والمطمة والمتون والمصلوب والغيل والخلق والحزم) وتغطي مديرية “خب والشعف” حوالي 70 في المائة من مساحة محافظة الجوف. كما أن المناطق الغربية من مديرية “خب والشعف” وأجزاء من مديريات “برط العنان، ورجوزة، وخراب المراشي، والحميدات، والزاهر، والمطمة، والمتون، والمصلوب، والحزم، والغيل، والخلق” أصبحت تحت سيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية؛ ولا يزال جزء صغير من مديرية “المتون” والمناطق الشرقية لمديرية “المصلوب” تحت سيطرة مرتزقة تحالف العدوان السعودي.