أحدث التطوّرات الميدانية اليمنية.. كيف تمكّن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحرير محافظة الجوف؟
كرت العديد من المصادر الميدانية أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية شنوا خلال الايام القليلة الماضية العديد من الهجمات العسكرية على مواقع مرتزقة العدوان السعودي في محافظة الجوف الواقعة شمال شرق اليمن والقريبة من الحدود مع السعودية ولفتت تلك المصادر إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بذلوا الكثير من الجهود للسيطرة على منطقة “خب والشعف” الهامة والاستراتيجية وأكدت تلك المصادر أن المجاهدين اليمنيين تمكنوا أيضا من توجيه الكثير من الضربات الموجعة لمرتزقة العدوان السعودي الذين كانوا منتشرين في تلك المناطق.
ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، فلقد نفذ أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية عددا من العمليات العسكرية على المحور الشمالي الغربي من مديرية “خب والشعف”، وبعد قتال واشتباكات عنيفة تمكنوا من طرد مرتزقة العدوان السعودي والسيطرة على جبال “حبش” ومرتفعات “قعشان”.
ووفقًا لمصدر ميداني، فلقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من قتل وأصابت عددًا كبير من عناصر مرتزقة العدوان السعودي أثناء قيامهم بتطهير المناطق التي تم تحريرها وتأمينها وتمكنوا أيضا من إلحاق أضرار جسيمة بالمعدات العسكرية التابعة لأولئك المرتزقة. وذكر ذلك المصدر الميداني أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية استولوا على نصف أسلحة مرتزقة العدوان السعودي أثناء تحرير تلك المناطق المحتلة، مضيفًا أن قوات المرتزقة تمكنت فقط من نقل نصف الأسلحة إلى مقر العمليات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية السابعة قبل وصول ابطال الجيش واللجان الشعبية إلى تلك المناطق.
وأشار ذلك المصدر الميداني إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا من التقدم في اتجاه محور جبل “الوجف” واستطاعوا الوصول إلى الشمال من جبل “حشيفا” الاستراتيجي، مضيفًا أنه عقب تطهير تلك المناطق المحتلة، ازداد الضغط على عناصر مرتزقة العدوان السعودي في غرب منطقة “اليتمة”. ولفت هذا المصدر الميداني إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا خلال الفترة القليلة الماضية من تطهير الكثير من المناطق الواقعة في محافظة الجوف وتمكنوا أيضا من التقدم نحو مديرية “خب والشعف” الاستراتيجية واستطاعوا أيضا طرد مرتزقة العدوان السعودي من منطقة “سبلة” القريبة من منطقة “اليتمة”.
وبعدما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تطهير منطقة “سلبة” واحكام السيطرة عليها، قاموا قبل عدة أيام بالتقدم نحو منطقة “اليتمة” الاستراتيجية وبالفعل تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على هذه المنطقة الهامة والاستراتيجية. ووفقًا لأحدث المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن تحرير منطقة “سلبة” قد فتح الطريق أمام ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية للتقدم والسيطرة على منطقة “اليتمة” الاستراتيجية والتي تعتبر البوابة الشمالية الشرقية للدخول إلى محافظة صعدة المعقل الرئيسي لحركة أنصار الله اليمنية.
ووفقًا لبعض المصادر الميدانية، فإن منطقة “اليتمة” الهامة والاستراتيجية تقع أيضًا على طريق “البقع – الحزم” وتعد أيضا واحدة من أهم المناطق الواقعة في شمال غرب مديرية “خب والشعف”. وعلى صعيد متصل ذكرت بعض التقارير الميدانية القادمة من جنوب غرب محافظة الجوف، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بذلوا الكثير من الجهود خلال الايام الماضية من أجل تطهير المناطق المحتلة الواقعة على المحور الشمالي لمديرية “الحزم” وذلك لكي يتمكنوا من مواصلة تقدمهم إلى مدينة “الحزم” عاصمة محافظة الجوف. وتشير بعض التقارير الاخبارية إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قاموا خلال الايام الماضية بعمليات تطهير لمديرية “الغيل” الواقعة في الجنوب الغربي من محافظة الجوف؛ وتمكنوا أيضا من طرد مرتزقة العدوان السعودي من تلك المناطق بعد تكبيدهم الكثير من الخسائر البشرية والعسكرية.
وفي سياق متصل، اعلن مصدر عسكري يمني قبل يومين سيطرة ابطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مدينة “الحزم” ولفت هذا المصدر العسكري إلى أن هذا الامر يعني تأمين محافظة الجوف الحدودية مع السعودية عسكرياً. وأفاد المصدر العسكري بأن استعادة مدينة “الحزم” مركز محافظة الجوف جاء بعد عملية عسكرية ومواجهات عنيفة مع قوات تحالف العدوان السعودي وقوات المرتزقة التابعة للرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. ولفت المصدر إلى أن سيطرة القوات المسلحة على مدينة “الحزم” يعني تأمين محافظة الجوف الحدودية مع السعودية عسكرياً.
ومن جهته قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن “محمد علي الحوثي” أن “كل ما تحقق بفضل الله ونعمته وبالشكر العملي في مواجهة العدوان وغزوه“. وفي تغريدة له بارك “الحوثي” “لأبناء ومشائخ وشخصيات وقيادات محافظة الجوف على الإنجاز الذي شاركوا بتحقيقه”، وللقوات المسلحة والأمن واللجان ما تحقق على أيديهم من انتصارات.
وعلى صعيد متصل، كشف العميد “عزيز راشد” الخبير العسكري من صنعاء، سر الأهمية الاستراتيجية لمحافظة “الجوف” في اليمن، عقب إعلان أبطال الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها. وأكد “راشد” أن “السيطرة على محافظة الجوف تعني أننا امتلكنا خطوط دولية وحدود مع محافظة نجران السعودية، وكذلك مع منفذ شرورة الدولي مع السعودية، وأيضا تطويق مأرب من الجهة الشمالية والشرقية، وهذا يعد مكسب استراتيجي للجيش واللجان الشعبية“. وأضاف الخبير العسكري، أن “العملية كانت نوعية ومن عدة مسارات، وتم خلالها أسر عدد كبير من التابعين للتحالف بجانب العتاد العسكري من آليات ومعدات حربية، حيث كان الجيش واللجان الشعبية يسيطرون على أكثر من نصف المحافظة منذ فترة طويلة”. وتابع “راشد”، قائلا: “قدّر الخبراء أن محافظة الجوف بها أكبر مخزن نفطي في الجزيرة العربية، وتعد تلك العملية هامة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وباستعادة تلك المحافظة تعتبر الأطماع السعودية في اليمن انتهت، وقد سبق العملية انسحابات للجنود السعوديون من المحافظة منذ أيام”.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية في محافظة الجوف يوم أمس الاثنين، عن مصرع قائد معسكر اللبنات بنيران الجيش واللجان الشعبية في الجوف وأكدت المصادر، أن قائد معسكر اللبنات العميد “أحمد علي الزيادي”، لقى مصرعه، إلى جانب عدد من مسلحي التحالف، بنيران أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية بعدما تمكنوا من السيطرة على هذا المعسكر الهام الواقع بالقرب من بين محافظتي الجوف ومأرب. وهنا تجدر الاشارة الي أن محافظة الجوف تقع في شمال شرق اليمن وتتضمن مديريات (خب والشعف وبرط العنان ورجوزة وخراب المراشي والحميدات والزاهر والمطمة والمتون والمصلوب والغيل والخلق والحزم) وتغطي مديرية “خب والشعف” حوالي 70 في المائة من مساحة محافظة الجوف.