إزاحة الستار عن أربع منظومات دفاعية جديدة.. هل ستغيّر هذه المنظومات مسار المعركة على الساحة اليمنية ؟+ صور

قام رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن “مهدي المشاط” يوم أمس الاحد، بافتتاح معرض الشهيد “عبد العزيز المهرم” للصناعات العسكرية وبحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري ومدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، حيث أزاح الرئيس “المشاط” الستار عن أربع منظومات جديدة للدفاع الجوي هي منظومات “ثاقب 1″ و”ثاقب 2″ و”ثاقب 3″ و”فاطر 1” التي جرى تطويرها بخبرات يمنية بحتة.

وفي هذا السياق، ذكرت بعض المصادر الاخبارية أن الرئيس “المشاط” أعرب خلال مراسم افتتاح هذا المعرض العسكري، بأن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت والأسلحة الجديدة والتي سوف تُحدث فارقاً في موازين القوى، وأكد الرئيس “المشاط” على أن الأسلحة الجديدة ستمثل إضافة نوعية ستعزز القدرات العسكرية اليمنية وستغيّر مسار ومجريات المعركة باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومهمة. وخلال تجوّله في ساحة المعرض، أشاد الرئيس “المشاط” بالإنجازات النوعية والنجاحات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجوانب ومنها مجالات التصنيع العسكري الذي حقق نجاحات ملموسة، مشيراً إلى أن ما حققته القوة الصاروخية والطيران المسير يعدّ مفخرة لكل اليمنيين. ونوّه المشط إلى أن هذا الإنجاز النوعي، جاء ترجمة لوعد قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي، في تعزيز وتطوير القدرات الدفاعية، وتأكيداً بأن العام 2020 سيكون عاما للدفاع الجوي، مشددا على أن هذا الإنجاز سيمثل إضافة نوعية لمسارات البناء والتحديث للقدرات الدفاعية. وفي نهاية حديثه أكد الرئيس “المشاط” على أن القيادة السياسية والعسكرية العليا ستقدم كافة أوجه الدعم لتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية لتحقيق توازن الردع مع العدو.

وعلى صعيد متصل، تحدث العميد “يحيي سريع” المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، حول الخصائص التكتيكية والقتالية لهذه المنظومات الجديدة ومراحل تصنيعها وما ستمثله هذه الأسلحة الجديدة من إضافة نوعية ستعزز من القدرات العسكرية اليمنية وستغير مسار ومجريات المعركة مع العدوان باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومهمة. ومن جهته قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطنية الدكتور “عبد العزيز بن حبتور”،: “نحن أمام تحول كبير في مسار العمليات العسكرية والتصنيع الحربي والنقلة النوعية في تطوير الدفاعات الجوية”، مشيراً بأن “ما عرض من منظومات جوية دفاعية يشعرنا بالفخر والاعتزاز”، مؤكداُ مواصلة “المسير إلى النصر بإذن الله”. ومن جانبه، بارك رئيس مجلس النواب اليمني “يحيى الراعي” للجيش واللجان الشعبية انتصاراتهم التي أذهلت العالم، لافتاً بأننا اليوم “نرد على ادعاءات قوى العدوان بتدمير دفاعاتنا الجوية بعرض منظومات جديدة”.

وفي السياق نفسه، قال عضو المجلس السياسي الأعلى “محمد علي الحوثي” إن “معرض الشهيد المهرم للدفاعات الجوية يعبر عن تطلعات وطموح الشعب اليمني في حماية الجمهورية اليمنية”. كما وصف عضو المجلس السياسي الأعلى “محمد النعيمي” معرض الدفاعات الجوية بأنه “عنوان من عناوين ابداعات الشعب اليمني والثورة وقيادتها”. ومن جانبه حيّا عضو المجلس السياسي الأعلى “سلطان السامعي” جهود العاملين في تطوير الدفاعات الجوية، مؤكداً أننا اليوم “أقوى بإذن الله مما كنا عليه قبل خمس سنوات”.

وأما وزير الدفاع اليمني اللواء الركن “محمد ناصر العاطفي” فقد قال: “أن القوات المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجالات الصناعات العسكرية التي تشهد كل يوم تطوراً ونجاحاً ملموساً بأيادٍ وخبرات يمنية”. مشيراً إلى أنه تم اختبار هذه الأسلحة بعدة عمليات ناجحة وأثبتت قدرتها ودقتها على إصابة أهدافها، وأكد “العاطفي” أن القادم سيكون أعظم وأشد إيلاماً على قوى العدوان ما لم يجنحوا للسلام ويوقفوا عدوانهم وحصارهم على شعبنا اليمني.

الجدير بالذكر أن هذه المراسم التي تم ازاحة الستار فيها عن أربع منظومات جديدة للدفاعات الجوية اليمنية جاءت عقب قيام أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية يوم الجمعة الماضي بتنفيذ عملية “توازن الردع الثالثة” وقاموا باستهداف المنطقة الصناعية في مدينة “ينبع” السعودية بعدد من الصواريخ البعيدة المدى والطائرات بدون طيار. وفي هذا السياق تحدث المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع”، مساء يوم الجمعة الماضي عن “عملية توازن الردع الثالثة” وقال أنها تعتبر عملية هجومية مشتركة في العمق السعودي بعد أقل من ستة أشهر من “عملية توازن الردع الثانية”. وأكد العميد “سريع”، أن عملية توازن الردع الثالثة نفذت بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى. وقال العميد “سريع”: “عملية توازن الردع الثالثة استهدفت شركة أرامكو وأهدافا حساسة اخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية بفضل الله”. ولفت العميد “سريع” إلى أن عملية توزان الردع الثالثة رد طبيعي ومشروع على جرائم التحالف والتي كان آخرها جريمة الجوف. وتوعد “سريع” النظام السعودي بضربات موجعة ومؤلمة  إذا استمر في عدوانه وحصاره على بلدنا.

وفي صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الاخبارية بأن هذه الهجمات التي استهدفت المنطقة الصناعية الواقعة في مدينة “ينبع” السعودية كان لها آثار سلبية على سوق البورصة السعودي، حيث ذكرت تلك التقارير أن بورصات الأسهم الرئيسية في السعودية واصلت يوم أمس الأحد، خسائرها الفادحة لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بالهجمات الأخيرة التي تعرضت لها منشآت أرامكو في “ينبع”. وأشارت تلك التقارير إلى تراجع مؤشر البورصة السعودية 0.3 بالمئة حيث هبط سهم الاتصالات السعودية 2 بالمئة  كما هبط سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك المملكة إلى 1.3 بالمئة.

وفي الختام يمكن القول هنا أن الكشف عن هذه الأسلحة الجديدة سيمثل تحولاً مهماً في تاريخ القوة العسكرية اليمنية ولا سيما تلك الأسلحة التي خضعت لمراحل تجريبية ناجحة، وأثبتت فاعليتها في ميدان المعركة قبل أن يتم الإعلان عنها والمزودة بتقنيات متطورة وبافتتاح معرض الصناعات العسكرية وإزاحة الستار عن الأسلحة النوعية الجديدة التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية يؤكد اليمنيون جهوزيتهم التامة للتصدي للعدوان السعودي الإماراتي المتواصل على الشعب اليمني، والرد عليه باستهداف المطارات والمواقع العسكرية في عمق الأراضي السعودية والإماراتية.

“الوقت”
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى