قناة العربية تتعمد عرض وثائقي عن حرس الحدود السعودي
[مأرب برس|22/مايو/2016م] – تقرير /إسماعيل المحاقري/ مؤخرا تعمدت قناة العربية عرض وثائقي حاولت من خلاله أن ترسم صورةً بطولية عن حرس الحدود السعودي في قطاع جيزان بطريقة تعكس تداعيات الهزة والسقوط في المعارك أمام المقاتل اليمني.
ولم تنته الحرب بعد ولن تضع أوزراها في ظل إصرار قوى العدوان على تعطيل وإفشال المفاوضات واحتمال تجدد المواجهات واشتعالها وارد، ومعها قد لا تجد قناة العربية الفسحة للتجول في خطوط التماس والتقاط بعض الصور والمشاهد لانتاج فيلم عن حرس الحدود السعودي.
ووراء خطوط العاصفة تحت هذا العنوان البعيد عن المضمون انتجت العربية وثائقيها وباستثناء الحديث المستهلك وعلى مدار العام حول القدرات الإلكترونية، حيث لم نشهد دليلاً واضحا على أي إنجازات أوبطولات مزعومة للجيش السعودي سوى بعض المشاهد التمثيلية التي تحاكي الأفلام الهوليودية والمقابلات المضحكة والمثيرة للسخرية.
الحديث عن مهربي القات ومن أسموهم الهاربين من انتهاكات المليشيات خُصص له محور كامل، أظهر مدى إفلاس هذا الإعلام وانحطاطه وبين حقيقة نظرة النظام السعودي من أبناء الشعب اليمني بعدم قبوله دخول أي نازح إلى أراضيه، في حين يستقبل يومياً العشرات من المرتزقة المقاتلين.
ولم تذهب العربية بعيداً عن الاعتراف الضمني لوزير الدفاع محمد بن سلمان بهشاشة الجيش السعودي في حديثه عن الرفاهية والتجهيزات المبالغ بها في القواعد العسكرية السعودية التي باتت أشبه بفنادق الـ5 نجوم حسب قوله وإن ركزت على هذه المشاهد واستشهدت بحوادث عادية لا ترقى حتى للحديث عنها.
ولعل ما لم يدركه منتجو هذا الفيلم هو هذا الحديث الذي يكشف جانبا مما تعرض له الجيش السعودي على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، وهو ما ينتظرهم في حال أبت قوى العدوان إلا أن تفشل المفاوضات وتعمد إلى تأجيج وتفجير الأوضاع.