رئيس علماء المسلمين في لبنان يشيد بمواقف اليمن تجها القضية الفلسطينية
أشاد رئيس تجمع علماء المسلمين في لبنان الشيخ حسين غبريس، اليوم الخميس، بمواقف اليمن تجها القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمة للشيخ غبريس عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة اللبنانية بيروت خلال المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بالعاصمة صنعاء الذي عقد تحت شعار (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال غبريس: التحية والمحبة والاحترام لكم يا أبناء اليمن، يا أهلنا في اليمن الصامد، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً في كل مواقفكم المشرفة، بدءاً بموضوع فلسطين، مروراً بقضايا أمتنا العربية والإسلامية
وأضاف: ليس جديداً على أبناء اليمن الشرفاء، اليمن السعيد، الذي أسعدنا يوماً بعد يوم في مواقفه وأبهر العالم كله في وقفاته المشرفة.
وتابع: أيها الأحبة في اليمن إن وقفتكم هذه ووقفات الآخرين معنا ومع فلسطين، مع قضايا الأمة تقطع الطريق وتقول لا لأولئك المطبعين.
وأردف قائلا: أيها الأحبة يا أهلنا في اليمن الصامد، نحن واثقون أن وقفتكم ووقفات الآخرين مع فلسطين سوف تؤتي ثمارها.
وأضاف: نقول لأهلنا في فلسطين الذين وقفوا ولا يزالون يقفون في وجه هذه الصفعة “صفقة ترامب” أو هذه السرقة الموصوفة؛ نحن معكم.
وقال الشيخ حسين غبريس: إنكم بوقفتكم وبأصواتكم المدوية أيها الأحبة حتماً سوف نعمل جميعاً ونستمر، لن نترك وسيلةً إلا ونلجأ إليها من أجل إسقاط هذه السرقة وإنهائها إلى الأبد.
وأضاف: نحن وإياكم صابرون، صامدون، مستمرون في تحركاتنا لنسقط كل أولئك الطغاة والظلمة الذين يتربصون الشر بأبناء أمتنا.
وختم الشيخ غبريس كلمته بالقول: التحية والإجلال لكم يا أهل اليمن، أيها الصابرون، إنكم منتصرون فعلاً، والله معكم، وشعوب الأمة الشرفاء إلى جواركم.
وانطلق صباح اليوم المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بالعاصمة صنعاء بعنوان (رفض صفقة ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني) بمشاركة عدد من العلماء من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق الذين شاركوا بكلمات عبر دائرة تلفزيونية.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
التحية والمحبة والاحترام لكم يا أبناء اليمن، يا أهلنا في اليمن الصامد، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً في كل مواقفكم المشرفة، بدءاً بموضوع فلسطين، مروراً بقضايا أمتنا العربية والإسلامية، انتهاءً بخروجكم المظفر والموفق المليوني في صنعاء وغيرها في مواجهة صفقة القرن، الصفقة السرقة المشبوهة التي أراد عدونا الأمريكي ومعه الصهيوني أن يمررها تحت جنح الظلام.
وقوفكم، خروجكم، صوتكم المدوي كما أصوات أهلنا في أكثر من قطرٍ عربيٍ وإسلامي، سواءً في إيران، أو في العراق، أو في سوريا، أو في البحرين المظلومة، في مواقع مختلفة كلها خرجت نصرةً لفلسطين، وقضية القدس.
ليس جديداً على أبناء اليمن الشرفاء، اليمن السعيد، الذي أسعدنا يوماً بعد يوم في مواقفه وأبهر العالم كله في وقفاته المشرفة، في شجاعة أبنائه، في تضحيات شعبه، في صمود أهله، وانتصاراته المتلاحقة.
أيها الأحبة في اليمن إن وقفتكم هذه ووقفات الآخرين معنا ومع فلسطين، مع قضايا الأمة تقطع الطريق وتقول لا لأولئك المطبعين، أولئك الذين يهرولون ويتسابقون، من أنظمة متهالكة لتعلن وقفتها ولتقول للناس بأنها مع هذا التنافس والتسابق استباقاً لأي محاولة لقطع الطريق على هذا التطبيع.
أيها الأحبة يا أهلنا في اليمن الصامد، نحن واثقون أن وقفتكم ووقفات الآخرين مع فلسطين سوف تؤتي ثمارها، وما تلك الأشكال النافرة والسلبية التي يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس وحثالة المجتمعات من أنظمة متهاوية، من أنظمة ساقطة، للأسف بعض الذين يلبسون عِمَّةً هنا أو هناك، وكان آخرها تلك المحاولة الخسيسة الدنيئة التي وقف فيها بعض المعممين من سعودي وغيره وحتى هناك فردٌ للأسف من لبنان، لجئوا لإقامة صلاة عند نصب (الهولوكوست) المزعوم في بولونيا.
إن كل تلك الأشكال التي نراها ما هي إلا مواقف ضعف وجبن، مواقف رخيصة لا تؤدي إلى شيء، بل ستسقط أصحابها عاجلاً أو آجلاً .
نقول لأهلنا في فلسطين الذين وقفوا ولا يزالون يقفون في وجه هذه الصفعة أو هذه السرقة الموصوفة؛ نحن معكم.
وصدقوني عندما خرجتم إلى شوارع اليمن لتقولوا: لا، سُرَّ كل الشرفاء في عالمنا العربي والإسلامي لاسيما أبناء فلسطين؛ سمعنا الزغردات، والصرخات، والهتافات، وشعارات التكبير.
نعم إنكم بوقفتكم وبأصواتكم المدوية أيها الأحبة حتماً سوف نعمل جميعاً ونستمر، لن نترك وسيلةً إلا ونلجأ إليها من أجل إسقاط هذه السرقة وإنهائها إلى الأبد.
على كل حال نحن وإياكم صابرون، صامدون، مستمرون في تحركاتنا لنسقط كل أولئك الطغاة والظلمة الذين يتربصون الشر بأبناء أمتنا.
التحية والإجلال لكم يا أهل اليمن، أيها الصابرون، إنكم منتصرون فعلاً، والله معكم، وشعوب الأمة الشرفاء إلى جواركم يرفعون معكم وجميعنا نرفع لواء (النصر للإسلام، والعزة للمؤمنين، والذل والعار للفجرة والكفرة والمطبعين والخونة) والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾[الإسراء:7] ، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون * بِنَصْرِ اللهِ﴾[الروم:4، 5] أما المطبعون، وأما البائعون، وأما الخائنون، وأما المتاجرون في الدين فسيلقيهم رب العزة والمسلمون في مزبلة التاريخ.
إلى لقاء آخر وقد انتصر اليمن وحقق ما يريد، إلى لقاء آخر وقد انتصرت فلسطين وتوحدت الأمة، وتطهر العراق وتغير شكل الأمة، إلى الوصف الرباني الذي وصف الله تعالى به المؤمنين ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون﴾[الأنبياء:92] والذي أيضاً في وصفهم ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُون﴾[المنافقون:8] ، فليبقوا على غيهم وجهلهم، ولنبق على مقاومتنا وعلمنا حتى يأتي وعد الله، فيندم النادمون ويفرح المؤمنون بنصر الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.