الجيش الأمريكي يعترف بمقتل وجرح 8 عسكريين
اعترف الجيش الأمريكي يوم السبت بمصرع عسكريين أمريكيين اثنين وإصابة ستة آخرون، وبذلك يرتفع عدد العسكريين الأمريكيين المعلن عن قتلهم منذ ضربة عين الأسد في الثامن من يناير إلى 9 وعدد الجرحى إلى 70.
وزعم الجيش الأمريكي يوم السبت أن عسكريين أمريكيين اثنين قتلا وأصيب ستة آخرون عندما قام شخص يرتدي زي القوات الأفغانية بإطلاق النار عليهم.
ووفقا لوكالة “رويترز” قال الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان في بيان إن الحادث الذي وقع في إقليم ننكرهار حدث بعد عودة قوة أمريكية أفغانية مشتركة من ”مهمة رئيسية لمكافحة التمرد“، حد زعمه.
وأضاف “ما زلنا نجمع المعلومات والسبب أو الدافع وراء الهجوم غير معروف في الوقت الحالي“.
وخلال الشهر الماضي وبعد ضربة عين الأسد الإيرانية أعلنت قياد الجيش الأمريكي بشكل متتابع عن وفاة 7 جنود بظروف غامضة وحوادث، منها أربعة ضباط وجنود في أفغانستان وجنديين في المانيا وجندي في أريزونا.
وكان قائد قوات “القدس” التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني استشهد بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما في هجوم جوي أمريكي غادر بطائرة مسيرة حين خروجهم من مطار بغداد فجر الجمعة 3 يناير.
وردا على عملية الاغتيال الجبانة دك الحرس الثوري على دك قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في محافظة الأنبار غرب العراق بـ 13 صاروخ فجر الأربعاء 8 يناير.
وأعلن البنتاغون وقتذاك عدم وجود مصابين ثم اضطر إلى الاعتراف بوقوع إصابات وتزايد عدد المصابين من يوم إلى آخر وبرر البنتاغون ذلك بالادعاء بأن أعراض الإصابات لا تظهر على الفور.
وفي البداية زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون كبار آخرون إن الهجوم على القاعدة لم يتسبب في قتل أو إصابة أي عسكري أمريكي.
وبدا أن ترامب يهون من شأن الإصابات حيث قال الأسبوع الماضي ”سمعت أنهم أصيبوا بصداع وبضعة أمور أخرى“.
أما البنتاغون فقد ظل يعلن ارتفاع عدد المصابين إلى أن اعترف، نهاية يناير الماضي، أن عدد العسكريين الأمريكيين المصابين بلغ 64 شخصا.
يشار إلى أن قنوات أمريكية تلقت اتصالات من عائلات تفيد بأنها عجزت عن الاتصال بأبنائها المنخرطين ضمن صفوف الجيش الأمريكي ممن كانوا يخدمون في القاعدتين اللتين استهدفهما القصف الإيراني في عين الأسد وأربيل.