14 ألف إصابة بفيروس كورونا في الصين بينها 304 حالات وفاة
أعلنت السلطات الصينية، اليوم الأحد، أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ ارتفع إلى 304 بعدما أودى هذا الفيروس التنفسي المميت خلال الساعات الـ24 الماضية بحياة 45 شخصاً إضافياً، جميعم في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” قالت لجنة الصحّة الوطنية إنّ الساعات الـ24 الماضية سجّلت أيضاً 2590 إصابة جديدة بالفيروس التنفّسي المميت، بينها 1921 إصابة في مقاطعة هوبي، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمصابين في عموم البلاد إلى أكثر من 14 ألف شخص.
واتّخذت الصين إجراءات مشدّدة لمنع انتشار الفيروس شملت فرض حجر صحّي على أكثر من 50 مليون شخص في مدينة ووهان ومحاصرة هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد وعاصمتها ووهان.
وفرضت مدينة ونتشو في شرق الصين اليوم الأحد قيوداً مشدّدة على تنقّلات سكّانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة وأغلقت عدداً كبيراً من طرقاتها الرئيسية في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ الذي يتفشّى بوتيرة سريعة في هذه المدينة الواقعة خارج بؤرة الوباء.
وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحاً سوى لفرد واحد فقط من كلّ أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كلّ يومين لشراء الضروريات.
وأغلقت السلطات أيضاً 46 من محطّات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة، ما يعني أنّ استخدام هذه الطرقات أصبح مستحيلاً، كما أوقفت وسائل النقل المشترك بأسرها ومنعت سير الحافلات التي تسير لمسافات طويلة.
وتنصّ الإجراءات الجديدة أيضاً على إغلاق كل الأماكن العامة مثل دور السينما والمسابح. كما منعت السلطات الشركات من فتح أبوابها مجدّداً قبل 17 الجاري، في حين أغلقت كل المؤسسات التعليمية لغاية الأول من مارس.
وونتشو التي بلغ عدد المصابين فيها 265 شخصاً تبعد أكثر من 800 كلم من ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر وأصبحت منذ 23 يناير موضوعة بأسرها عملياً تحت الحجر الصحي.
وتقع ونتشو في تشيجيانغ، ثاني مقاطعة من حيث عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا بعد مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء وعاصمتها ووهان.
وعزّزت دول العالم قيود السفر على الوافدين من الصين، بعدما أعلنت منظّمة الصحة العالميّة “حال طوارئ” دولية بسبب الفيروس.
وخارج الصين، ارتفع عدد الدول التي وصل الوباء إليها إلى أكثر من 20 دولة.
ويرى مراقبون أن انتشار فيروس كورونا في الصين يأتي ضمن حرب بيولوجية أمريكية ضد هذا البلد، وفي سياق حربها الإعلامية والاقتصادية لحصار ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم والمنافس الأقوى للاقتصاد الأمريكي.