زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي.. لا مخاطر أمنية في صنعاء
صنعاء وهي تواجه تحالفا عسكريا أمريكيا سعوديا إماراتيا يشن حربا عدوانية منذ خمسة سنوات تتمكن من تحقيق انتصارات في حربها الأمنية ضد الجماعات التكفيرية والخونة وخلايا وعملاء العدوان فكانت النتيجة أمن وأمان غير مسبوق.
عدوان أمريكي سعودي إماراتي متواصل منذ خمس سنوات، تمكنت صنعاء من تحقيق انتصارات في حربها الأمنية ضد الجماعات التكفيرية والخونة وخلايا وعملاء العدوان فكانت النتيجة الأمن والأمان وأن نرى سفراء الاتحاد الأوروبي يزورون العاصمة اليمنية ويعقدون لقاءات مع قياداتها.
انتصارات صنعاء في حربها الأمنية ضد الجماعات التكفيرية والخونة وخلايا وعملاء العدوان فكانت النتيجة لصالحها وأمن وأمان وأن نرى القيادات المواجهة للعدوان يسيرون في شوارعها على الدراجات الهوائية.
في مشهد نادر الحدوث في بلداننا العربية، التقى عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الثلاثاء 21 يناير 2020 الفائت وفدا أوروبيا ضم سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج بمعية سفير فرنسا كرستيان تستو وسفيرة هولندا إيرما فان ديورن وهو يستقل دراجة هوائية في صورة لها معان ودلائل تتجاوز الرسائل السياسية التي وجهتها صنعاء للوسطاء الأوربيين من موقع القوة.
ما شاهده الوفد الأوروبي الزائر خلال تنقلاته في صنعاء والحديدة وغيرها من المناطق المحررة والتي تديرها الإرادة اليمانية الحرة من أمان واستقرار غير مسبوق، يعكس الإرادة الحقيقية ليمن ما بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 البيضاء.
ذهاب رئيس اللجنة الثورية لمقابلة للسفراء الأوروبيين على دراجته الهوائية ليس وليد اللحظة أو لمجرد التباهي فهو في الحقيقة نتاجا لحرب أمنية ضروس شنتها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014، حيث أكد متحدث وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري أن إنجازات الأجهزة الأمنية منذ بداية العدوان قاربت الـ46 ألف إنجاز حتى ديسمبر 2019، و”هذا يعني 46 ألف حالة تأهب ويقظة أمنية”، مؤكدا في مقابلة مع قناة المسيرة أن الإنجازات الأمنية تمثل رسائل للعدو والداخل والخارج حيث أنها دليل على الخبرة الكبيرة لرجال الأمن.
وزارة الداخلية أوضحت كذلك أنه تم كشف وإحباط 296 مخططا أمنيا معاديا كانت موجهة لاستهداف الجبهة الداخلية، فيما تم ضبط عشرات الخلايا “الإرهابية” التابعة لما يسمى القاعدة وداعش منها 13 خلية خلال العام الماضي، وتم اكتشاف وتفكيك 1458 عبوة ناسفة (كان الخونة ومرتزقة العدوان ودواعشه قد قاموا بزرعها في الطرقات العامة والأسواق والمنازل والمساجد)، هذه القنابل والعبوات الناسفة كانت ستحصد الاف الضحايا تماما كغارات العدوان الجوية والصاروخية، حال لم تكن الأجهزة الأمنية متيقظة.
بمقارنة الإنجازات والوضع الأمني المستقر في المحافظات الحرة وعلى الرغم من الانشغال بمواجهة العدوان ومعاناة الحصار، نجد الفوضى والأمنية والاغتيالات والتفجيرات والاشتباكات شبة اليومية التي تعصف بالجنوب المحتل، بالإضافة إلى انتشار الجماعات والعصابات التكفيرية وسيطرتها على مساحات شاسعة تحت مرأى ومسمع ورعاية الغزاة.
وكذلك لا يمكن مقارنة ما حققته الأجهزة الأمنية واليمن تشهد عدوانا هو الأقوى والأكثر ضراوة في العالم، بالوضع الأمني قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر حين كان اليمن خاضعا للوصاية الخارجية وتدير الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ما يسمى الإرهاب، فقد استطاعت “أمريكا وأدواتها وعملائها أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في البلاد وتنفذ أكثر من ثمانية آلاف و132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذه الأرقام من إحصائية أمنية للفترة من 1990 حتى 2014م” وهو ما فشلت به تلك الأدوات عقب الثورة التي أعادت لليمن قراره.
الانجازات الأمنية في ظل العدوان والحصار الاقتصادي وبإمكانات اليمن الذاتية له دلالات كثيرة تحملها من أهمها أنها كشفت حقيقة مشروع العدوان وحجم مؤامرته ومحاولاته زعزعة الأمن وقتل أكبر قدر من اليمنيين سواء بطائراته أو عن طريق أدواته على الأرض من الجماعات التكفيرية ليبقى اليمن تحت وصايته، كما أنها تُظهر حجم الجهود الأمنية التي يبذلها رجال الأمن والمستوى والإمكانات العالية التي وصلت إليه في ظروف الحرب والحصار المفروض على البلاد.