طرق واساليب الصراع والمواجهة مع اهل الكتاب
|| من هدي القرآن ||
في تشخيص نفسية بني إسرائيل أنه فيما يتعلق بالمواجهة بعد أن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة خوافين جداً من موضوع القتال، هذا يعني ماذا في الأخير؟ ولهذا نقول أكثر من مرة: يجب أن نعرف نتلمس ما يعملون ونعرف بأن بإمكاننا أن نعمل أشياء كثيرة في مواجهتهم لأنهم في المقابل يركزون على الأشياء الأخرى على الحرب النفسية والحرب الثقافية الإقتصادية، أشياء كثيرة، الحرب الإعلامية يركزون على وسائل أخرى بحيث ماذا؟ لا يبدون على أمة من الأمم إلا وقد هي منهارة لأنهم خوافين جداً من موضوع القتال.
إذاً نحن بنظرتنا العربية مثلاً العرب قد يكونون فاهمين موضوع الصراع يعني ماذا؟ قتال، قتال، أليس هكذا؟ لكن يجب أن تفهم الطرف الآخر، العدو الذي يتحرك في مواجهتك، يتحرك عندما يكون من النوعية هذه فاعرف بأنه يشتغل بوسائل أخرى متعددة، هذه هي حالة ضعف كبيرة فيه معظم الوسائل التي يشتغل بها هي عنده وسائل رئيسية أساسية وهي في نفس الوقت بالشكل الذي يمكن للناس أن يواجهوها أن يتحركوا في مواجهتها
يشتغل معك بطرق ثانية إذا نجحت أنت معه في الطرق الثانية هذه في مواجهته لن يصل إليك بالسلاح إذا استطاع الناس أن يفشلوا أعماله الأساسية فلن يبدي عليهم نهائياً.
لو أنهم ناس عندهم جرأة لما أتعبوا أنفسهم في القضايا الأخرى، هم يعرفون بأنه من الناحية المادية فيما يتعلق بقدرات عسكرية بأنه لا يوجد توازن ما بين الناس وما بينهم يمتلكون أن يضربوا الناس من علوٍ شاهق ومن بعد مئات الأميال صواريخهم ومن أعماق البحار من الغواصات ومع هذا كله مع هذه الإمكانيات ليس لديهم جرأة مواجهة مسلحة هكذا يعتمدون بشكل أساسي على الطرق الأخرى.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
الدرس الرابع عشر من دروس رمضان صـ 26.