السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يعزي باستشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس

تقدم السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عن تعازيه باستشهاد المجاهد الكبير قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما في بغداد.

وفيما يلي نص بيان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في استشهاد الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما:-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في كتابه المجيد ” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” .

ببالغ الحزن والأسى وبالإعزاز والاجلال لقداسة وكرامة مقام الشهادة، نتقدم بالتعازي والمواساة الى الجمهورية الإسلامية في ايران قيادةً ودولةً وشعباً ، والى الشعب العراقي المسلم باستشهاد المجاهد الكبير القائد الحاج قاسم سليماني رحمه الله ، والحاج المجاهد العزيز أبو مهدي المهندس ورفاقهما المجاهدين رحمة الله عليهم ، الذين قضوا نحبهم إثر الاعتداء الأمريكي الغاشم .

لقد فاز الشهيد الكبير ورفاقه واكرمه الله بهذه الشهادة ليتوج بها مسيرته في الجهاد والعمل في سبيل الله تعالى، ومثلما كان في ميدان الجهاد والعمل فارساً عظيماً من فرسان الأمة ومن حاملي الراية وقائداً فاتحاً، فقد كانت شهادته خاتمةً مشرفةً ولائقةً ، وباعتداء مباشر من الشيطان الأكبر المستكبر الأمريكي الذي باشر جريمة عدوانه بمتابعة من مستوياته القيادية العليا .

إن هؤلاء الشهداء الابرار من الشعبين المسلمين العزيزين الإيراني والعراقي هم شهداء الأمة كل الامة في معركتها للاستقلال ومواجهة الاستكبار والتصدي للعدو الأمريكي والإسرائيلي، ولن تذهب دماؤهم الطاهرة وتضحيتهم في سبيل الله والمستضعفين هدراً ، فكما كان جهادهم وعطاؤهم وصبرهم وعملهم الدؤوب في الليل والنهار يثمر نصراً وعزةً وفتحاً ، فكذلك شهادتهم وتضحيتهم ستكون أعظم اثراً وأكبر إنجازاً ونصراً بإذن الله الكبير المتعال .

إننا نؤكد وقوفنا الى جانب أحرار أمتنا في معركة الكرامة والاستقلال والحرية ضد الاستكبار والاجرام الأمريكي والإسرائيلي الذي يحتم على كل المسلمين أن يكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص ، وأن يدركوا ان العدو يستهدفهم جميعاً دون استثناء ، ويسعى للسيطرة عليهم ، وإن هذه الجبهة المتقدمة في التصدي للعدو متمثلة بمحور المقاومة وأحرار الامة هي درع حصين للأمة ، وانزعاج العدو الشديد واستهدافه بهذا المستوى إنما لما يمثله هذا المحور من إعاقة وافشال لمؤامرته ، وإن العاقبة الحتمية للمتقين ، وانا لله وإنا إليه راجعون .

رحم الله الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني والشهيد العزيز الحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما ، وأعلى درجاتهم ومقامهم ، وبارك الله في المجاهدين الاحرار في الحرس الثوري وقوة القدس و الحشد الشعبي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى