صحيفة الغارديان تدعو المرشحين الأمريكيين للتصدي لتدخل أمريكا في حرب أخرى في الشرق الأوسط
[مأرب برس|10/مايو/2016م] – دعت صحيفة الغارديان البريطانية المرشحين الأمريكيين للتصدي لتدخل الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط، بعد أن كانت ساعدت ودعمت السعودية وحلفاءها الخليجيين والعرب في شن حرب مروعة ومدمرة ضد اليمن.
وانتقدت صحيفة الغارديان البريطانية التدخل الأمريكي في اليمن، بعد إعلان البنتاغون إرسال قوات برية تحت ذريعة محاربة القاعدة هناك.
وبحسب الصحيفة، “فقد مضى لتلك القوات أكثر من أسبوعين في اليمن، دون أي إعلان رسمي أو مناقشته في الكونغرس، مما يثير التساؤل عن مدى قانونية التدخل الأمريكي، والذي يأتي قبل 6 أشهر من انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما”
وأشارت الصحيفة إلى القول “هذه المرة، بدلاً من داعش، الجيش الأمريكي يساعد القوات اليمنية والإماراتية لمقاتلة تنظيم القاعدة، التنظيم الإرهابي نفسه الذي ساعدته الولايات المتحدة في تعزيز قدرته وبسط نفوذه على مدى العام الماضي من خلال منح المملكة العربية السعودية جميع أنواع الدعم للحرب المروعة والمدمرة ضد اليمن”.
وتابعت: “إن تلك الحرب جعلت القاعدة تنعم بهدوء وتتوسع على أراضٍ يمنية شاسعة، في حين وسائل الإعلام الأمريكية ذهبت بعيداً عن كل ما يحدث في اليمن، وسلطت كل تركيزها على تنظيم داعش”.
وأيضاً تقول الصحيفة “لم تبق إدارة أوباما صامتة فقط إلى حد كبير على الحرب في اليمن، ولكنها دعمت بقوة من وراء الكواليس، ولذا يجب أن تكون الحرب على اليمن واحدة من الفضائح الحقيقية في سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط”.
وترى الصحيفة، “أن الغالبية العظمى من الأمريكيين ليس لديهم فكرة عما يحدث في اليمن، ولذلك، في الحقيقة، لم تطرح حتى مسألة واحدة على أي من مرشحي الرئاسة حول سياسة الولايات المتحدة في اليمن، على الرغم من الهوس في تغطية “الحرب على الإرهاب وداعش.
واختتمت الصحيفة بالقول: “ليس بعيداً أن القوات الأمريكية، أو المستشارين، الذين يفترض أن يكونوا هناك لمساعدة القوات اليمنية والإماراتية، سوف يتحولون قريباً إلى قوة قتالية مباشرة، تماماً مثلما كانت البنتاغون تردد نفس الشيء عن قواتها في العراق وسوريا قبل أشهر، إلا أن تعلن في وقت لاحق أن بعضاً من قواتها الآن، في الواقع، تقاتل بنفسه، وسنجد أنفسنا مرة أخرى، ندور في دوامة غير منتهية من الحرب على الإرهاب”.