محلل إسرائيلي يُفجر مفاجأةً ويُعلنها صريحة: سفارة في دولة عربية أخرى
كشف المحلل الإسرائيلي المعروف جاكي حوجي مفاجأة جديدة حول طبيعة العلاقات الدافئة بين إسرائيل والإمارات، مشيرا إلى ان ما يظهر في العلن من أمور تطبيعية هي جزء يسير مما يحدث أسفل السطح.
وشدد ”جاكي حوجي” محلل الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، في مقاله الأسبوعي الذي نشرته صحيفة “معاريف” على أن قادة الإمارات باتوا على استعداد للخروج بالعلاقات مع تل أبيب من السرية إلى العلن، وإن افتتاح سفارة إسرائيلية في أبو ظبي لم يعد حلما بعيد المنال.
وقال “حوجي”: “لم يكن من الصعب هذا الأسبوع تفويت تبادل الابتسامات بين إسرائيل والإمارات. هذه المرة وللتغيير، لم نكن نحن من بدأ”.
وتطرق لنشر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، السبت الماضي، في تغريدة على “تويتر”، مقالا من مجلة “سبيكتاتور” البريطانية، تطرق للتقارب العربي الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
وأضاف “حوجي”: “لم يضف الوزير المحترم كلمة واحدة، وكان من الواضح من التغريدات أنه يحاول قول شيء ما دون التعبير عنه صراحة”.
وتابع: “كانت هذه الطريقة الأنيقة لعبد الله بن زايد، الشقيق الأصغر لمحمد بن زايد آل نهيان، الرجل القوي في الإمارات، للتلويح لنا بالسلام”.
واعتبر أن تغريدة الوزير الإماراتي كانت مدروسة قبل نشرها، وكذلك بالنسبة لتوقيتها، لافتا إلى أن الزعماء العرب لا يسارعون إلى مغازلة إسرائيل علانية.
وقال “حوجي” عن تغريدة عبد الله بن زايد بأنها لم تفاجئ أحدا في إسرائيل، مشيرا إلى ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغريدته.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية الأحد: “شاهدنا أمس تعبيرا آخر عن تدفئة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تحدث عن تحالف جديد في الشرق الأوسط”.
وأضاف نتنياهو: “ليس بإمكاني الإفصاح لكم عن تفاصيل جميع الخطوات التي قدتها مع رفاقي على مر السنين. أستطيع فقط أن أقول إن هذا التصريح هو نتيجة نضج اتصالات وجهود كثيرة”.
للإمارات علاقات وطيدة كإسرائيل مع واشنطن وكذلك مع القاهرة. أربع دول متحدون في كراهيتهم لإيران والتنظيمات الجهادية
وبحسب “حوجي”: “تظهر العلامات أن الدولتين تجريان اتصالات لإخراج علاقاتهما السرية إلى العلن”.
ومضى: “لا يجب أن نتفاجأ إذا ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية في القريب عن افتتاح ممثلية دبلوماسية في أبو ظبي، عاصمة الإمارات ومعقل قبيلة آل نهيان”.
وأشار إلى وجود علاقات تجارية ودبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، وزيارات لوفود أكاديمية ورياضية.
وقال: “في العام المقبل سيقام في الإمارات معرض إكسبو 2020، وسيكون لوزارة الخارجية الإسرائيلية جناحا رسميا هناك”.
وأضاف: “لا شك أن لحظات صغيرة في التاريخ تبدأ خلال هذه الأيام من وراء الكواليس”.
وتابع: “من الممكن أن نرى هناك تحالفا رباعيا”، موضحا: “للإمارات علاقات وطيدة كإسرائيل مع واشنطن وكذلك مع القاهرة. أربع دول متحدون في كراهيتهم لإيران والتنظيمات الجهادية”.
وقال “حوجي”: لا يدور الحديث عن قصة حب عابرة للحدود بين أبو ظبي وإسرائيل. الأنسب رؤيتها كعلاقة عمل تسمح للطرفين بتحقيق أرباح مفيدة”.
وزاد موضحا: “تربح إسرائيل تذكرة دخول لسوق اقتصادي نابض بالحياة وحضور واضح بمنطقة الخليج الثرية والحيوية. فيما يحظى قادة الإمارات بتحالف مع قوة إقليمية”.
ومضى: “هناك قاعدة معروفة تختبئ في مثل هذه العلاقات الآخذة في التوطد، وهي أن ما يظهر منها علنا هو فقط جزء مما يحدث تحت السطح”.
وأضاف: “كان من الممتع أن نرى كيف أن المبعوثين الرسميين من قبل عائلة آل نهيان يوزعون التهاني بعيد الأنوار (عيد الحانوكا اليهودي من 22- 30 ديسمبر/كانون الأول الجاري)، كسرية عسكرية منضبطة، حيث نشرت سفارات الإمارات في لندن وباريس وواشنطن وقنصليتها في نيويورك، واحدة تلو الأخرى، صورة المنورة (الشمعدان السباعي)، وهنأوا اليهود بمناسبة العيد”.
وتساءل “حوجي” في نهاية مقاله: “هل سنحظى في العام المقبل بإشعال شموع الحانوكا في أبو ظبي؟”.