موقع بريطاني: مشاريع الشرق الأوسط الجديد وراء تحالف إسرائيل والسعودية

أكد موقع بريطاني، الأربعاء، أن وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” واثق من التقارب بين الرياض وتل أبيب خلال الفترة المقبلة على أساس دينامية جديدة لشرق أوسط جديد.

ونقل “ميدل إيست آي” (MEE) عن “كاتس” قوله إن الدينامية الجديدة تقوم على مشروعين للتقارب مع السعودية خصوصا دول الخليج عموما، أحدهما يهدف إلى تعبيد الطريق أمام اتفاقيات السلام، والثاني يطلق عليه اسم “مسارات السلام”، وهو خط حديدي يربط (إسرائيل) بالسعودية عبر الأردن ويتجنب المناطق البحرية المعرضة لمخاطر إيرانية.

وسيكون الخط الحديدي الجديد على نمط خط الحجاز الذي مر حتى عام 1920 من دمشق إلى المدينة وبفرع له في حيفا، مع أن الخط سيحذف سوريا، بحسب الموقع البريطاني.

وفي تعليق لـ”كاتس” على المشروع، قال: “يجب الرد على التهديد الإيراني بأساليب أمنية ولكنه يقدم في الوقت نفسه فرصة لتوفير تحالف أمني مدني بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة ونشر التعاون الإقليمي”.

وأضاف: “هذه الدول تعتبر مهمة لـ(إسرائيل) وتعتبر رسميا وسيلة لإنهاء النزاع والتزاما بعدم التعاون مع كيانات معادية تمارس العنف ضد أي من الدول المشاركة. وهو ما يعبد الطريق لتنمية مدنية واقتصادية حتى يتم توقيع اتفاقيات السلام”.

وقلل “كاتس” من أهمية الأزمة السياسية في (إسرائيل) وأثرها على العلاقات الدبلوماسية، قائلا: “يكون لها تداعيات على التقدم الذي حقق مع الإدارة الأمريكية والدول العربية المشاركة”.

وعن رد فعل الفلسطينيين الذين يكافحون الاحتلال الإسرائيلي ويراقبون عمليات التطبيع، قال “كاتس”: “لم أسمع رأيهم في هذا الموضوع”، مشيرا إلى أنه يروج خطة الخط الحديدي مع اليونان وإيطاليا.

ولم يقدم الوزير الإسرائيلي معلومات حول باقي الخطة عندما سأله الموقع البريطاني عن مساع السعودية الحصول على الطاقة النووية.

فـ(إسرائيل) قلقة من طلب السعوديين المساعدة من الباكستانيين في بناء مشروعهم حال نجحت إيران في امتلاك القوة النووية، خاصة أن الأرجنتين وفرت مشروعا بحثيا ذي صلة للسعودية في الفترة الأخيرة.

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن “التحالف بين السعودية و(إسرائيل) لم يعد سرا، فظهور إيران كقوة مهيمنة في المنطقة أدى إلى تعاون مشترك. ولكن هناك قطع في العلاقة لا تزال غير سرية وتعود إلى ستينيات القرن الماضي”.

ونقل الموقع البريطاني عن “داني ياتوم”، مدير الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي) السابق إن “معظم الأجزاء من هذا التعاون لا تزال تكتيكية”، مشيرا إلى أن السعوديين “لا يثقون بترامب بما فيه الكفاية ولهذا بحثوا عن دعم (إسرائيل)”.

وكان “ياتوم” -وفق الموقع- يشرف على التعاون الاستخباراتي بين السعوديين والإسرائيليين، وهي علاقة ازدهرت في السنوات الأخيرة خاصة مع صعود تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مدير الموساد السابق في هذا الصدد: “في ذروة النشاط الإرهابي لداعش، فهم السعوديون أنهم بحاجة إلى قوة عسكرية قوية (..) وطلبوا المساعدة من (إسرائيل)”، مشيرا إلى أن “تل أبيب حافظت على سرية هذه العلاقة، على الرغم من أن مصلحتها في إقامة علاقات علنية مع الدول الإسلامية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى