وزير إسرائيلي يكشف كواليس التطبيع مع دول الخليج ولقاء نتنياهو السري بـ”ابن سلمان” وزيارة شيخ إماراتي لـ”تل أبيب”
فجّر وزير إسرائيلي سابق، مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفاً عن أن جميع الاسرائيليين (سيستطيعون) خلال العام المقبل (إقامة) مصالح سياسية واقتصادية زيارات مع وإلى دول الخليج.!
وقال الوزير عن حزب الليكود أيوب قرا، مقابـلة مع قناة «i24NEWS» الإسرائيلية، إن زيارته الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة «كانت تاريخية وعظيمة»، مؤكدا أن العلاقات بين إسرائيل وبعض الأنظمة العربية في الخليج «ستخرج إلى العلن بعد طرح خطة السلام الأمريكية».
وأشار الوزير الإسرائيلي السابق إلى أنه بدأ بعلاقات مع قادة ومسؤولين في مملكة البحرين، مشيرا إلى أن الظروف التي أحاطت بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو «أجلت مسألة التطبيع العلني».
يشار إلى أن نتنياهو الذي تحدث سابقا عن وجود اتصالات وعلاقات مع عدة دول عربية لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية، لا يستطيع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، وفق نتائج الانتخابات الأخيرة، وهو الأمر الذي قصده الوزير قرا، حيث أشار في تصريحاته لـ «الظروف المحيطة».
وحول فكرة مد أنبوب الغاز من إسرائيل إلى المملكة السعودية، أكد قرا أن المملكة قادرة على تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع، وأن الطرح لها جاء من قبل دولة خليجية.
ولم يجب قرا سواء بالنفي أو التأكيد، على سؤال وجه له خلال المقابلة، حول لقائه مع نتنياهو، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقال «لا يمكن الإجابة على سؤال كهذا لحساسية الموضوع».
لكن عدم رده على السؤال والاكتفاء بهذه الإجابة، حملا إشارات على أن هذا اللقاء قد عقد بالفعل، خاصة وأن تقارير سابقة أشارت إلى أن بن سلمان زار تل أبيب سرا قبل عدة أشهر، والتقى نتنياهو.
كما كشفت تقارير إسرائيلية عن وجود علاقات وثيقة بين السعودية وعدة دول خليجية وبين إسرائيل، في إطار ما تسمى «المواجهة مع إيران».
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي زار العام الماضي سلطنة عمان، إقامة بلاده علاقات مع ست دول عربية على الأقل، مشيرا إلى أن وتيرة التطبيع مع الدولة العبرية تتقدم وتأخذ منحى تصاعدياً، وقال إن ذلك يحدث «بفضل سياستنا التي تدمج بين القوة والمصالح المشتركة ورؤية واعية جداً».
وفي السياق، كشف أيوب قرا أنه يعمل مع شركة عربية خليجية لترتيب زيارات مستقبلية لإسرائيل من السعودية والإمارات، وقال «بعد فترة سيتمكن المسلمون حاملو الجوازات الإسرائيلية من الدخول إلى مكة للحج بجوازات سفرهم».
كذلك كشف الوزير الإسرائيلي السابق، أن أميرا إماراتيا زار إسرائيل، وعالج زوجته في أحد المشافي الإسرائيلية.
يشار إلى أن عددا من الوزراء الإسرائيليين زاروا علنا دولة الإمارات، من بينهم وزير الخارجية ووزيرة الثقافة، ونشروا صورا لهم وهم في مسجد أبو ظبي الكبير، كما تستعد إسرائيل للمشاركة بجناح خاص بها في معرض «اكسبو 2020» المقام حاليا في دبي، وحسب الترتيبات سيدخل الإسرائيليون الإمارات بجوازات سفرهم ودون أي ترتيبات سابقة.
يشار إلى أن قيادات فلسطينية وبينها وزراء، اشتكت من معاملتها بشكل سيىء خلال زيارتها إلى الامارات للمشاركة في مؤتمرات إسلامية أو دولية، وكان آخر من تعرض لهذه المعاملة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، حين منح تأشيرة دخول للمشاركة في مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي، كتبت عليها إلى جانب المهنة عبارة «بدون»، فيما رفضت سلطات الإمارات منح قاضي القضاة محمود الهبّاش تأشيرة دخول، في الوقت الذي كانت فيه تستقبل وفودا ومسؤولين إسرائيليين.
وسبق أن أعلنت القيادة الفلسطينية، وكذلك الفصائل مرارا رفضها لعمليات التطبيع العربية القائمة حاليا، ودعت القيادة الفلسطينية تلك الدول إلى الالتزام ببنود مبادرة السلام العربية، التي تؤكد أن تطبيع العلاقات يأتي بعد حل جذري للقضية الفلسطينية، واستعادة الفلسطينيين لحقوقهم.