من دلالاتِ إحياء ذكرى مناسبة المولد النبوي الشريف
أبو الباقر الجرادي
1 – لأَنَّ الرسولَ -صلواتُ الله عليه وعلى آله- نعمةٌ وفضلٌ من الله ورحمة، واللهُ قال في ذلك: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).
2 – لأَنَّه نوعٌ من التعظيمِ والتوقير، وعرفاناً بما من به علينا وشكراً لله الذي يُعْطِي المؤمنين مؤهِّلاتِ النصرِ على أعدائهم، ومحبة وإجلالًا وتوقيرًا لرسول الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله- (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
3 – وهو أَيْـضاً من الإشادةِ بذكره، واللهُ -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- حينما قرن الشهادة برسالته مع الشهادة بوحدانيته في الأذان والصلاة كُـلّ يومٍ وليلةٍ خمسَ مرَّات، وحينما قال: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)؛ لأَنَّه أراد أن يبقى رسولُ الله حيًّا في وجداننا ومشاعرنا وحاضرًا في أذهاننا.
4 – لأَنَّ الأممَ العظيمةَ تحتفِل بعظمائها، وأعظمُ عظماءِ الدنيا، والذي يجبُ أن نفرَحَ به هو سيدُنا ُ محمد -صلواتُ الله عليه وعلى آله- وهو رسول الهداية، أرسله الله بالهدى ودين الحق، فمثل هذه المناسبة العزيزة الإيمانية التي لها علاقة مهمة بديننا ونستفيد منها فيما يقرِّبنا إلى الله تعالى.
5 – لأَنَّه مناسَبةٌ عظيمةٌ للتعرُّف على شخصيةِ الرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله-، فمن المهمِّ أن يسعى كُـلُّ مسلم إلى معرفة الرسول، فالحديث عنه هو حديث عن الإسلام والإيمان.
6 – رداً لكلِّ المحاولات الشيطانية من جانب الأعداء في استنقاص مكانته في النفوس وقدره في القلوب، فقد أرادوا أن يشدونا في مشاعرنا إلى مناسبات تافهة لا قيمةَ لها ولا أثرَ في واقع الأمة، ويبعدونا عن مثل هذه المناسبات العظيمة ولكنهم فاشلون وخائبون وخاسرون.
7 – ليكونَ مولدُ الرسول -صلى اللهُ عليه وعلى آله- مَولِداً للعلاقةِ الصحيحةِ بيننا وبين تعاليمه، حتى لا نسمَحَ لأيِّ بديلٍ يفصِلُ بيننا وبينه وتعزيز الولاء للرسول وللرسالة؛ لأَنَّ الأعداءَ يحاولون أن يفكّونا فكًّا عن كُـلِّ هذه الروابط العظيمة التي سنستعيد بها مجدَنا وعزتنا وقوتنا.