لافروف: البغدادي صنيعة واشنطن ونريد مزيدا من المعلومات حول مقتله
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زعيم جماعة “داعش” التكفيرية السابق أبو بكر البغدادي “صنيعة الولايات المتحدة” مشيرا إلى أن “روسيا تريد الحصول على مزيد من المعلومات حول مقتله”.
وقال لافروف في حديث لقناة “روسيا24” مساء أمس: “نريد الحصول على مزيد من المعلومات بشأن البغدادي .. وإن عسكريينا لا يزالون يدرسون الحقائق الإضافية وحتى الآن لا يمكنهم تأكيد الكثير مما قالته الولايات المتحدة”.
وتابع لافروف “تمثل تصفية الإرهابيين .. حال حدوث ذلك حقا وخاصة أن البغدادي أعلن قتيلا مرات عديدة .. خطوة إيجابية” مضيفا “نعرف جيدا مع ذلك أنه يعتبر صنيعة الولايات المتحدة”.
وأشار لافروف إلى أن جماعة “داعش” التكفيرية “ظهرت بعد الغزو غير القانوني للعراق من قبل الولايات المتحدة وتفكيك الدولة العراقية وإطلاق سراح التكفيريين من السجون .. ولهذا السبب قامت الولايات المتحدة بدرجة كبيرة بتصفية من صنعته.. حال حدوث ذلك حقا”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي أن الولايات المتحدة تدعم الجماعات المسلحة الموالية لها على حساب عائدات النفط في سوريا.
وقال: “النفط و”داعش” ليسا محور حديثنا في هذه اللحظة، ولكن الأمريكيون يقولون “بأننا سنحمي النفط” حتى لا تسيطر عليه الدولة السورية”. وما يقوم به الأمريكيون بخصوص النفط، لقد تحدثت وزارة دفاعنا بالتفصيل عنه وبشكل موثق”.
وتابع لافروف: “يتم نقل النفط للمعالجة خارج سوريا، وبالطبع، ومن عائدات هذا النفط، تدعم الولايات المتحدة الجماعات المسلحة الموالية لها”.
وفي السياق حذر لافروف من حدوث استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا في ظل دعم واشنطن لجماعة ما تسمى “الخوذ البيضاء”.
وقال لافروف ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك احتمال حدوث استفزازات جديدة باستخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب: “هذا قد يحدث في أي لحظة” موضحا أن “الولايات المتحدة تواصل دعمها للمستفزين الذين يسمون بـ “الخوذ البيضاء” ويتواجدون في إدلب بالأراضي الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام أي جبهة النصرة”.
وأضاف لافروف “هذه الحقيقة لوحدها تدل بوضوح على سجل عناصر الخوذ البيضاء كما أنه تم إثبات مشاركتهم المباشرة في عديد من الاستفزازات بأشرطة فيديو للهجمات الكيميائية المزعومة”.