صحيفة إسرائيلية تعتبر أن اتفاق السلام مع الأردن يموت ببطء
اعتبر تحليل نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن اتفاق السلام الموقع بين كيان العدو الإسرائيلي والأردن عام 1994 يمر بحالة من “الموت البطيء”، بعدما كان يُفترض منه أن يضمن سلاما “دافئا وحقيقيا” بين كيان العدو والاردن.
وجاء في التحليل الذي كتبته الصحفية الصهيونية سمدار بيري، قوله إنه يمكن فعل الكثير ليس فقط لإنقاذ الاتفاق وإنما أيضا لتعزيزه، ونقلت الصحفية الصهيونية عن شخص قالت إنه شارك في التوصل إلى الاتفاق بين الأردن وإسرائيل، القول :”25 عاما مرت، ولا تزال العلاقة بين بلدينا غامضة وقاتمة، مضيفا أن “جهود التعاون الأمني بيننا أقوى من أي وقت مضى، إلا أن الضغوط تتزايد من أجل سلام أوسع مع إسرائيل”.
واعتبرت الكاتبة أن هناك لاعبا جديدا في الميدان، وأن كيان العدو الإسرائيلي يوجه اهتماما إلى السعودية، التي وصفتها بأنها “غريم للأردن مشيرة إلى أنه “إذا ما نجحت محاولات التقارب بين كيان العدو والسعودية، فإن الرياض والقدس ستجلبان عمان والقاهرة إلى جبهة خليجية موحدة ضد إيران”.
واعتبرت أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني “يستخدم النزاعات الحدودية على طول نهر الأردن مع كيان العدو الإسرائيلي كعقاب”.
تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى بمعاهدة السلام الأردنية مع العدو الإسرائيلي، أو ما يشار إليه باسم “معاهدة وادي عربة، هي معاهدة سلام وقعت بين كيان العدو الإسرائيلي والأردن على الحدود الفاصلة بين الأردن وفلسطين المحتلة والمارة بوادي عربة في 26 تشرين أول/أكتوبر 1994.
ووافق الأردن على المعاهدة في وقت كان يمر فيه بظروف صعبة جعلت عقد معاهدة السلام مع إسرائيل خياراً استراتيجياً لضمان عدم خسارة مزيد من أراضي المملكة.
ومنتصف وأول/أكتوبر الجاري، نفت وزارة الخارجية الأردنية صحة ما نشرته وسائل إعلام كيان العدو الإسرائيلي بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، مؤكدة انتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 10 أكتوبر.
وكان العاهل الأردني ألغى في أكتوبر 2018 الملحقين اللذين يمنحان كيان العدو الإسرائيلي الحق في التصرف في منطقتي الباقورة والغمر الحدوديتين لمدة 25 عاما